الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013


المقال الاول لشاروخان في صحيفة DNA 
بتاريخ 14\10\2013

بعنوان
التوازن , الايمان , علامة و الهشتاق # ....




* برج الميزان *

" المقاييس التي ترمز الى ابراج الميزان . المقاييس تدرس كل زاوية ممكنة أملا في تحقيق التوازن الصحيح و الوئام . المقاييس هي دبلوماسيات رائعة للبرج . علم التنجيم الغربي ."

" هناك البعد الخامس . ابعد من ذلك الذي يعرفه الانسان . هو بعد واسع بقدر ما هو الفضاء و خالد بقدر ما هي اللانهائية . انه فيما بين الضوء و الظل , بين العلم و الخرافة ."
اقوال من قبل رود سيرلينغ

قبل بضعة ايام طلب اصدقائي من صحيفة DNA ان اكتب عامودا شهريا لصحيفتهم .
هناك تصور شائع حول الممثلين انهم غير أكفاء في كل شئ عدا التمثيل - و البعض غير اكفاء في ذلك ايضا .
نحن لا نعني تماما ان تكون لدينا اهتمامات اخرى - حسنا , ما عدا النوع المثير للجدل - و لكن بما انه قد حدث , أنا لدي .
فانا احب الكتابة .
في الآونة الاخير قضيت وقتا على التويتر مثلما يفعل الجميع على شبكة الانترنت بشكل عام .
الضغط المجمع لـ 140 حرفا ابجديا كحد اقصى و قراءة كلمات جديدة مثل - Twerking - و هي لوصف القدرة من قبل شخص ما على الشبكة ان يتظاهر بضبط المؤخرة كما في الرقص - مما جعلني اعتقد انني استطيع المساهمة بجولة لترفيه المجتمع من خلال كتاباتي ايضا .
في الواقع الذي اقنعني , انه اذا كان الهشتاق # - و هي علامة كنا نستخدمها سابقا للكلمات البذيئة - يمكن من خلالها نقل المشاعر , اذا كلماتي على الورق ايضا يمكنها ان تبدو و كأنها لآلئ من الحكمة و انه حان الوقت لذكائي , الجانب العبقري ان يصبح علنيا .
لذلك قررت ان انتزع الفأس و اخترق قدمي بنفسي من خلال الدخول في مثل هذه الاثنى عشر ملاحظة التي من المحتمل ان تدمر العالم من حولي .
و بالتالي لقد توصلت الى الفكرة الرائعة و الفريدة بالكتابة حول ابراج الشمس الاثنى عشر .
و لكن انتظر ... هذا ليس العامود الاسبوعي او الشهري المعتاد للتنبؤ الخاص بك .
فهذا من الافضل تركه للسيد بيجان دارووالا ,  مارجوري أور أو ليندا غودمان .
انا فقط اعتقد انه مكان جيد للبدء منه .
12 عامود , 12 برج شمسي , 12 صفة استطيع الكتابة عنها .
لذا فانني سألتقط سمات تلك الابراج الشمسية الاثنا عشر و اقوم باختيار البارزة منها اكثر و اكتب حولها .
سأقوم بكتابة تجربتي الشخصية , و جهة نظري او مجرد شئ ما اراه يحدث من حولي .
مرتبك .
حسنا , ابدأ القراءة .

* هذا الشهر نبدأ مع برج الميزان *

مواليد برج الميزان معروفون بتحقيق التوازن و الانسجام .
التوازن كلمة تميل الى الاعراب عن السكون , و لكن الغريب انني انظر الى التوازن على انه الشئ الذي نحتاجه في الحياة للحفاظ على الاشياء تتحرك .
انه شئ علينا جميعا القيام به ... الجميع من الماشي على الحبل المشدود الى المحاسب يحتاج الى التوازن .
المحاسب عليه ان يوازن الديون مع القروض , في حين ان النجم عليه ان يوازن بين الحياة العامة و الحياة الخاصة .
معظم الناس عليها ان توازن بين الكذب و الحقيقة , او الصواب و الخطأ .
في سنواتي من الخبرة , واحدة من اكثر الموازين المثيرة للاهتمام التي عثرت عليها هي بين العلم و الخرافة .
في الهند نرتبط ارتباطا وثيقا بالخرافة , انه فارق بسيط طبيعي في حياتنا .
انا طالب علم - حصلت على اكثر من 90% في الالكترونيات اذا جاز لي ان اضيف - فهذا لا يعني انني استطيع فتح قطعة من المعدات الالكترونية و اعادتها الى ما كانت عليه مرة اخرى .
على هذا الصعيد , انا مثل اي شخص آخر في العالم : امسك قطعة صغيرة من الادوات , أحك رأسي , و اتساءل , اين من المفترض ان تكون هذه القطعة ؟
و لكن المزيد عن هذا الامر في عامود آخر .
كوني اميل الى عقلية علمية , دائما ما أتخذ مسار علمي في العمل .
فاذا كان جزءا من جسمي محطم او مكسور , انا على اتم استعداد لتغييره على يد خبير , و هو الجراح .
لقد حصلت على ثماني عمليات ازالة و زرع قمت بها على مدى عشرين عاما .
لحسن الحظ , حتى الان , لم يأتي جراح بعد العملية ليسألني :: هاي شاروخ , لدي هذه القطعة الصغيرة من طحال اخضر متبقية من عمليات الليلة الماضية , هل يمكنك ان تخبرني اذا ما كانت لك و الا فانها ستكون للسرير رقم 42 .
لذلك انا أؤمن بالعلم و فوائده العديدة .
اما و قد قلت ذلك , لا زلت افضل عدم الذهاب للقفز بالحبال او المظلات في الثلاث عشر من يوم الجمعة .
هشتاق , # مجرد قول .
قبل بضعة سنوات واجهت تحقيق التوازن في وزن عزيمتي العلمية  ضد الخرافة .
كانت احدى الامسيات التي عرفت فيها ان لدي انزلاق غضروفي في العامود الفقري و انني سأضطر للخضوع لعملية جراحية .
و قد كانت عملية جراحية كبيرة , فهي تعتبر مساوية لعملية جراحية في الدماغ - و الذي قد استفدت منها كثيرا - لانها تنطوي على الحبل الشوكي .
وقت حدوثها , اثبتت كذلك انها كانت واحدة من اروع اعمال رباطة الجأش الذي انتهى بي الامر في الانخراط فيها .
بدأ الجميع بالتنبؤ بالشؤم , ذكروا جميعا انها من المحتمل ان تسوء , قالوا من الممكن ان تصاب بالشلل او تصبح
اخرسا .
تسابقت الافكار في رأسي كذلك .
و الاطباء نصحوا بإجراء العملية الجراحية في اقرب وقت .
كنت خائفا مثل اي شخص من فكرة انه سيتم التلاعب في عامودهم الفقري مع الكثير مما حصلت عليه خلال عام من اولئك الذين قالوا انه يمكنهم علاج الانزلاق من خلال العلوم الطبية .
اسمحوا لي ان اوضح انني لا اسعى الى تقويض المعتقدات او الخرافات الشعبية , فأشياء مختلفة تعمل لاناس مختلفين .
فاذا كنت تؤمن بشئ ما فانه يعمل من اجلك .
فقد اثبتت الدراسات الحديثة ان الناس الذين يعتقدون في الخرافات ينجزون مهامهم افضل من اولئك الذين لا يعتقدون , لذا من نحن لنقوم بالتشكيك في عالم المجهول و خفاياه .
بالنسبة لي كان فقط مثيرا للاهتمام وجود مجموعة متنوعة رائعة من العلاجات و المعالجات المتوفرة من اجل اصابة خطيرة كالتي لدي .
عائلتي و اصدقائي اقترحوا كافة العلاجات المختلفة ما بين الوخز بالابر الى الزيت المصنوع من لدغة العقرب .
انا افخور لاخبارك انه بسبب الرغبة العميقة للحفاظ على توازن الاشياء برباطة جأش جربت معظمهم .
فيما يلي هو سرد مغامرتي و العوارض حتى اليوم الاخير من العملية الجراحية .
و هذه المقتطفات من كتابي الذي لم ينشر بعد و كلما ستقرأ , ستدرك انه لا يوجد اطالة او مبالغة للاحداث الواقعية .
تم تغيير اسماء الابطال للحفاظ على خصوصيتهم و بشكل اساسي لمنعهم من مقاضاتي او القيام باعتداء جسدي علي في المستقبل القريب .
.... الطبيب الذي ذهبت اليه , و الذي سأطلق عليه - معالج دبوس - هو طبيب رائع , انه من بين الاطباء الرائدين لهذا العلاج في العالم .
كما انه يعرف ثلاث كلمات هندية علمت له من قبل زبائن هنود اخرين - من الواضح انه لا يعرف معنى هذه الكلمات , و الا فانه لم يكن ليستخدمها , الا اذا كانت الاساءة الى امك او اختك جزءا من علاجه .
مجرد التفكير في وجود ابر في رقبتي كان مخيفا , و لكن كان لزاما علي الا اخاف .
لم يرغب في وضع الابر في رقبتي , و بدلا من ذلك رغب في وضعهم في اجزائي الخاصة لاصلاح رقبتي .
بقدر ما يمكنك ان تتخيل كان مشهدا مؤلما للغاية , كنت ارتعش حتى نخاع كياني - ناهيك , عن اسفله .
كان من الشرق الاقصى , لم نفهم بعضنا البعض جيدا .
ظل يكرر - اخلع ملابسك , اخلع ملابسك - لذلك قمت بخلع قميصي , و لكن ذلك لم يبدو انه كافيا , فتابع ترنيمته بلا مبالاة - اخلع ملابسك .
وفي اسرع وقت كنت ارقد عاريا على طاولته و هو ممسك بتلك الدبابيس الكبيرة في يديه .
و لك ان تتصور ما حدث بعد ذلك .
كانت اكثر تجربة مهينة و مؤلمة في حياتي .
المحنة انتهت , و عدت مشوها ببقعا زرقاء .
كان الشئ الوحيد الذي تغير هو ان الالم الان اصبح بين ساقي و ليس في رقبتي .
استطيع ان اقول لكم انه ألهاني بما فيه الكفاية لأنسى الشكوى الاصلية .
و على الرغم من انني قد تعافيت من هجمات غرزات الدبابيس , الا ان ألم رقبتي عاد بشكل عنيف .
و من حين لآخر افكر بالطبيب الماهر و اشعر بتأنيب الضمير , لم اقم بشكره ابدا .
ربما ينبغي علي ان ارسل له رسالة ... باللغة الهندية ... تحتوي فقط على الثلاث كلمات التي قد تعلمها !
في هذه الاثناء - خبير الطاقة - قرر ان الانزلاق الغضروفي هي بسبب الوجهة التي كنت انام عليها , لذا موضع سريري كان عليه ان يتغير .
التغيير امر جيد , حداثة و تنشيط : انها نكهة الحياة .
انا احب التغيير .
بالرغم من ذلك كانت هناك بعض المشاكل التي ظهرت .
تم اضافة تلفازي البلازمي داخل الجدار مع الاخذ في الاعتبار الوضع الاساسي لسريري , انتزاعه من هناك قد يعني اعادة بناء ذلك , لذلك بقي التلفاز حيث كان و كانت الطريقة الوحيدة لاتمكن من مشاهدته ان اقف بطريقة ما على رأسي .
مصباح سريري يسلط الضوء على نعال حمامي بدلا من الكتاب الذي أقرأه في السرير .
على الرغم من ذلك يجب ان اعترف , ان حلقات باب الحمام الست المتمايلة قليلا , اكثر اثارة للاهتمام من الاشياء التي كانت تعرض في الصندوق الاحمق .
مسند الرأس لسبب غير مفهوم علق في منتصف الهواء بدون سرير لتقديم الدعم لها , اذا تمكنت من التحلق 10 بوصة عن الارض قد اتمكن من اراحة رأسي عليه .
جهاز التحكم عن بعد الخاص بالمكيف لم يعد يعمل , كنت بحاجة الى توجيه الجهاز نحو الثلاجة لجعل المكيف يعمل , اعتقد ان الاشعة ترتد على السطح اللامع و تجد طريقها الى اجهزة استشعار الاشعة تحت الحمراء للمكيف .
و الغريب في الامر ان الاشعة لم تتبع نفس المسار لاغلاق هذا الشي اللعين , كنت بحاجة الى تغيير الاتجاه الى اسفل السرير في اتجاهات عشوائية حتى اسمع توقف تنفس مكيف الهواء .
... قمت بتوجيه نداء استغاثة الى جراحي في انجلترا , قلت له انني قادم الى المستشفى في الايام القليلة الماضية .
كان قلقا جدا , فسأل : هل انت تتألم .
اجبيته : لا , انا في حوض الاستحمام احاول ان انام , يبدو ان هذه المنطقة لديها افضل الطاقات .
هشتاق # مساعدة !
... اصدقائي طلبوا مني للمرة الاخيرة ان ارى الكاهن قبل ان اغادر الى انجلترا , فقد رأوا ان صلاته قد تفيدني , فوافقت لانني أؤمن بالتمنيات الجيدة و القدر الحسن .
الكاهن بدا متعلما و عصري للغاية .
سألني حول اجراء العملية الجراحية في العنق , شرحت له بالتفصيل , فاغلق عينيه و قال بعض التعاويذ .
و من ثم تطلع الي بعينين دافئتين و مسالمتين , وقال : هل انت متأكد من ان عليهم استخدام اقراص التيتانيوم ؟
فقلت له : نعم , انه احدث اختراع و هو رائع حقا .
تنهد و قال : انظر انه من المقدر عليك الخضوع لهذه الجراحة , و لا يمكنك الهرب منها , و لكن هناك شئ واحد فقط , ان التيتانيوم ليس ملائما لك , هل يمكنك ان تطلب من الطبيب استخدام حجر القمر بدلا من ذلك .
... العملية الجراحية كانت اقل ايلاما , و قد استغرقت حوالي ساعة و نصف , و قد ابلغت بأن كل شئ كان ممتازا , كما نقول في افلامنا ... العملية كانت ناجحة .
و لكن ما كان مذلا حقا هو زي المستشفى .
اعتقد ان مريضا في هذا الرداء يعني انها او انه مريض جدا و عاجز تماما , انهم في حاجة الى الكثير من الرعاية و العناية الطبية .
هو نوع من الزي يخبرك ان الشخص الذي يرتدي ذلك , يستحق تعاطفك و قلقك .
لا احد يتوقع ان يكون الزي من تصميم مكارتني ستيلا , و لكن على الاقل ... على الاقل لا ينبغي ان يجعلك تذوب في قهقة لا ترحم .
تخيل مريضا يعرج و عاجز يتجاوزك , يمشي ببطء بعيدا عنك , تقوم بتتبعه بعينيك , تتنقل بوضوح , عند هذه النقطة بصرك ينسى عجزه تماما , و يستقر نظرك على مؤخرته .
ما الغرض الذي يخدمه هذا الزي الكاشف و المهين تماما ؟
اتوسل الى جميع الاطباء الخيرين في مهنة الطب .
حتى عندما ذهبت لاجراء جراحة ركبتي و كاحلي في النمسا اضطررت الى ارتداء هذا الزي السخيف .
كان من الممكن جدا ان اكون مرتديا الشورت او البرمودا عندما تجرى العملية على ركبتي , ليس و كأنهم يحتاجون الى ان تومض مؤخرتي للوصول بسهولة الى ركبتي .
اعتقد ان هذا الجانب من الملابس يحتاج الى اعادة النظر اليه من قبل كلية الطب في جميع انحاء العالم .
انه يتطلب اهتمام علمي و فوري .
كما قلت , اخفقت كليا محاولات الجميع لعلاجي من خلال حسن نوايا اقتراحاتهم , التي ادت في النهاية الى جراحة في عامودي الفقري .
هذا بالطبع لم يردعهم من الادعاء بالفضل في نجاحها عندما عدت الى المنزل .
حدوة الحصان التي سمرت خارج غرفتي في غيابي قد ألقت على ما يبدو ظلالا سحرية على الجراح .
كان - خبير الطاقة - مقتنع ان تبديله لاثاثي في جميع الانحاء ملأ الفجوة في عامودي الفقري و اصدقائي يقسمون بحجر القمر الوهمي الخاص بكاهنهم ايضا .
ربما كانت توازن الطاقة , ربما كانت الجراحة , او ربما يكون الحصان الحافي القدمين , من يدري ؟
ربما الايمان و العلم مترابطان بعمق , ربما نحن لا نرى التوازن المتواجد بينهما حتى الان .
كل شئ يثبته العلم اليوم , يتم دحضه غدا و الايمان بفكرة غالبا ما تكون مثمرة عمليا .
الخرافة هي الايمان بالخوارق , و لا يمكننا الاقلاع عنها تماما الا اذا كنا نفهم تماما مدى تعقيد و اتساع الطبيعة .
اعتقد انه من الاسلم ان نقول هناك اشياء لا حصر لها في هذا العالم التي ستبقى دائما ابعد من ادراكنا .
كل واحد منا يختار معتقداته الخاصة به و يعيش بها و كل منا مقيد من قبل شروطه الخاصة .
الخدعة هي احترام كل شكل من اشكال النوايا الحسنة للعمل , الايمان , الخرافة و ان تظل تتطلع الى سعي الانسان الى المعرفة - التوق الى الاكتشاف العلمي - التي تدعم هذا الامر .
و هذا ما فعلته .
اخترت التيتانيوم على حجر القمر و قد عملت جيدا بالنسبة لي ..... امسك الخشب (لتجنب الحسد) .

مقالة بقلم شاروخان لصحيفة DNA

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق