الأربعاء، 12 يونيو 2013


عندما حصل شاروخان على الاعتقال

المراد من هذا المقال ان شاروخان يحق له مهما بلغت مكانته ان يعبر عن مشاعره فهو كغيره من البشر يحق له ان يعبر عن فرحه و غضبه و من حقه حتى ان يخطأ فالانسان لا يتعلم الا من اخطاءه


شاروخان امام الكاميرا و شاروخان امام الاصدقاء هما شخصين مختلفين تماما .
شاروخان امام الكاميرا عادة لا يتوقف عن الكلام .
لا يهم اذا ما هي كاميرا تلفاز او كاميرا فلم , فشاروخان دائما لديه الكثير ليقوله .
عندما لا يقوم بالتصوير , سيكون فم شاروخان عادة اما يروج لمنتج او لفلم امام قنوات التلفاز .
في حياته العامة , يتحدث و يمثل في كل الوقت .
اسأل اي شخص مقرب من النجم و كان جزءا من بطانته , سيقول لكم ان شاروخان في المنزل هو العكس تماما عن الشخص الذي تراه على شاشتك .
في عرينه , هو شخص هادئ بشكل غير عادي .
انه عادة ما يكون عالقا مع كمبيوتره المحمول , يخربش شيئا ما على الماك بوك او مجرد ان يجلس و يقرأ كتابا مع فنجان من القهوة و سيجارة في متناول يده .
الشخص , الذي عادة ما يكون سريع البديهة و لعوبا جدا امام الصحفيين , يتحسس في بعض الاحيان امام اصدقائه , حتى انه يتهرب من الاجابة من حين الى اخر .
يحتفظ بها لنفسه , يحتفظ باصدقائه على مقربة من قلبه و يحب ان يستمع اليهم اكثر من التكلم عندما يكونون حوله .
شخص مصاب بالارق , فمن المعروف ان شاروخان يظل مستيقظا لساعات متأخرة من
الليل .
هو عادة يكتب مذكراته , يستمع الى الموسيقى و احيانا , ينهي الاعمال المكتبية الطويلة المعلقة .
في هذا المقال سأعود الى الايام التي بدأ فيها شاروخان يتذوق طعم النجومية الفائقة .
خلال تلك الايام , لم يكن لدى نجوم بوليود المدراء الذين يخبرونهم بكيفية التعامل مع الصحافة .

:: لماذا شاروخان يغضب ::

شهد العامين المنصرمين شاروخان المعروف بظرافته و هو يغضب عندما يتم استفزازه . اصدقائه المقربين اخبروني انك لتجعله ينفعل على اي شئ في الواقع هو صعبا للغاية و من السهل نسبيا جرحه .
اذا قمت بانتقاده في وجهه , فهو على الارجح مجروح اكثر من غاضب , و سوف يعبس بدلا من ان يشتم .
يقول احد اصدقائه المقربين عندما يغضب شاروخان , يكون الغضب جامحا .
في تلك المرحلة , يمكنه حتى محاولة التهديد الجسدي . فقد لمح الممثل عدة مرات في المقابلات , بمقولته الشهيرة انه ما زال المشاغب الذي يتواجد في حواري دلهي .
على مدى العامين الماضيين سمعنا بعض القصص عن ترهيب شاروخان لاشخاص بالاذى الجسدي , فهو لديه - الشجار الشهير مع سلمان حيث ان الاثنين على ما يبدو دخلوا في مواجهات , حادثة اخرى حيث قام بصفع المحرر الذي تحول الى مخرج سينيمائي شريش كندر و بالطبع , المشاجرة التي نوقشت كثيرا مع حارس الامن في ملعب Wankhede مما ادى الى فرض حظر من دخوله الى الملعب .
في جميع الحالات , تم الامساك به من قبل اصدقائه او الاسرة قبل خروج الامور عن السيطرة .
على مدى العامين المنصرمين , كان هناك العديد من المقالات التي تقول ان شاروخان يمر بأزمة منتصف العمر و بالتالي , قد تغيرت شخصيته .
قد يستدل البعض ايضا ان الضغط الشديد الذي مر به في العامين الماضيين قد حوله الى رجل غاضب .
من وجهة نظري كل هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة .
حان الوقت للعودة بالذاكرة الى واحدة من الحوادث التي قد تلاشت مع الوقت , و لكن هذا الحادث يسلط الضوء على هذا الجانب الذي نشاهده الان .
و لكن اسمحوا لي قبل ذلك من عرض مقابلة نادرة لشاروخان من قبل راجيف شوكلا .
راجيف شوكلا كان مذيعا تلفزيونيا و صحفيا قبل ان يصبح سياسيا , و قد استقال شوكلا من رئاسة IPL بعد ان اندلعت فضيحة التلاعب , و هو ايضا وزير الدولة لشئون مجلس النواب و التخطيط .


:: صفع شاروخان صحفيا و حصوله على الاعتقال ::

المكان : Khar , التاريخ : منتصف يناير , الوقت : 11 مساءا 
من اوائل الصور الفتوغرافية لشاروخ و جوري


كان شاروخان يقوم بالتصوير في فلم Kabhi haan kabhi naa عندما عندما صادف مقالا في مجلة افلام مختصة بالشائعات , و التي ذكرت ان لديه اكثر من مجرد صداقة مع بطلة فلمه Oh darling yeh hai india .
فقد لمحت ان الممثل قد كان يخون زوجته جوري مع ديبا ساهي الكبيرة في السن .
كانت هذه هي المقالة الاولى التي قامت بربط شاروخان مع اي ممثلة .
تجاهل المقالة في البداية , قام بالمزاح حول ذلك مع زملائه الفنانين , و لكن عند ذكر جوري عرضا في المقال خلال المحادثة .
وضعه ذلك في حالة من الغضب العارم .
و قد قرر تلقين الصحفي درس حياته , و لكنه ايضا حصل هو على احد الدروس .
اولا , حاول استدعاء المراسل , الذي لم يأت حسب المخطط .
مما جعله اكثر شراسة .
اتصل باحد اصدقائه من وسائل الاعلام و طلب منه العثور على عنوان مراسل تلك المجلة .
و في غضون ساعة كان شاروخان يقف على عتبة باب الصحفي .
يقول البعض بان شاروخان قد ذهب وحده في تلك الليلة , في حين يقول اخرون انه ذهب الى هناك برفقة احد اصدقائه مع السائق .
فتح الصحفي الباب ليجد شاروخان امامه في مزاج متمرد.

:: هناك صيغتان عما جرى عندما تواجها وجها لوجه ::

الصيغة الاولى : قام شاروخان بضرب الصحفي , امطره بالصراخ و تعدى عليه بالسب .
ظل يصرخ عليه و تركه فقط عندما اعتذر له الصحفي بغزارة .
الصيغة الثانية : أساء شاروخان معاملة الصحفي و لكن لم يضربه .
و لكن في تلك الليلة تقدم الصحفي بشكوى في مركز شرطة Khar و التي تنص على ان شاروخان قد قام بضربه و جرحه .
على اساس هذه الشكوى , تم اعتقال شاروخان من قبل الشرطة و حبس في المركز .
حتى ذلك الحين , ذكر اصدقائه , ان الممثل لم يكن نادما و بقي يستشيط غضبا و مصرا بان الصحفي يستحق ان يهشم رأسه عما بدر منه .
بعد بضع ساعات , سمحت الشرطة للنجم باجراء مكالمة عائلية لترتيب الافراج عنه بكفالة .
و لكن بدلا من ذلك قام بالاتصال بالصحفي من مركز الشرطة و هدده مرة اخرى !
الخبر حول اعتقاله انتشر سريعا , و رتب اصدقائه الكفاله في اليوم التالي .
و لكن يروي اصدقائه انه بعد يوم واحد من وقوع الحادث , واصل شاروخان تهديده للصحفي .
مع الوقت , شاروخان و الصحفي ارتقيا واصبحا صديقان حميمان .
تم الافراج عن شاروخان بكفالة في اليوم التالي من مركز الشرطة و لم يتم احالته الى المحكمة .
هنا فديو حيث اعترف فيه شاروخان بضرب الصحفي في البرنامج الشعبي aap ki Adalat عند الدقيقة 12.30 .
لم يقم باعطاء تفاصيل عن الحادث و لكنه اعترف بان افعاله كانت خاطئة .


و بالتالي , فان شاروخان لم يتغير كثيرا في الواقع , و لكن الناس من حوله هم من تغيروا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق