السبت، 24 أغسطس 2013

فترة حكم راهول




حيث ان تشيناي اكسبريس اصبح اكبر الافلام في تاريخ السينما الهندية من خلال اجتياز فلم 3 Idiots , تذكرت مقالتي التي كتبتها عام 2009 .
نجاح شاروخان و قدرته على التحمل لها علاقه كبيرة بإيمانه الداخلي بنفسه الذي لا يتزعزع في عالم النقد و المنافسة .
و هو لم يسمى بالملك خان من اجل لا شئ .
إلتقيت عامر خان في ايام الانترنت الذهبية عام 2000 , التي عندما تكون كلمة Dot com موجودة على بطاقة الزيارة تمثل حماسة جديدة , رمز من المخاطرة , انشاء حلم شركة عالمية .
فيما شاروخان الذي بالفعل كان حامل لقب الملك في عالم شبكة الانترنت مع SRKWorld.com , اصبح عامر بالنسبة لنا اصحاب المشاريع الناشئة افضل بديل قادم .
دمث بذكاء و بالتأكيد مميز , و بنظرة فكرية اكثر من معاصريه الاخرين , التقينا بعامر للاقتراح عليه ان يكون سفير العلامة التجارية مع حصة مرفقة من بوابة الترفيه المقترحة لدينا .
كان عامر متواضع بشكل ملحوظ , مستمع يقظ , و يملك غريزة حادة للشئون الدنيوية .
بينما كان هناك العديد من الاجتهادات التهكمية في " جنون اسلوب تمثيله " , اصبح عامر ممثلا ناجحا بعقل منفتح مرن , و مستعد لتجارب جديدة .
كان فلم Lagaan لم يتم اصداره بعد , حيث اصطحبنا الى استديو الانتاج في فناءه الخلفي و قد كان هناك اشتوش جاواريكر يقوم بحذر بتعديل مشاهد لاغنية المطر في الفلم .
كنا من بين عدد قليل من الحضور الذين جاؤا لمعاينة لمحة لما سيكون قريبا معلما للسينما البوليودية .
بعد ثماني سنوات من كتابة هذه المقالة , الذي اثاره تعليق طائش لاحد زملاء المكتب بعد ظهر يوم الجمعة الماضي , عندما عالم الشركات عادة ما تدخل في منطقة الاسترخاء , تبددت تدريجيا الوتيرة المحمومة في اقل عتاد حيث نهاية الاسبوع تومئ .
قال مشجع قلق :: يبدو ان شاروخان قد تم استهدافه فجأة من قبل صناعة الافلام بأكملها , الجيمع من عائلة باتشان , سلمان خان , اكشاي كومار , عامر , سمها ما شئت .
رفقاء غير متجانسين , و لكنهم جميعا تآمروا في هذه الحملة المضادة لشاروخان .
عادة , لا افكر في اي شئ لمثل هذه الملاحظة التي قيلت بعد الغداء من قبل تابع ملتزم عن حشود المشاهير الذين لا نعرف شيئا عنهم اكثر مما نقرأه في صفحة اعمدة القيل و القال .
و لكنني اعترف ان هذا التعليق لفت انتباهي و جعلني افكر .
تذكرت مناقشة قمت بها مع عامر في لقاء CII , عن فلم Asoka , الذي كان من انتاج شركة شاروخان .
كان فلم Asoka باي حال من الاحوال قد صنع بمعايير ملحمة حرب او تحفة سينيمائية .
يمكن ان تلاحظ انه صنع بميزانية محدودة مع طموحات متواضعة , تسعى لان تأخذ شريحة من الحياة الشخصية للامبراطور السابق , و نسجه داخل شكل تجاري .
في حين انه فشل في اختبار النقاد و نافذة شباك التذاكر , فهو بالتأكيد لم يكن جهدا مبتذلا و اخرقا .
اخبرت عامر بذلك , مضيفا الى انني احببت اللحظات العاطفية القليلة الوجودة بالفلم .
اجابة عامر الحادة , الباردة فاجأتني الى حد ما .
كان تهكميا بشدة , سفه فرضية الفلم بأكمله , و تقريبا قام بالسخرية من مغامرة شاروخان السيئة .
فكرة عابرة قد خطرت لي من قبل , اذا كان لي ان اعيد صناعة فلم اماديوس الكلاسيكي , فانا اعرف من سيلعب دور موزارت , و من هو العدو اللدود المتواطئ .
لذلك مؤخرا , عندما كانت هناك الضجة المتوقعة التي اثيرت حول تعليق عامر " كلبي يدعى شاروخان " فذلك لم
يكد يفاجأني .
كما لدينا ايضا تهجم سلمان المرير الغير متوقع ضد شاروخ , محاولة اكشاي كومار المثيرة للشفقة تحت اوهام العظمة بانه من المفترض ان يكون الملك الجديد , و حتى اجتهادات اميتاب باتشان العظيم الساخرة الى حد ما على برنامج شاروخان للمسابقات .
بل و حتى مانوج كومار , الذي بعث فيه الروح مع عبوس متعمد على جبهته انضم الى الركب المضاد لشاروخان , جرذ بوليود المنزلي القذر على الرغم من بخار القهوة مع كاران , و الابتسامة الصناعية .
انه عالم غير امن هناك , الذين يعيشون بوجود جنون العظمة .
ربما يداهنونه كالملك خان , و لكن الغريب في الامر ان شاروخان قد يكون ضحية لكونه سينظر اليه دائما على انه دخيلا من قبل الشبكات العائلية العريقة القديمة التي لا تزال تخنق الاقتصاد الحر في بوليود .
بالنسبة للعديد , الصغير الحجم النحيل مدخن السجائر الذي أتى من طبقة متوسطة من دلهي هو متطفل اجنبي .
حقيقة انه اغتصب العرش المطموع به , و رفضه بثبات اعطاء شبر واحد لاكثر من عقد , اثارت بوضوح غضب
منافسيه البوليودين .
اعتقد ان لا احد توقع مثل هذه الحصانة , و الهيمنة الدائمة من العلامة التجارية SRK .
مثل ساشين تيندولكار , كان الرجل متماسكا بشكل غير اعتيادي .
من نجاح شباك التذاكر و جوائز التمثيل , استضافة برامج المسابقات و حفلات توزيع الجوائز , عدد كبير من الاعلانات التجارية , مع مجموعة شركته النفاثة , متحف مدام توسو , عروض Temptations , نشرات كتب عنه , امتياز ملكية لفريق IPL , مالك شركة انتاج و استديو للرسوم المتحركة , الى الغداء مع غاندي .
حتى انه يقوم بالرقص على اغنية Dard-e-disco في حفلات الزفاف التي توفر له مصدر دخل متدفق .
زملائه الممثلين الاخرين , تابعوا بهدوء .
مع زيادة الشركات و تدفق رأس المال الحر , اصبحت الحصص المالية في بوليود فلكية عالية .
خلق شاروخان بمفرده مخزن رؤوس اموال الصناعة الترفيهية , في كل من عامل الموارد المالية و الارباح الضخمة .
الان الجميع يسعى لمشاركة الاسد , انها عملية حسابية مالية محضة .
و لكن اعتقد ان معظم الاستياء الذي لديهم حول شاروخان هي الحقيقة التي وراء الحوار الرجولي " انا الافضل " , و هو انه لا يزال الرجل القديم البسيط الذي أتى من دلهي .
لم يقم ابدا بضرب زوجته , و لم تقم اخته برفع دعوى قضائية ضده .
فهو شخص وقائي , اب متساهل , و صديق جدير بالثقة .
جميع هذه الصفات هي سلعة نادرة في عالم النجوم المتألق .
خلف عضلاته الست لا يزال هناك صبي البلدة الصغيرة في العالم الذي يعرف عنه انه يعبد بشكل اساسي اخر رجل يقف على افتتاحية يوم الجمعة .
شاروخان الرقيق يخفي اكبر قوة تأتي من ألمه الداخلي .
حقيقة ان والديه قد توفيا عندما كان لا يزال صغيرا , ان نجاحه المذهل للعقول ستكون بعيدة المنال الى الابد عنهم .
اعتقد ان اولئك الذين فقدوا والديهم سيفهمون تركيبته العاطفية و العقلية ...
اعتقد انه يترك مشاعره تفيض , طاقته مضاعفة , شخصيته تحمل ابعادا بعيدة كلما أتى امام الكاميرات .
انها لحظة شافيه , يتيح لها ان تذهب .
لذا راهول اصبح الاسم الجديد للعديد من المواليد في الهند .
ربما قد يدعي شاروخان خلاف ذلك , و لكن بوليود ليست منزله الحقيقي .
و لن تكون ابدا .
انها ليست سوى مقر الشركة و المكان الذي لديه عمل فيه , التطلعات للمواجهة و العزم ليتذكر و يفتن العالم .
مشهد للتمثيل , منتج للاعلان عنه , تقديم ناجح فائق , مرارا و تكرارا .
لان عائلته الكبرى هي الان على نطاق واسع عبر السهول الصحراوية في ولاية راجستان , مسقط رأسه في دلهي , عبر البحار في دبي .
ازدحام الحارات في حيدآباد , الجنون المتعدد في كولكتا , الحنين الى الوطن في ولاية نيوجيرسي , نوادي المعجبين في جومريتياليا , طبقة النبلاء الراقية من مايفير في لندن , و العديد , من مدن لا تحصى غير معروفة , المدن و القرى التي تشكل الهند .
و العالم .
هذا هو المكان الذي يحكم فيه راهول .
و هذا هو منزله .

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق