السبت، 14 نوفمبر 2015


هجمات حزب بهاراتيا جاناتا على شاروخان كلفت مودي خسارة 
مؤيديه المغتربين


بالنسبة للملايين من الهنود المقيمين في الولايات المتحدة , هناك إثنان من نجوم بوليود اللذان يعشقونهما و يبجلونهما أكثر من أي أشخاص آخرين .
فهناك أميتاب باتشان , الأسطورة التي لا تتضاءل , و من ثم هناك شاروخان .
بينما باتشان عملاق السينما الهندية و شموخها , خان هو الترفيهي الأوحد بالنسبة
للجماهير هنا .
كلا النجمين مصدر إلهام للمهووسين , المتفانين المتعصبين من الهنود , الباكستانيين و البنغالين على حد سواء .
عندما أتم خان عامه الـ 50 في وقت سابق من هذا الشهر , كانوا يحتفلون بعيد ميلاده على وسائل الإعلام الإجتماعية بحب و حماس .
لقد ترقبوا مشاهدة مقابلاته التي أذيعت على القنوات الهندية .
و كذلك فعلت أنا .
في المقابلة الشهيرة حاليا مع برخا دات , وجدت أن تصريحات خان كانت عادية .
فقد كرر بهدوء كل ما كان يقوله كل واحد منا لعدة أشهر .
لم أجد أي شئ جديد أو حتى مبتكر .
أي شخص عادي بمعدل ذكاء متوسط و يملك منطقا سليما سيقول مثل ما قال خان .
و قد كان على حق في كل شئ .
حقيقة أن " التعصب يتزايد " في الهند و واقع أنه من " المبتذل و السخافة " مراقبة اللحم في صحن شخص ما .
الجانب الوحيد الفريد في تصريحاته هي أنه كانت لديه الشجاعة للتعبير عن مخاوفه , خلافا لمعظم البوليودين , المنظمة التي إختار غالبيتها أن يكونوا لطفاء مع السياسيين و التهرب من الجدل .
و بعد ساعات , أصبت بالإشمئزاز و التقزز من التصريحات التي أدلى بها السياسيون .
و إستنادا إلى ردود فعل الهنود هنا , لم أكن الوحيد الذي شعر بذلك .
الهنود المستقرين في أمريكا الذين كانت لديهم ثقة كبيرة برئيس الوزراء ناريندرا مودي و الذين رحبوا به خلال زيارته هنا مرغمين الآن لإعادة تقييم آدائه .
فهم في نهاية المطاف بدأوا يسألون أنفسهم أسئلة قاسية , ما الذي أصبحت عليه الهند
تحت قيادة مودي ؟
لماذا هؤلاء الوزراء يتحدثون هكذا ؟ لماذا مودي لا يقوم بإدانة تصريحاتهم ؟
هل هو يتفق معهم في وجهة نظرهم ؟
يقولون بإضراب و قلق , هذه ليست الهند التي نتذكرها و نعشقها .
إن الخطب الرخيصة , الفظة و البدائية ضد خان من قبل المتشددين كشف فحسب عن جهلهم , تعصبهم و إنعدام بصيرتهم .
أي نوع من الزعماء يهاجم علنا الممثل المحبوب مع مزاعم لا أساس لها من الصحة , ضمن أمور أخرى مثل " غير وطني " و " عميل باكستان " ؟
أنا سوف أعلن الأسماء مع أن القائمة المخجلة منتشرة في كل مكان .
من بين الذين هاجموا خان كان يوغي أديتياناث , ساديفي براشي , كايلاش فيجايفارقيا , مانوج تيواري , ناجما هبة الله , ميناكشي ليخي و يوغى جورو .
تهانينا لكم جميعا لتحقيقكم ما يلي في نظر الهنود المغتربين : جعل خان نجما أكبر مما هو بالفعل , حصوله على عدد متابعين أكبر بكثير - إذا كان ذلك ممكنا - خلق موجة تعاطف
كبيرة معه .
الهنود هنا مسؤولة جزئيا في المساعدة على عمل ترند #IStandWithSRK
(أنا أساند شاروخان) على التويتر .
و في ما يلي عينة من تعليقات الهنود في جميع أنحاء أمريكا التي جمعت اليوم , و لقد وجدت أنهم أصيبوا بخيبة أمل , غضب و صدمة من قبل الهجمات الشخصية على خان .

سألت نيشا باتل , طالبة :: إنه ممثل جيد , إنه رمز وطني , لقد جعل الهند مشهورة في عيون العالم , لماذا يقومون بإهانته ؟ 
قال أمارديب سينغ , مالك مطعم :: إنهم يتعاملون معه كما لو أنه فقط مسلم . و لكنه ثروة وطنية . فهو هندي أكثر منا , لقد تركنا وطننا و هربنا لكنه هو يواجه هذا الهراء يوميا . فهو لديه الشجاعة .
قالت روما سين , معلمة :: كيف يجرؤون على عدم إحترام ملك بوليود ؟ أنا غاضبة . هو أيقونة . لقد حصل على العديد من الجوائز . نحن نحب مشاهدة أفلامه , و هذا أمر غير لائق , هذا لم يتم من قبل الحكومة الهندية .
نيشا بول , عاملة تكنولوجيا , ألحت علي قائلة :: أنت لابد و أنت تكتب مقالا حول هذا الموضوع . ينبغي أن تفضح القادة الحمقى , ينبغي أن تدافع عن بطلنا .

تحليلي للوضع هو أن هؤلاء القادة الذين كشفوا جانبا من أنفسهم سيكون من الحكمة أن يبقوا مختفين .
لقد جعلوا الأمر واضحا وضوح الشمس أنه بشكل علني و بدون خجل يحسدون خان على نجاحاته , رخاءه و شعبيته .
فقد كشفوا إستياءهم العميق المتجذر حول تمكن مسلم من إنجاز الكثير في الهند .
خان هو هنا و سيبقى لأنه عمل بإجتهاد و يستحق كل نجاحاته .
و هم بحاجة إلى التأقلم مع هذا الوضع .
كلمة موجزة عن الممثلين و تأثيرهم على السياسة الإجتماعية : هوليود إستمرت لتكون أحد أعظم التأثيرات على السياسات العامة و المجتمع .
من خلال عملهم في الأفلام , من خلال دعمهم لقضايا إجتماعية و من خلال التحدث حول مختلف القضايا على منصاات متعددة , هوليود قد وسعت جدالاتها و غيرت النقاشات
في البلاد .
أمريكا هي أفضل اليوم بسبب ذلك .
و أعتقد أن بوليود ينبغي أن تتبع معاصريهم و تأخذ الهند بعيدا عن مسار
" العصور المظلمة " التي هي ماضية فيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق