الجمعة، 30 أغسطس 2013

سيد السينما 
نجم بوليود شاروخان




تقريبا في منتصف ليل مومباي , موسمية شديدة الرطوبة , عربة تحتوي على ما يمكن ان نقول الممثل الاكثر شهرة في العالم يسابق القمر المصفر الضخم المنعكس على بحر العرب الهادئ .
شاروخان - نجم الهند الرومانسي , الذي قيمته 660 مليون دولار مع قاعدة جماهيرية تقدر باكثر من مليار - يميل الى الوراء في مقعده , و خياله مكلل في سحابة من دخان السجائر .
نقي في بدلة رمادية متموجة , شعر اسود مصبوغ مرتدا الى الوراء مربوطا على شكل ذيل حصان صغير ,  دعته مجلة The man newsweek باعتباره واحدا من 50 شخصا الاكثر نفوذا في العالم , و الذي اطلقت عليه صحيفة لوس انجليس تايمز " ربما اكبر نجم سينيمائي في العالم " , جلس في هدوء و طمأنينة , يحتضن كوب صغير من القهوة السوداء مع كوع مسنود على كومة من الكتب المفضلة .
كنا ننطلق من خلال الشوارع الرطبة الزيتية في باندرا , , موطن اكبر نجوم بوليود , صناعة سينما الهند 2.2
مليار دولار .
مجموعة من المصورين يقومون بمطاردتنا على الدرجات النارية , و في بعض الاحيان ابواق تزمير الهائلة لعربة BMW بيضاء لامعة عند التعرف عليها على الفور من رقم لوحة العربة 555 , و لكن يبدو ان الخان لا يتأثر .
الملك خان , كما هو معروف شعبيا هو في طريقه الليلة لحضور العرض الاول للفلم الجديد , Issaq , الذي استضيف من قبل صديقه المنتج Jayantilal Gada .
اقصر مما كنت تتخيل , عند 1.73 سم , خان هو دمث , جذاب و يتحدث بهدوء .
قام بالتدخين بلا هوادة , دردش حول حبه للكتب , الظاهرة الثقافية الغريبة جدا في شهرته , سلسلة عاداته السيئة
انا اخن كثيرا , و اتناول القليل جدا من الطعام
قوته السياسية حيث يمكن القول انه الممثل المسلم الاكثر شهرة في العالم , ظاهرة بوليود
نحن نقوم بعمل افلام ابطال خارقون , العدالة الاجتماعية ... تنوعنا و التاريخ الطويل منذ ان ظهرت افلام الاخوان لوميير هنا بعد باريس تجعلنا افضل من افضل صناع السينما في العالم
و عن موقف الهند المعقد من الحياة الجنسية
انه بلد ثنائي التفرع
قرقر بصوت اجش , صوت معسول خلد في اكثر من 75 فلما هنديا
لديك الكاماسوترا , و من ثم لديك رقابة الفلم تظهر النحل او الزهور بدلا من التقبيل
سعلت مخنوقا في العربة الممتلئة بالدخان , اخبرت , ان النوافذ المعتمة دائما مغلقة , لان المعجبين دائما يحاولون الوصول للنجم .
في بلاد النجوم فيها يعبدون كإلاه , خان ربما هو الشخصية الاكبر و الاكثر احتراما في البانتيون .
خلال العيد - مهرجان بمناسبة انتهاء شهر رمضان - قد عرف ان الملايين من محبيه المسلمين شاهدوا احدث افلامه ما يصل الى ثلاث مرات في يوم واحد في طقوس دينية شبه احتفالية .
قد وصفت الناقدة السينيمائة انوبا تشوبرا واصفة نفوذه - انه إله العصر الحديث , في شوراع الهند تباع ملصقاته جنبا الى جنب مع تلك الآلهة الدينية , و هناك معابد قد اقيمت بإسمه .
بعد رحلة استمرت 16 ساعة من سيدني و مرض جنون الاندفاع من مطار مومباي شاتراباتى شيفاجي في اكثر المدن سينيمائية - المرور باستديوهات لامعة و احياء فقيرة , لوحات اعلانية عملاقة و شاحنات مكللة - شهدت عبادة شاروخان مباشرة بعد الركوب في وقت متأخر من الليل مع الرجل نفسه من قصر مانات المطل على البحر الى انفينتي مول في انديري .
على الفور توقفت العربة , تأرجح حراسه لفتح الباب مع بحر من صراخ المشجعين المبطنين السجادة الحمراء , اضواء الكاميرات كالنجوم حارقة للعين , هتافات بـ " شاروخ , شاروخ " دمجت في دوامة منومة من الاصوات .
الاجسام الدافئة تتدافع بشكل مخيف , عندما تعثرت عضو من حاشيته انقذني بذراعه .
شخصيات بوليود الاكثر قوة متواجدة هنا الليلة , بما في ذلك النجم المنافس عامر خان .
و انما هذا SRK , كما هو معروف , الذي دائما ما يستقطب الانظار .
في المصعد الذي اتخذناه الى عرض الفلم الخاص , امرأة شابة طلبت منه التقاط صورة , و عندما اعتذر , قامت جاهدة بالسيطرة على دموعها .
في وقت لاحق , امرأة صغيرة الحجم , ألصقت وجهها في نافذة العربة و ألقت السلام في رهبة , قال لها متمنيا
اتمنى لك حياة جيدة
و من ثم تم تفريق الحشود من الطريق لعربته .
يوصف شاروخان بانه " العلامة التجارية SRK " في الهند .
له وجه لطيف - دمامل صبيانية شفاه كيوبيد مقوسة ارجوانية و انف محارب باتان معقوف - يبتسم باستمرار من اللوحات الاعلانية العملاقة في جميع انحاء هذه المدينة المتهالكة البحرية القديمة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة .
نطاق اصدقائه من الممثل هيو جاكمان , الذي عضلات جذعه على اللوحات الاعلانية من اجل The wolverine المنتشرة في مومباي هذا الاسبوع منافسا لشاروخان - شاب لطيف جدا , جاء الى العشاء في مانات - و Jim Gianopulos صاحب شركة فوكس الى الملياردير الهندي الصناعي موكيش امباني .
في وقت سابق , في مانات الذي يشبه القلعة , هو معلم سياحي حيث يتجمع مئات من المشجعين كل يوم احد لرؤية تلويح خان الملوكي من الشرفة .
مانات هي موطن ابنائه المراهقين آريان و سوهانا و الرضيع ابرام - الذي ولد في عاصفة من الجدل من ام بديلة - زوجته الهندوسية جوري , اخته لالا روخ خان و حاشية محلية من الطهاة , الحرس الخاص , المصممين
المدراء و السائقين .
لدى المنزل مناخ محموم خاص و ايقاع .
مدمن للعمل , ممثل مصاب بالارق يتنقل طوال اليوم , يرتب لفلمه الاخير - الضخم , الملون ببذخ تشيناي اكسبريس
الذي افتتح للتو في استراليا كجزء من اكبر اصدار عالمي للسينما الهندية على الاطلاق .
نادرا ما وجد , يسير في قصره اواخر الليل
نادرا ما اتمتع برفاهية بالوقت الذي أقضيه مع نفسي فقط , الناس تعتقد انني وحيدا و لكن عندما الاخرين يستطيعون يمكنني فعل ذلك ؟
الوقت , على ما يبدو , انها هي السلعة الاكثر ثمنا .
فقد اخبرني بنبرة حزينة انه لم يكن لديه الوقت لمشاهدة الافلام في المسرح المنزلي الذي بناه , و حتى ان هنالك غرف في مانات لا يعرفها لان
انا لم اتواجد هنا بما فيه الكفاية .
بينما انتظر في فندقي , مقابلتي مع النجم قد ألغيت عدة مرات قبل ان اهرع الى منزله شديد الحراسة , لدى وصولي قيل لي بشدة بانني سآخذ 15 دقيقة مع خان في العربة التي كانت تقله لحضور العرض الاول - و لحسن الحظ , قد دعاني لمشاهدة الفلم معه و مواصلة الحديث في طريق العودة .
في اليوم التالي , خرج في جولة ترويجية لثلاث مدن اقليمية قبل ان يتوجه الى لندن و دبي .
المغتربين الهنود المتزايدين يؤكدون ان  شهرته هي بنفس الكثافة في الخارج .
مخرج تشيناي اكسبريس روهيت شيتي يؤجج الحنين العميق للمثالية , القيم الهندية التقليدية من افلامه , من الغريب ان الممثل الاكثر شعبية في الخارج يقوم بمعظم افلامنا الهندية , اليس كذلك ؟
في عام 255 كان لابد من إلغاء التصوير في محطة نيويورك المركزية فقد غرق الامن من قبل آلاف من المشجعين .
و هو يمكنه ان يبيع ملعب ويمبلي في دقائق .
في هذا العصر المتراخي , من المثير للاهتمام رؤية هذا المستوى من الشهرة , و الذي قد وظفه خان ببراعة لتحويل نفسه - و ربما في العالم - الى النجم الهندي الاكثر قابلية للتمويل .
انه يدرك قيمة امتلاك الصورة العامة المضخمة , و هذا ما يفسر الحقيقة المفرطة , تقريبا شخصية نجم خيالية مع نظارة داكنة و بدلة انيقة .
انه يقتبس من الصديق كوينتين تارانتينو قوله - اذا لم يكن لديك صناعة سينما مع ابطال و بطلات تتطلع اليها , فلن يبقوا على قد الحياة .
في بوليود , سحر المدرسة القديمة ما زال حيا .
نجوم هوليود , مصدر الوحي , لا يواجهون مثل هذا المستوى من التعظيم
لان النجم السينيمائي هناك لا يزال يعتبرها مجرد وظيفة . و لكن في الهند , اي شخص يمكنه اخذك من الواقع سينظر اليه مثل الإلاه .
بعيدا عن هذه الحقائق الخانقة , يقول انه يحب كونه نجما سينيمائيا , على الرغم من الهيستيريا التي يجتذبها يمكن ان تعيق الحياة الاسرية .
قال لي بحزن ان اطفاله لم يرغبوا بمرافقته الى العرض الاول لفلم The wolverine في الليلة التالية .
يحافظ خان على اسطورته من خلال تواجده المطلق , يغرد بلا ملل و يوقع التواقيع .
عمله الشاق هذا حقق له ثروة كبيرة , على الرغم من ان الممثل , اسطورة ذاتية و المتظاهر الذي يحب الاختباء وراء درع من انتقاص الذات - كان قد قال انه موظف عند شاروخان الاسطورة - قال لي , بعينين واسعتين , انه لا يفهم هذا الجوع , لذلك الضجيج الا و هو الشهرة .
انه يصر على انه ليس رجل اعمال و انه غير منظم , فقال بلهفة
في اعماقي , كل ما اعرف القيام به هو التمثيل .
و لكن مساعدته بوجا تصر قائلة - هذا غير صحيح - و بوجا هي محقة , اذا كان الحجم الهائل لامبراطورية الاعمال التي بناها هذا الممثل الذكي مع شهادة الباكلوريوس في الاقتصاد - لديه صداقة قوية مع الملياردير بيرلا و سلالة رجال الاعمال امباني - فما الذي يدل عليه هذا .
مجلة فوربس اطلقت عليه - الشركة المتحدة شاروخان - المعروف عنها بانها مملكة شركات مترامية الاطراف التي تشتمل الملكية المشتركة لفريق كولكتا نايت رايدرز لدوري الكريكيت الهندي , انتاج افلام بمؤثرات خاصة , الرقص في حفلات الزفاف مقابل رسوم ذكر انها تصل الى 500 الف دولار , قال مازحا ذات مرة
انا قرد يقوم بالاستعراض
متنزهات للاطفال , جولات لرحلات دولية , و الاعلان عن منتجات لا نهاية لها بدءا من البيبسي الى الساعات
الفاخرة تاج هوير .
الاكثر ثمنا من كل هذا , ربما , هي منصة الجمهور التي اعطيت له للتعبير عن آرائه .




في الهند , عندما يتحدث الخان , الناس يستمعون , و هذا العام قام بالتحدث علنا على كل شئ من الاغتصاب الجماعي و قتل امرأة شابة في نيودلهي الى الجانب السلبي في كونه ممثل مسلم في دولة تقطنها اغلبية من الهندوس تصل الى 1.2 مليار نسمة .
ابن بيشاور الناشط , قد اثار حربا دبلوماسية كلامية ملتهبة بين باكستان و الهند هذا العام بعد ان كتب في مجلة محلية انه آسف على حقيقة انه في بعض الاحيان
اصبحت هدفا غير مقصود من القادة السياسين الذين يختارون جعلي رمزا لكل ما يعتقدون انه خاطئ و غير وطني عن المسلمين في الهند
رد فعل الجمهور على هذا التمييز المتصور كان ثائر جدا , عرض عليه وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك حق اللجوء السياسي , فقط من اجل اغضاب وزير الداخلية الهندي آر ك سينغ الذي قدم بدوره نصيحة لرحمن - ليقلق على أمن مواطنين بلده .
و قد اضطر خان الى اصدار بيان لتوضيح كلامه , تحدث عن هذا بوجه حزين
غبية للغاية القضية التي اثارها صحفي غير مسؤول الذي لم يقرأ حتى ....
(مقال الملك :: في كثير من الاحيان يتم تحريف كلماتي و يساء تفسيرها , لذا ينبغي لي ان ألتزم الصمت)
باعتباره واحدا من اكثر المسلمين البارزين في البلاد و واحدا من المعتدلين في ذلك , يصف نفسه بانه - عصري , متعلم و ليبرالي للغاية - يجد نفسه ملزما الى التحدث علنا و لكن كثيرا ما وجد نفسه في مرمى , المتعصبين الغاضبين من الجانبين لتسجيل نقاط سياسية .
ظهر اعضاء حزب شيفا سينا القومي الهندوسي امام منزله بعد اصدارفلمه My name is khan عام 2010 الذي يعالج التمييز ضد المسلمين في امريكا بعد 9\11 .
و من المفارقات انه احتجز و حتى انه تم استجوابه من قبل مسؤولي المطار الامريكي بينما كان في جولة ترويجية للفلم و بشكل مثير للدهشة .
استجوب مرة اخرى في رحلة اخرى العام الماضي , حصل فيها على اعتذار مذلول من قبل السفارة الامريكية , في وقت لاحق قال ممازحا
كلما شعرت بالتعجرف جئت الى امريكا , لان رجال الهجرة يركلون النجم من نجوميته .
ولد في نيودلهي عام 1965 لابوين من الطبقة المتوسطة , انطلق خان في مسيرته الفنية في مومباي عام 1992 بالفلم البلوك باستر Deewana .
جاء انجازه الكبير عام 1995 في الفلم الرومانسي الدولي البلوك باستر DDLJ , على مر السنين , قام بلعب كل شئ من عالم ناسا في فلم Swades عام 2004 الى بطل خيال علمي في فلم Ra.One عام 2011 .
في فلمه الاخير , تشيناي اكسبريس , قام خان باعادة تمهيد علامته التجارية مع العودة الى الاكشن في فلم ماسالا كلاسيكي الذي فيه البطل يضرب الاشرار و يجد الحب الحقيقي في طريقة فكاهية , مغامرة مليئة في رحلة بالقطار الى جنوب الهند .
انها تمثل خطوة ماكرة من قبل خان للاستفادة من نوع المدرسة القديمة لصناعة الافلام البوليودية , التي تحظى بشعبية على نحو متزايد مع الجماهير الهندية التي تحن الى الماضي .
هو اول من اعترف بانه ليس الممثل الاكثر وسامة او من الموهوبين في بوليود - اشاد النقاد بطاقته الخام و لكنهم ايضا اتهموه بالتصنع و امتلاك فقط 5 تعبيرات للتمثيل بها .
اذا فما هو الذي يغذي شعبيته في بلد منقسم بشدة من قبل الطائفة و الدين ؟
قال خان , الفائز بــ 13 جائزة فلمفير و جائزة بادماشري لتقديم المساهمات في السينما عام 2005 , باسما , بانه ينسب ذلك الى انه يملك عيوبا كثيرة
اصدقائي يقولون انني مثل الطفل , سخيف و وقح , ادخن كثيرا , اتقاتل مع زوجتي .
يقول كل هذا مع خداع يخفي وراءه ذكاءا فطريا حادا و بجهد كبير يضعها في صياغة الصورة المتواضعة .
و قد لاحظ المراقبون صورته النظيفة الخالية من الفضائح الى حد كبير و علمانيته البارزة في امة ملتهبة دينيا .
وفقا للكاتب الهندي Harish Dugh :: خان , كشاب مسلم دخيل مع عدم وجود صلات عائلية و الذي لا يخاف من السخرية من نفسه , كان اول بوليودي عظيم يزيل الغموض عن النجومية , كانت الصناعة تتغير من قبل شاروخ بمفرده الى كيان يلبي رغبة الناس لرؤية نجومهم تعكس نقاط ضعفهم , آلامهم و كربهم .
و قد استفاد خان من حادث سعيد مع توقيت جيد , فقد تواجد في العهد المتسارع في الهند للتحرير عام 1990 , الملابس البراقة المواقع الخارجية لافلامه البلوك باستر المترفة لتناسب الاحضان الثقافية باسلوب النمط الغربي الاستهلاكي .
و لكنه , ايضا مثقف لبق بحيث لمس كل رجل من العامة .
الشئ الغريب الوحيد عنه هو انه يضع المكياج كل صباح كما يقول .
يصر على تجاهله اللامبالي للبريق بأكمله , للشهرة المتألقة و الثروة , بانه اذا خسر عربته اللطيفة الكبيرة او منزله غدا
 ببساطة سيعود راكبا دراجته او اخذ واحدة من عربات الريتكو المتواجدة في كل مكان في مومباي .
هو ممتن للنجاة من عدة نكسات , من الاصابات المعيقة للفشل في الاعمال التجارية الى الابلاغ عن وجود تحرشات من عالم الجريمة في مومباي - على الرغم من عدم الاشارة الى ذلك - كما قال ذلك وكيل اعلامه .
و في عمر 47 , يصف نفسه كمدمن للعمل الذي يشهد منافسة ضارية .
هو لم يندم , كما يقول , عن رفض الدور في فلم Slumdog Millionaire لانه يتعارض مع استضافته للنسخة الهندية لبرنامج " من الذي يريد ان يكون مليونيرا " على الرغم من انه يعتقد اعتقادا راسخا من ان تحويل كتاب فيكاس سواروب الى فلم جيد قبل المخرج داني بويل , الذي اتضح ان شركة فوكس قد اشترت الحقوق .
ردا على سؤال لماذا يستمر في تقديم العروض , قال انه يعرض لنفس السبب للاستمرار في صناعة الافلام , و يجب عدم وضع حدود لها .
في الوقت الراهن , استبعد الحياة السياسية قائلا
انا لا اعتقد انني مناسب لذلك
و ظل متحمسا للتمثيل و لمستقبل الصناعة التي احتفلت بالذكرى المئوية لتأسيسها في شهر مايو , بالتحديد 100 عام بعد اول فلم روائي طويل في البلاد
راجا هاريشتشاندرا , للمخرج DG Phalke , الذي كان قد عرض في مومباي .
صناعة السينما الهندية هي اكبر سوق لتذاكر السينما في العالم , مع 3.3 مليار تذكرة مباعة كل عام , و يبلغ حجم انتاجها 1200 فلم سنويا - هوليود تنتج في المتوسط 500 فلم سنويا و لها جمهور في جميع انحاء العالم من 2.6 مليار .
و لكن هذه الارقام تخفي بعض المشاكل المالية الناشئة , يقدر خبراء الصناعة ان اقل من 5% من افلام بوليود قد صنعت مالا في الاونة الاخيرة .
خان واثق من ان الصناعة ستتكيف سريعا مع تغير المحيط الذي شهدته من تدفق استديوهات السينما الغربية مثل شركة فوكس و ديزني , الشاشات الرقمية و ظهور سينما متعددة القاعات .
انه يدحض بشدة التصريحات التي ادلى بها الممثل المخضرم ريشي كابور و انوراغ كاشياب لانتقاد افلام بوليود
" الضئيلة " بشدة بوصفها على انها نوع من المواد الافيونية للهنود البائسين المدركين للحقائق الاشد قسوة في البلاد
بالهجة شديدة قال
هي افلام جيدة بكل تأكيد , و هناك الكثير من الافلام التي تصنع في الهند تخدم هذا الغرض .
و لكن ما الخطأ في الهروب قليلا من الواقع .
اقول لك بكل صراحة اذا كان لديك واقع الحياة التي لدى معظم الهنود فعليك ان تعذرهم لمشاهدتهم ما يريدون عندما يريدون ان يكونوا مرفهين .
اضاف مدافعا
لا يوجد ما هو خاطئ في النهايات السعيدة
و هو يعتقد ان معظم الشعراء و الادباء العظماء في العالم , حتى الاعمال الضخمة للمؤلفين الروس - يحب خان منهم امثال ليو تولستوي و ايفان تورجنيف - يستمدون السحر دائما من النهايات التي تظهر ان االبطل سيحصل عليها , حتى لو مات احداهما .
انه يدافع ايضا , عن روايات بوليود الميلودرامية التي غالبا ما يكون فيها الصبي يلتقي بالفتاة
كيف تختلف هذه الافلام عن رواية شكسبير الخالدة روميو و جوليت ؟
و عن جبنة الصناعة فقرة الاغاني و الرقص قال بحزم
لا تختلف عن مسرحيات هوليود الموسيقية المتواجدة في الستينات .
هناك مجالا لتحسين الكتابة في الصناعة الحبيبة , بكل تأكيد , يود ان يرى الهند تنتج افلام Slumdog Millionaire و Gandhi الخاصة بهم مع قيم انتاج عالية و مؤثرات خاصة - قام بإنشاء شركة انتاج ريد تشيليز انترتينمنت لهذا الغرض - و الاستفادة من فئة الشباب المهملة لمحاربة المنافسة التي يشكلها التلفاز و السينما الدولية .
هناك الكثير مما يستحق الحماس , و مع ذلك , انعكاس التغييرات الاجتماعية و الاقتصادية تعيد تشكيل الهند , التنوع المتزايد لبوليود شهد مؤخرا افلاما ناجحة مثل Barfi حيث يضم ابطال معاقين , و الفلم ذا الميزانية الصغيره Veicky donor يدور حول التبرع بالحيوانات المنوية , بالاضافة الى افلام مومباي الجوهرية , مثل فلم كاشياب Gangs of wasseypur و فلم العدالة الاجتماعية القادم Satyagraha .
دوليا , هناك اسواق للنمو مثل استراليا , هي الان خامس اكبر سوق خارجي , وفقا للموزع الاسترالي لفلم تشيناي اكسبريس Mitu Bhowmick Lange .
و وفقا للتقارير ان نمو بوليود سيتزايد من 2.2 مليار دولار الى 3.6 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة .
نقر خان على النافذة مع الايماء للحشود في الخارج , هناك اثيرت موجة من الصرخات , هدير متحمس حيث ان العربة بدأت تبطئ .
قال خان
خيالهم هو " هل يمكن ان اتزوج و اكون سعيدا " , " هل يمكن ان املك عربة صغيرة و ان لا اقلق بشأن سعر البنزين " الحياة يمكن ان تكون صعبة جدا في الهند , هكذا لمدة ساعتين , سأعطيهم الخيال الحقيقي .

المصدر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق