الأربعاء، 25 مايو 2016


خطاب شاروخان التشجيعي سوف يجعلك فخورا بكونك هندي


هناك الكثير في هذا العالم الذي غالبا ما يذكر عبارة " أنا شخص وطني " 
مرار و تكرارا .
و لكن عدد قليل فقط يعرف ماذا يعني ذلك حقا لمحاكاة تلك الكلمات .
سواء كان ذلك العمل الذي تقوم به مهنيا , الإنخراط في المنظمات الإجتماعية و
قضاياها , أو ببساطة آراءك و معتقداتك الخاصة , ما يبرز هو قدرة الفرد على البقاء
وطنيا فكريا .
شاروخان هو أحد أولئك الناس الإستثنائيين , الذي في كل نقطة محددة , يعطي الامة الفرصة لرؤية إحاسيسه الوطنية في أصدق معانيها .
خطابه المؤثر للغاية , بعد هجمات 26\11 في مومباي , يوضح السبب .
كونه مسلما بالولادة و بأميال عديدة , أحد أكثر الممثلين شهرة في العالم , شاروخان لديه الوقت مرة تلو الأخرى , ليعرب عن غضبه و مشاعره نحو الإنطباع المؤسف و الخاطئ الذي يربطه العديدين مع مفهوم الإرهاب .
لا يقتصر الأمر فحسب على تأييد الرغبة القوية للغاية و الصادرة من القلب في أن يكون عالمي فكريا خارج الشاشة , و لكنه أيضا تمكن من الترويج لفكرة تقديس جميع الثقافات
و الأديان من خلال أفلامه .
عندما جاء شاروخان على خشبة المسرح , بعد هدير الترحيب الأول , كان هناك صمت جماعي - ذلك الذي يأتي عندما تولي إهتماما لما يقوله الشخص الآخر .
فقد إستمع الحشد لشاروخان في إهتمام سارح الفكر و هو يتحدث عن كونه هندي فخور .
خطاب شاروخان كاملا ....

السلام عليكم ...
أنا كثيرا ما أسأل في الوقت الحاضر , و ربما أنتم تستفسرون عن نفس الشئ - ما هو
رأيك في الإرهاب ؟
أنا أجد هذا السؤال غريبا للغاية لأنه لا أحد يمكن أن يكون لديه رأي مختلف عن الإرهاب .
ربما لأنني مسلم , يسألني الناس للتأكد من أن رأي هو نفس رأيهم .
لقد درست القرآن في مرحلة الطفولة , و لقد بذلت مجهودا لكي أفهمه و أسير على الطريق الذي علمنا الله إياه .
أنا فخور للغاية لكوني مسلم جيد .
و لكن هذا البلد أيضا قد علمني الكثير من الأشياء .
في الشارع حيث كنت أعيش , أناس أمثال السيد شارما علمني الجيتا .
في الحي الذي أسكن فيه لعبت في مسرحية رام ليلا دور القرد في جيش القرود .
لقد تعلمت المسيحية في مدرستي .
قدمت فلما عن البوذية مع أصدقائي و زوجتي بنجابية هندوسية .
من خلال كل هذه العلاقات و الصداقات أصبحت إنسانا أفضل .
لقد أصبحت هنديا و أنا فخور للغاية كوني هنديا .
الحضارة الهندية لا تميز من حيث الدين .
إنها إحتفالية متفردة , متفاوتة و تتشرب جميع الأديان في مجرى دمها .
نحن لسنا فحسب مثالا على أنفسنا , بل نحن نحقق المستحيل في العالم .
ولهذا السبب , أشعر أنني فخور للغاية كوني هنديا .
والدي كان مقاتلا من أجل الحرية في هذا البلد و قد علمني الكثير من الأشياء مثل - الأديان لا تعلمنا أن نتشاجر مع بعضنا البعض , الله و إيشوار هي أسماء للخالق .
أنتم أيضا لابد و أنكم قد سمعتم ذلك عدة مرات .
و لكن كل هذه الدروس التي تعلمناها في مرحلة طفولتنا , كل تلك القصص و الأشعار , لا تعني شيئا في الوقت الحاضر لأنه بعد آلاف السنين من النضال , أدياننا التي حاولت جاهدة لتبين لنا الطريقة الصحيحة للعيش , كل تلك الأديان لديها شياطين و وحوش , صنعوا دينا خاصا بهم , و أشعر أن ذلك الدين يسمى " الإرهاب ".
في حين أن جميع الديانات يحترمون الحياة و يحتفلون بها , هذه الديانة الإرهابية الجديدة تحتفل فقط بالموت .
من سوء الحظ أن الإنسانية مقبله على تحدي كبير , و لحسن حظنا أننا نمتلك الإختيار , الإختيار هو إما التدمير أو الهلاك .
أعتقد أنه من واجبنا أخلاقيا لكل الديانات , أن نقدم الإلهام بكل ما نملك من القدرة على إجتثاث و محو أثر إرهابي طفيف في الفكر و الفعل .
و إلا فإننا سوف نفقد بهجة الإنسانية جمعاء .
أنا متأكد بأننا سوف نهتم بالحدث لأن الأمر لا مفر منه , فأنا لا أريد الموت .
و أنا متأكد من أنك أنت أيضا لا تريد الموت أو أن تفقد شخص مقرب قبل الأوان .
أنا أريد العيش ، نحن جميعا نريد أن نعيش و نريد أن نصدق ما تعلمناه في طفولتنا , بأن الهدف من أن نؤمن بالله أياً كان الإسم الذي نذكره , هو أن يكون لدينا مستوى عالي من السلوك و الحياة .
و بشأن هذه القضية , لا أحد في أي مكان يمكن أن يكون لديه رأي مختلف .
أنا أقف هنا أمامكم بالنيابة عن كل هندي , أدعو الله أن تمتلأ حياتنا بالسعادة و الخير و أن نكون آمنين .
و ذلك سوف يكون طالما نحن متحدين لمواجهة الإرهاب معا .
إن شالله .
شكرا لكم جميعا .

لقد شهد عدد قليل جدا من الناس في العالم هذا النوع من النجاح الهائل و التملق الذي حصل عليه خان على مضى العقدين الماضيين .
و لكن لا شئ من ذلك على الإطلاق قد غير شعوره بالوطنية و الإمتنان للأمة التي جعلت منه النجم الذي هو عليه .
و لا حاجة للقول أن شاروخان هو مصدر إلهام و قدوة للبلايين في جميع أنحاء العالم ,
و لكن عند مشاهدة هذا الخطاب المؤثر , فإنه يخبرك بالضبط لماذا يحظى بتقدير كبير و إحترام في كل مكان في العالم .
شكرا لك شاروخ لكونك مصدر إلهام هائل .

الفديو
المصدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق