الاثنين، 25 يناير 2016


المحادثة التي جرت خلال إحتفال شاروخان بعيد ميلاده الـ 50

عندما دقت الساعة الـ 12 مساء يوم الأحد , تحول الطريق خارج مانات إلى بحر من الناس و هتافات " شاروخ , شاروخ " تملأ الأجواء , لتغطي هدير أمواج البحر في باندرا باندستاند .
و بعد ثوان قليلة , النجم شاروخان , الذي بلغ عامه الـ 50 يوم أمس , تسلق سياج منزله المكون من طابق واحد و لوح لجمهوره , الذي بقي يصرخ بإسمه حتى إختفى داخل منزله من أجل بعض الإحتفالات الخاصة .
بقيت الحشود تقريبا طوال اليوم , تحمل الباقات و اللافتات التي تصرخ بالعشق .
كان العديد من المعجبين قد أتوا من مناطق بعيدة مثل تركيا و دبي .


و قد إنفجرت الحشود من الفرح عندما ظهر شاروخان مرة أخرى على شرفة منزله صباحا , محتضنا إبنه الصغير , أبرام , الذي قد لوح أيضا للجماهير .
في وقت لاحق مساء , شق طريقه إلى فندق من فئة الـ 5 نجوم قريبا من منزله للإحتفال بعيد ميلاده مع نوادي معجبيه من جميع أنحاء العالم .
بعد قطع الكعكة , تناول أسئلة الإعلاميين و المعجبين التي تدور حول مجموعة من القضايا .


فـ بمجرد أن إسترخى , قال شاروخان أنه قرر أن " يبتسم أكثر قليلا " حيث أنه الآن قد أصاب الربع قرن , و قد قال مازحا :: إذا كنت تريد مني أن أتخلى عن هذه العادة السيئة , فأنا لن أفعل .
و من ثم أضاف قائلا :: ليس لدي أي إرتباط بالأرقام , سواء كان ذلك في العمر أو مجاميع شباك التذاكر .
لقد قالت لي فرح بالأمس أنني سوف أشعر بشكل مختلف عندما أستيقظ صباح اليوم .
لم يحدث ذلك , لذا بعثت لها برسالة أقول فيها " أنا لم أشعر بأي إختلاف ".

و قال عن كيف إحتفل بعيد ميلاده الـ 50 :: نحن أسرة صغيرة , و قد كان هناك حوالي 10 - 12 شخص متواجدين في منتصف الليل عندما قطعة كعكة بيضاء .
و أحب أيضا الخروج لمقابلة جمهوري , و لكنني أشعر أنني إذا لم أقابلكم يا رفاق - وسائل الإعلام - في هذا اليوم , فلن يكون الأمر صوابا .

تحدث عن معجبيه و سلوكياتهم قائلا :: أقول دائما لجمهوري أن لا يكونوا بذيئين على مواقع التواصل الإجتماعية , أو أن ينغمسوا في أي سلوك غير لائق .
و لكن العديد منهم ودودين للغاية , فهم مثل الأصدقاء حتى لو لم يسبق أن إلتقيت بهم .
سيدة مسنة قالت لي ذات مرة , عندما تشعر بالإحباط , إذهب دائما إلى الناس التي تحبك بعمق !
و هم يحبونني بعمق ... من دون قيد أو شرط

تأمل في مسيرته التي إستغرقت 25 عاما في صناعة السينما و قال أنها ليست أقل من رائعة :: كانت الرحلة عموما جيدة جدا , لقد كانت بديعة , و لا يملك الكثير من الناس حياة مثل التي لدي .
السنوات الـ 25 التي أمضيتها في العمل و قبل ذلك أيضا كانت تتضمن لحظات جيدة , سعيدة , حزينة , محبطة , مثيرة ... إلخ , و لكنني أعتقد هكذا هي الحياة ... لذا أنا سعيد مع الحياة التي لدي .
أنا لن أختار أي حياة أخرى إذا ما أتيحت لي فرصة .
بالنسبة لي , كانت أهم التغييرات في حياتي عندما فقدت والدي , و من ثم عندما وجدت في أطفالي , عائلة أخرى .

يعرف المعجبين شاروخ بـ " الملك خان " , " ملك بوليود " و " ملك الرومانسية " و لكن شاروخان لم يعتقد على الإطلاق أنه سوف يسمى بهذه الأسماء , قال خان :: جمهوري هم أفضل أصدقائي , و هم يعوضوني عن إفتقاري للأصدقاء في حياتي .
لم أفكر قط في يوم من الأيام أنني سأكون ملك بوليود .
لقد أمطرتني هذه الصناعة بالكثير من الحب .
لقد حصلت على أكثر بكثير مما كان لدي , غدا إذا لم يتذكرني أحد , فلا بأس في ذلك , و لكن إذا ما خلد فلمي , فهذا كافي بالنسبة لي .
أريد صنع ما لا يقل عن 5 أفلام يتذكرني بها الناس و أتمنى أن يكون فلم Fan واحدا
منهم .

و عندما سئل فيما إذا كان يرغب في أن يغير أو يزور مجددا أي جزء من حياته , رد قائلا :: في أمريكا , هناك مثل يقول , إذا لم ينكسر , فلا داعي لإصلاحه .
لذلك أنا لن أغير شيئا بما في ذلك عاداتي السيئة - هيا , أنا أحق بهم في سن الـ 50 !
و لكن أعتقد أنني أود أن أزور مرة أخرى حصن دلهي القديم بورانا قيلا , حيث كانت المدرسة الوطنية للدراما و عظماء أمثال ألكازي الذي بنى أساساتها .
كان لدى والدي مقصفا صغيرا و قد إعتدت الذهاب إلى هناك و مشاهدة الكثير من
المسرحيات .
من بين الممثلين كان هناك بعضا من أفضل المواهب في الهند مثل راج بابار , أجيت فاتشاني , روهيني هاتايجادي , سوريخا سيكري , راجيش فيفك و غيرهم , و قد إعتاد راج بابار و أجيت فاتشاني أن يأتيا لمساعدة والدي في صنع الشاي .
من هناك قد إستهواني التمثيل , على ما أعتقد .
أتذكر أيضا أننا كنا ندعو السيد راج بالسيد بابار شير !
أود أن أزور مرة أخرى بيتي القديم , في مستوطنة DD , بالقرب من حديقة الغزلان .

و ردا فيما إذا كان سينضم إلى صفوف الكتاب , صانعي الأفلام و العلماء في إعادة جوائزهم إحتجاجا على أجواء التعصب المزعومة في البلاد , قال :: أعتقد أن الإبداع و الفن هما أكبر من المبدع .
لا أحد يستطيع أن يطلب مني أن أتخلى عن أي شئ و لا أنا أرغب في ذلك .
أنا أحترمهم و أنا مع حرية الإبداع , و لكن هذا النوع من الشعارات - إعادة الجوائز - لا أؤمن بها .
الأمر يتطلب إلى الكثير من الشجاعة لإعادة الجوائز , و لكن هذا السؤال لا يمت لي بصلة , حيث أنني لم أتلقى بعد أي جائزة وطنية , و الذي لم أحصل عليه , لا يمكنني أن أعيده .
أشعر أن الإبداع هو أمر علماني , لا علاقة له بدين أو طائفة .
إذا كان هناك بعض التوتر , الشئ الوحيد الذي يمكنه أن يجمعنا هو الفن .


و قال عن فلم Fan :: إنه فلم مميز للغاية بالنسبة لي .
أديتيا تشوبرا و فريق الشباب للمخرج مانيش شارما و غيرهم جعلوني أدرك ماهية المعجب , لأنني ألعب دور أكبر معجب لأكبر نجم .
لقد كنت مذعورا حول ما الذي يعني أن تكون معجبا .
لقد كانت هناك الكثير من اللحظات عندما ما كنت أفعله كان لابد من تصحيحه من قبلهم , حيث أنني لم أكن معجبا قط .
و فريق مانيش شارما يروني كمصدر إلهام , لأنهم من مدينتي , دلهي , و يعتبروني شخصا عصاميا .

بالعودة إلى فلمه المقبل , Dilwale , قال شاروخان أنه يشعر بالحزن من التصادم مع فلم سنجاي ليلا بنهسالي Bajirao Mastani , فأعرب قائلا :: إنه أمر مؤسف .
أتمنى لكلا الفلمين أن ينجحا .
نحن نكن لهم كل الحب .

عندما سئل عن الحقيقة وراء تصريح المخرج ليخ تاندون بأنه قد منح خان فرصة عندما كان مجرد مرافق لفنان آخر أتى من أجل تجربة الآداء لمسلسل تلفزيوني , أجاب :: كنت مرافقا للممثلة التلفزيونية الرائعة ديفيا سيث , إبنة العمة سوشما سيث , و كانت لدي لحية في ذلك الحين , مما جعلني أبدو أكبر سنا مما كنت عليه .
هكذا خلال التصوير , السيد ليخ قام فقط بتصوير يدي و أجزاء أخرى من جسدي و ليس وجهي .
و عندما سألته عن السبب , قال لي أن لحيتي جعلتني أبدو أكبر سنا , و هو كان يريد رجلا مظهره أصغر .
لذلك قمت بحلاقته و من ثم حصلت على دور في مسلسله Dil Dariya .

نجم بوليود شاروخان , الذي عمل في أكثر من 80 فلما بوليوديا , هو أكبر علامة تجارية في الهند و الذي حتى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد إستشهد من حواراته في خطابه , عندما سئل فيما إذا كان يود في أي وقت أن ينظر في إمكانية العمل في الغرب , رد قائلا :: أنا لم يسبق لي على الإطلاق أن عرض علي أي عمل في الغرب من أي حجم أو قيمة .
لقد قلت دائما أنني أرغب في أن أصنع الأفلام الهندية التي سوف تشاهد دوليا .
الأشخاص الذين يعملون في الغرب أو هوليود يحرصون حقا على أن الهندية و إسمنا ينتشر هناك و هو أمر جيد للغاية من أجل مستقبل الأجيال القادمة و هو أمر يستحق الثناء جدا .
أنا لا أتطلع إليهم بإزدراء .
أنا أشعر أيضا أنني لست جيدا بما فيه الكفاية لأقوم بعمل في الغرب , و اللغة أيضا هي مشكلة أخرى .
إذا ما عرض علي شئ ما يجعلني فخورا كممثل عندما أشارك فيه و الذي بدوره سيجعل الهند فخورة , فسوف أقوم بعمله .
الغاية هي أن يذهب الممثل الهندي إلى الغرب ليقوم بفلم لا ينتقص من الأحاسيس الهندية .
أحب أن أقوم بمثل هذه المشاريع .
و لكن حتى الآن خلال الـ 25 عاما و سوف أكون صادقا و صريحا لأقول أنه لا أحد من هوليود في العالم الغربي قد عرض علي فلما .

و عن كيف يمكن للناس الغير ناطقة بالغة الهندية من جميع أنحاء العالم أن تحبه للغاية و لماذا النساء من جميع الأعمار يقمن بذلك أيضا , أجاب قائلا :: أعتقد أن هناك عاملين مرتبطان ببعضهما البعض .
النساء , قبل كل شئ , يريدون الإحترام من الرجال , و أنا أحترم المرأة في أفلامي , و الذي هو السر في ذلك , على ما أعتقد .
المخرجين الذين عملت معهم و الكتاب يظهرون أيضا الحب النقي في أفلامهم .
و عندما يندمجان معا , لا تكون اللغة عائقا .

النجم خان , التي إبنته سوهانا تريد أن تصبح ممثلة , قد أعرب عن رغبته في إنشاء معهدا للتمثيل :: إبنتي تريد أن تتعلم التمثيل و لكنني لا أعرف إلى أين أرسلها في الهند .
فنحن ليس لدينا أي معهد تمثيل جيد .
أحد المشاريع التي أحلم بها هي أن أكون قادرا على إنشاء معهد حيث يأتي إليه الشباب و يتعلم إحتراف التمثيل , تقنيات التمثيل و أنماط مختلفة من التمثل .

وفقا للممثل , الهند تفتقر لكُتاب سيناريو و معهد تمثيل مثل لي ستراسبرغ , و مع ذلك أشاد خان بجهود أنوبام خير في هذا المجال , و لكنه يعتقد أنه ينبغي أن يكون على مستوى
أكبر :: أحب أن أفعل ذلك , و أود أن أكرس حياتي لذلك .
 في مرحلة ما في المستقبل أود أن أنشأ معهدا حيث الفتيان و الفتيات يأتون ليتعلموا تقنية التمثيل على أيدي فنانين عالميين .

و عندما سئل عن رغبته في العودة إلى صنع عدة أفلام في السنة , قال :: أجل , أعتقد أنه ينبغي أن أُشاهد أكثر , و أن أكون أكثر إنشغالا .
لدي الآن Dilwale, Fan و Raees , و أنا متحمس للغاية بشأنهم , و لكن بعد ذلك لا أحد وقع معي حتى الآن بعد إعلاني عن رغبتي !
أيضا , لغة الأفلام قد تغيرت منذ أن بدأت العمل , و في عمر الـ 50 , أنا مستعد للإندفاع , و الرغبة في العمل مع الأشخاص الذين بإمكانهم دمجي داخل الأفلام التي تتحدث بأحدث لغة سينمائية .

شاروخان لديه 3 أبناء - أريان , سوهانا , أبرام - و هو يصر على أنه لن يجبر أولاده على مهنة التمثيل :: ليس مهما على الإطلاق ما الذي أرغب من أبنائي أن يقوموا به , المهم ما الذي يودون هم القيام به .
إنهم ما زالوا صغار جدا , دعهم ينهون تعليمهم أولا و من ثم نتحدث عن ذلك .
من المبكر للغاية بالنسبة لي أن أخبر إبني أو إبنتي أن يفعلوا هذا أو ذاك .
إذا لم يصبحوا ممثلين سوف أحبهم بنفس القدر و حتى أكثر .
فليفعلوا ما يرودن طالما هم سعداء و أصحاء .
أبي و أمي لم يسبق لهما أن قالا لي ما الذي ينبغي أن أقوم به و أنظر أين أنا و هم كذلك سوف يكونوا هناك .

عندما سئل عن أعظم متعة بالنسبة له , قال :: أحب الإستحمام مع إبني الصغير !

و لأول مرة تحدث الممثل عن جدل تأجير الأرحام بسبب حظره في الهند , عندما طلب منه التعليق على هذا الأمر إعترف بجهله إتجاه الأحداث الأخيره بسبب جدول أعماله المزدحم , و مع ذلك , بحكمة كالمعتاد , أشار إلى نقطة مهمة للغاية قائلا بأن الحاجة إلى تنظيم إجراءات تأجير الأرحام في الهند هي أمر مُلِحْ :: ينبغي تنظيم ذلك .
عندما كنت أنوي الحصول على طفلي البديل , أجريت العديد من الدراسات عليها , و أدركت أن الكثير من البلدان قد أقرت هذا الإجراء .
أنا أعرف متعة أن تمتلك أطفالا و إذا كانت هناك أي طريقة تمكن الآباء و الأمهات المحرومين من الحصول على هذه المتعة , فأنا معها .

و أخيرا , ردا عن السؤال الخاص بصديقه سلمان خان , قال مبتسما :: أنا أحبه , دعونا لا نخلق جدلا .
أريد لأولاده أن يمضوا بإسمه قدما .

القول المأثور بأن العمر يجعل المرء أكثر حكمة بالتأكيد يناسب تماما حالة شاروخان , فالممثل البالغ من العمر 50 عاما قد لا يبدو كبيرا في السن و لكنه يشع حكمة .

المصدر
1
2
3
4
5

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق