الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الرجل الذي لا اعرفه




لماذا اكتب عن شخص لا اعرفه ؟
لأكون اكثر تحديدا , عن شخص لم ألتقي به و لو مرة في حياتي ؟
و لماذا عنه و ليس عن غيره ؟
هذه اسئلة مبررة و سأحاول على الاقل الرد عليها فيما يلي .
ليس لدي الكثير من القواسم المشتركه مع هذا الرجل , اوجه التشابه فقط التي اعرفها هي :
لدينا نفس الطول , و كلانا على حد سواء نستهلك الكافيين مثل الماء و نتشارك في عادة غير صحية .
فأنا ايضا ابقى مستيقظة معظم الليالي , احب ان أقرأ , و لدي على ما يبدو روح دعابة مميزة و خجولة جدا .
الاختلافات التي بيننا واضحة الى حد ما :
انا ألمانية , و هو هندي .
انا فتاة احاول بدء نشاط تجاري , و هو على الارجح الرجل الاكثر نجاحا على هذا الكوكب .
لا استطيع الرقص , هو يفعل ذلك كجزء من وظيفته .
كانت نقطة الاتصال الاولى , كيف يمكن له ان يكون مختلفا , فلما .
في ذلك الوقت لم اكن اعرف , بالطبع , ما الذي ستعنيه هذه اللحظة بعد عدة سنوات .
في وقت لاحق شعرت تقريبا انه مثل القدر , حيث انني لا اشاهد التلفاز عادة .
في عام 2005 تنقلت خلال القنوات و لمحت رجلا يرتدي معطف باللون البيج الذي كان يقف و ظهره الى الكاميرا على ما يبدو عبارة .
حيث انني لم اتذكر اذا كنت قد شاهدت الفلم من قبل أبقيت على القناة .
ماذا يمكنني القول ؟
حالما انتهى الفلم , كنت مبهورة الى حد اني شاهدت كل فلم تم بثه .
على الرغم من انني لم اعرف بالضبط من هو البطل فيهم جميعا (بغض النظر عن الاسم) , على الفور احببته
و احببت افلامه .
و من ثم في عام 2007 توقفت عن مشاهدتهم لانه لم يكن لدي الوقت بسبب العمل .
و بعد وقت قصير تم تشخيص والدي  بمرض شديد و عانى من نوبة قلبية اضافية في عام 2010 و الحمد لله
انه نجا منها .
في عام 2008 مات افضل صديق لي فجأة عندما كان في 24 .
و وقع لجدي حادث خطير مما اضطره الى البقاء في وحدة العناية المركزة لاكثر من سنة .
في عام 2011 كنت في المستشفى , و كان علي الخضوع لعملية جراحية من اجل البقاء على قيد الحياة .
لأصوغها باختصار يمكنني القول , عالمي بأكمله قد تحطم بإستثناء بضعة سنوات .
كل هذا جعلني افقد ايماني حتى في الله .
كنت اشعر بالسوء جدا لدرجة انني في النهاية تمنيت الموت .
ايا من كان يقرأ هذا , ارجوكم لا تفهموني خطأ .
انا لا اريد ان اثير الشفقة , حيث انني انتهيت من كل هذا .
و لكن كان علي ان اكتب هذا ليتسنى لك فهم المعنى الكامل الخاص بي .
لانني في عام 2012 , عندما سنحت لي الفرصة لإلتقاط انفاسي قليلا - مرة اخرى قد يتوجب علي ان أنسب الامر الى القدر - تعثرت بفلم الخيال العلمي و القصة قد بدت لي مثيرة للاهتمام جدا .
من دون تفكير - و بالتالي دون ان اعرف ان الممثل الذي اتحدث عنه كان مرة اخرى البطل في الفلم - شاهدت ذلك الفلم .
هذا الفلم هو Ra.One , في النهاية جعلني اريد ان اعرف المزيد عنه .
و شاهدت كل ما قدمه من عمل تمكنت من العثور عليه في محل استئجار الافلام .
و من ثم اشتريت الافلام و استكشفت كل ما بوسعي عن هذا الرجل على شبكة الانترنت .
لماذا ؟
لانه ببساطة - فقط من خلال مشاهدة افلامه - شعرت بالسعادة التي فقدتها في داخلي من قبل .
عندما بدأت أقرأ مقابلاته , كان علي قرائتهم جميعا .
بدأت اشاهد ظهوره التلفزيوني - العروض , المناسبات , المقابلات - و ايضا كان علي مشاهدتهم جميعا .
حتى انني وجدت ارشيفا بجميع تغريداته القديمة .
دون ان الاحظ ذلك بنفسي في البداية , كنت قد تغيرت , عندما ادركت ذلك , حسنا , كان الاوان قد فات .
الرجل الذي لا اعرفه اعاد الي حياتي .
افلامه قدمت لي السعادة , مقابلاته , قصة حياته , و اكثر من اي شئ اخر , تغريداته علمتني ان اكون صامدة , و ليس علي الاستسلام دون ان اقاتل , ان أؤمن بنفسي , اقهر خجلي , ان لا آخذ الاشياء كأمر مسلم به , ان افعل الاشياء بالقلب و الروح , ان اسلك طريقي الخاص و اتقبل حقيقة انني غير معصوم من الخطأ كأي شخص اخر .
و انا حقا افتقد لـ " التغريدات الليلية لامير الظلام "
هناك نقطة اخرى و التي انا شخصيا اشعر انه يتعين علي ان ابرزها :
كما كنت قد كتبت من قبل , كنت قد فقدت ايماني بالله .
كنت قد اعلنت بقناعة تامة إلحادي .
لم يتمكن احد من إعطائي اي سبب للايمان مرة اخرى , لا والدي , و لا اصدقائي و ناهيك عن اي شخص
له صلة بالكنيسة !
و لكنني وجدت طريق عودتي الى إيماني .
فتاة مسيحية عثرت على طريق العودة الى دينها , مسترشدة برجل مسلم الذي ألهمها دون قصد ان تقرأ ليس فقط الانجيل مرة اخرى و لكن ايضا ترجمات لكتب الاديان المقدسة الاخرى مثل القرآن , غيتا , التوراة .
لم استجوب ابدا اي شخص حول دينه\ها لانني ببساطة لم اكن مهتمة .
الان انا لا أسأل اي شخص عن دينه\ها لانني اعلم انه ليس مهما .
بغض النظر عما يسمى به الله , فنحن جميعا فقط نفس الشئ .
و لان هذا الرجل قالها بشكل افضل اكثر مما استطيعه على الاطلاق , سأجرؤ على اقتباس قوله :

اجد ذلك غريب جدا , عندما نقاتل على هذا انها مثل ... نفس الرواية , و الموضوع نفسه , فقط هي لغات مختلفة .

اولئك الذين ما زال ليس لديهم فكرة , عمن هو هذا الرجل , سيعرفوا بعد مرور تقريري الاخير .
لماذا ؟
لانه حان الوقت لاشكر الرجل نفسه !
ان اشكر الرجل الذي لا اعرفه , شاروخان .
شكرا لانك جعلتني ابتسم و افكر بطرق مختلفة , من اجل روح دعابتك , لاعطائي اصدقاء جدد في جميع انحاء العالم , لادخالي الى كون جديد بالكامل من الافلام و الاغاني و الاهم من ذلك كله لكونك من تكون ...
روح جميلة و ملهمة .
و اود ان اقول ان ما فعلته و الذي لم اعتبره ممكنا في وقت ليس ببعيد .
ما قدمته لي كان حياتي .
في الواقع , لقد نشرت الكثير من الحب من خلال الاشياء التي تقوم بها , اعتقد تقريبا انك ارجعتني الى حب الحياة .
فقط لهذا لن اكون قادرة على شكرك بما فيه الكفاية .
انا لا استطيع تفسير ذلك حتى لنفسي بشكل صحيح و لكنني - و اخرين كثيرين تعرفت عليهم بسببك - يشعرون ايضا برابطة خاصة بينهم و بينك .
ليس فقط بوصفه جمهور اتجاه ممثل , انها ابعد من ذلك بكثير .
كيف لي ان اعرف ذلك ؟
طوال حياتي كان لدي مؤشر بسيط جدا لذلك :: الابداع .
بقدر ما يبدو ذلك جنونا , انا الوحيدة القادرة على رسم شخص ما , حتى رقميا , اعجب به\ها .
بالنسبة لي هذا دليل كاف .
و لكن اعتقد ان Goethe يصف هذا الشعور بذكاء اكثر قليلا :

الذي يتكلم من القلب فقط سسيفوز بقلوب الاخرين لنفسه .

و بالمناسبة ... كان عمري 21 عاما عندما رأيتك لاول مرة , لذلك افترض انه لا بأس اذا قلت ان ادعاءك هو صحيح تماما .... انت يا سيدي , هو جنس على النخب .
الان لم يبقى شئ اكثر لكن تمنياتي :
الكثير من الحب , السعادة التي لا نهاية لها , صحة جيدة , الاحترام و كل التوفيق لك و لعائلتك , و ليبارك الله فيك دائما .

ملاحظة :: لا تنسى حجتي التي تثبت انني احبك حقا .

Tuilere

المصدر
http://tuilere.wordpress.com/2013/07/22/the-man-i-do-not-know/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق