الأحد، 10 سبتمبر 2017


التاريخ الشفوي ... لفلم Baazigar

فريق عمل الفلم و طاقمه يستذكرون , كيف أن فلم الإنتقام هذا , إعتمد على أداء 
شاروخان الساحر , ليصبح فلما ناجحا غير قابل للتصديق في شباك التذاكر .


في المرة الأولى التي روى فيها المخرج راهول دولاكيا قصته لشاروخان , أخبره 
النجم شيئا واحدا على الفور " لا أحد يمكنه أن يلعب الدور أفضل مني ".
بلا شك .
هذا هو الممثل , الذي ذات مرة إجتاح الجماهير في جنون مع حواره الشهير 
" في بعض الأحيان , عليك أن تخسر شيئا ما لتفوز بأشياء أخرى . و أولئك الذين 
يفوزون يطلق عليهم المقامرون ؟ ".
ذلك كان عام 1993 و الفلم قد كان Baazigar , حيث لعب شاروخان دورا 
مهما في مسيرته المهنية مثل شخصية أجاي , البطل الغير تقليدي التواق للإنتقام .
المخرجان عباس - موستان إستذكرا أنه عندما عرضا Baazigar على خان 
, قال نفس الشئ الذي قاله لدولاكيا .
فقبل ذلك , تم رفض الدور من قبل أكشاي كومار , أنيل كابور و سلمان خان .
و حتى النقاد التجاريين كانوا متشككين بشأن فلم الإنتقام .
و لكن الفلم تحدى التوقعات ليصبح أكبر ضربة لعام 1993 , مستحقا 4 جوائز 
فيلمفير , بما في ذلك أول جوائز شاروخان لأفضل ممثل .
وفقا للخطة الأولية فينوس - منتجي الفلم - أرادوا القيام بفلم مع عباس\موستاني 
مستوحى من فلم الإثارة الهوليودي Kiss Before Dying لعام 1991 .
و لكن , القصة , التي تدور حول رجل يقتل من أجل المال , ستحتاج إلى تعديلات 
مناسبة لتجد قبولا بين المشاهدين الهنود .

* في النسخة المبكرة , بريا (كاجول) هي من تقتل أجاي (شاروخ) في النهاية *
أكاش خورانا (ممثل) :: روبن بهات و أنا قمنا بكتابة فلم Aashiqui 
و بعد نجاحه , تعاونا معا كثيرا .
عندما أرادت فينوس صنع فلم آخر , عُرض علينا أن نقوم بكتابة السيناريو .
روبن بهات (كاتب) :: كنت قد قرأت رواية A Kiss Before Dying 
و شاهدت الفلم أيضا .
الفلم يبدأ بقتل دوروثي (شخصية شيلبا شيتي) و لكن بالنسبة للجمهور الهندي 
, فالأمر قد يكون مفاجئا بعض الشئ و صادما .
لذا , قدمنا أولا خلفية لقصتهم و نشوء العلاقة بين الإثنين , قبل جريمة القتل .
عباس بورماوالا (مخرج) :: في النسخة المبكرة , كان من المفترض أن بريا 
(كاجول) هي من تقتل أجاي (شاروخ) في النهاية - تشبه إلى حد كبير الحبكة 
الأصلية .
المشهد الذي يدفع فيه أجاي سيما (شيلبا شيتي) من إرتفاع شاهق , هو المرة 
الأولى التي يحصل فيها الجمهور على لمحة عن جانبه الشنيع .
حتى تلك النقطة , قد شاهدوه يغازل شقيقتها بريا .
هذا المنعطف الإستراتيجي قد جنى ثماره و أذكر أنه قد ترك الجمهور مصدوما .
و لكن ما أربكنا أكثر كان المشهد التالي عندما سار أجاي بشكل عرضي مارا 
بجثة سيما ... فقد كان الجمهور منجذبا إليه .

* قبل شاروخان , لم يكن أحد يريد أن يتبنى الدور *
عباس :: عرضنا الفلم على أنيل كابور .
هو قد شعر أن الدور كان سلبيا للغاية و أنه من المبكر جدا أن يُرى فيه .
سلمان خان كان متحمسا للنص و لكنه كان مشغولا مع فلم راجشري .
راتان جين (منتج) :: وصلنا بعد ذلك إلى شاروخ و بعد سرد الرواية , قال 
لي أنه هو فقط من يمكنه أن يحمل الدور .
لقد أحببت ثقته .
روبن :: لقد فوجئنا عندما أخبرنا شاروخ بعدم تخفيف سلبية شخصيته حتى 
لو ضغط الموزعين علينا .
مع الكثير من الثقل على الشخصية , كان تأييده مشجعا .

* تردد الموزعين بسبب شخصية البطل الغير تقليدية *
دليب تاهيل (ممثل) :: في الوقت الذي كنا نهرول فيه لإنهاء الفلم , لم يتمكن 
الموزعين من إستيعاب أن البطل يقتل أحد سيداته الأساسيات .
لأكون صادقا , عندما رأيت المشهد حيث يدفع شيلبا من الشرفة , كنت قلقا 
بعض الشئ .
فقد كان لراج كابور مقولة شهيرة تفيد " أنه لا ينبغي أن تقتل حب الشباب ".
و لكن شاروخ كان متمسك بقناعاته و أخبرنا أن لا داعي للقلق حول نجاح الفلم .
عباس :: كان هناك ضغط إضافي علينا من أجل قتل شخصية شاروخ في النهاية .
الموزعين كانوا يخشون من ذلك أيضا .
راتان :: قبل أن يتضمن المسار تاريخ عائلة أجاي , كان الدافع وراء جرائم القتل 
هو المال .
هو يغازل شقيقتان , يزيل واحدة و يتزوج الأخرى .
في الواقع , السيناريو الذي عرضناه على سلمان و حتى شاروخ , لم يكن لديه 
جزئية الأم على الإطلاق .
عباس :: عندما قررنا إضافة جزئية الأم , قيل لنا أن هذا من شأنه أن يجعل 
الفلم ميلودرامي كأي فلم من الـ 70 .
في الواقع , كان علينا إقناع المنتجين و كتابنا بشأن ذلك المسار .

* رفض مادهوري ديكسيت الدور الذي ذهب إلى شيلبا شيتي *
راتان :: كنت قد شاهدت فلم كاجول Bekhudi و شعرت أنها تناسب 
شخصية بريا .
بالنسبة لدور سيما , عرضنا الدور أولا على عايشة جوكلا , حيث آخر 
أفلامنا Khiladi كان معها ناجحا و لكنها كانت مستاءة لعدم حصولها 
على دور بريا و رفضته .
حتى أننا قد عرضنا على ماهوري ديكسيت 25 ألفا لتلعب دور سيما و 
لكنها لم ترغب في أن تلعب دورا ثانويا .
و قد وافقت سريديفي على الدور و لكنها إقترحت أن نجعل الشقيقتان توأمان 
حتى تتمكن من تأدية كلا الدورين .
و لكننا لم نكن نعتقد أن ذلك من شأنه أن ينجح .
عباس :: كانت سريديفي حينها في ذروة حياتها المهنية و قتلها بشكل غير 
متوقع في الفلم لن يتلقى إستقبالا جيدا من قبل الجمهور , لذلك قررنا أن نختار 
ممثلة جديدة بدلا من ذلك .
شيلبا شيتي (ممثلة) :: كنت في عمر 17 - 18 عندما وقعت على Baazigar .
كان شرطي الوحيد - أن لا أقوم بعمل مشاهد تقبيل - فقد تم إعلامي بأن الفلم 
مستوحى من A Kiss Before Dying .
نظر إلي المخرجان و بدأوا بالضحك .
أخبروني أنه ليس هناك مشاهد تقبيل و إنما سيُلقى بي من الشرفة .
لم أكن علم أيهما الأسوأ (تضحك) .

* إرتجال خان لبعض المشاهد الرئيسية في الفلم *
عباس :: إن مساهمة شاروخ في الفلم تجاوزت دوره كممثل .
من أجل التصوير , كنا بحاجة إلى منزل من طابق واحد , و الذي سيكون مقر 
إقامة مادان تشوبرا .
أخذنا شاروخ إلى دلهي لرؤية بضعة منازل ريفية و لحسن الحظ , وجدنا ما 
كنا نبحث عنه .
شيلبا :: كانت أول تصوير لي مع شاروخ أغنية Ae Mere Humsafar
أتذكر ذلك المشهد كنت جديدة في مجال الأفلام , لم أكن أعرف كيف أواجه 
الكاميرا خلال تسلسل الأغنية .
هذا عندما قال لي شاروخ " الكاميرا هي جمهورك و عليك مواجهة ذلك , لا 
يمكنك إدراة ظهرك لها ".
هذه النصيحة ظلت معي إلى يومنا هذا .
عباس :: قام شاروخ بإرتجال مشاهده الخاصة .
بعد مقتل أنجالي صديقة سيما , كان من المفترض على شاروخ التخلص من 
صورها , و لكن بدلا من تمزيقها إلى قطع أو رميها بعيدا , قرر إبتلاعها 
- مما أضاف لمسة واقعية إلى المشهد .
المشهد الآخر الذي إرتجل فيه هو مشهد العدسات اللاصقة .
المشهد يظهره و هو يبحث بشكل هيستيري عن عدساته اللاصقة , و التي 
سقطت بطريق الخطأ في المغسلة .
الطريقة التي عزز بها التوتر في المشهد كان مذهلا .
شيلبا :: كانت لدي بضعة حوارات قبل أغنية Kitaben Bahut Si 
و كنت أريد أن أنهيها سريعا .
كنت أتسرع في إلقاء حواراتي عندما أوقفني شاروخ في منتصف الجملة 
و طلب مني أن أهدأ , قال " أنت بحاجة إلى فهم و معالجة ما تقوليه ".
عباس :: خلال تصوير مشهد الذروة  , قررنا تصوير مشهد كاجول أولا 
- عندما تذهب إلى المنزل و تشاهد الصور و من ثم يتسلل أجاي .
لذا طلبنا من شاروخ أن يأتي إلى موقع التصوير في فترة ما بعد الظهيرة .
بحلول ذلك الوقت , قد جاء , و قد أنجزنا مشاهد كاجول و اللقطات المعاكسة .
في تلك الأيام بمجرد أن يتم التصوير يمكن أن تشاهده فقط على طاولة التحرير .
لذلك , ليحصل على التعبيرات الصحيحة من أجل التصوير - حيث يجيب على 
كاجول - أصر عى سماع الصوت على الناغرا - مسجلة راقية - ليفهم حدة المشهد 
و من ثم ركز على التصوير .
هو مختلف عن أي ممثل آخر , لأنه يؤمن في التواجد أمام المادة , حتى من أجل 
المشاهد المعاكسة و العازلة .

* شخصية جوني ليفر , و إن كانت مضحكة , هي جزء لا يتجزأ من القصة *
روبن :: الجزء الذي لعبه جوني ليفر (مدبر المنزل بابولال) لم يكن موجودا في 
الكتاب أو في الفلم الهوليودي .
دوره كان أساسي لنزع فتيل التوتر و إعطاء الجماهير إستراحة من الوقائع الخطيرة .
و لكن لخلق شخصية لا علاقة لها بالقصة هو أيضا مخاطرة فمن شأنه تدمير الفلم .
أكاش :: لم نكن نريد بابولال أن يكون مثل الشخصيات الكوميدية لحقبة أفلام 
الـ 70 و 80 التي لديها مسارا موازيا و الذي لم يكن جزء لا يتجزأ من القصة .
عباس :: بابولال كان مهما للحبكة .
في مشهد الهاتف الذي ينسى فيه الرسالة التي ينبغى أن يوصلها و ينتهي بقوله 
" إتصلت أناركالي تقول , من المهم أن تتناولي الآيسكريم ".
هو هنا قد عزز التوتر و من ثم حرره .

* في الذروة , أجاي يحصل على المصير الذي يستحقه *
داليب :: أثناء تصوير مشهد الذروة , كان لدي شعور بأن المخرجان يبالغان فيه .
شاروخ يحب مهرجان الدم و ظل يصب الدم المزيف على نفسه .
و لكن عندما شاهدت السلسلة على الشاشة , إعترفت أنني كنت مخطئا حيث 
أنه خرج بشكل جيد .
عباس :: الموزعين كانوا متخوفين من مشهد الذروة .
و لكن مثلما طعنه مادان تشوبرا بالقضيب , قام أجاي بإسقاطه معه من 
الأعلى ... و من ثم وضع رأسه في حضن أمه و مات .
كنا نعلم أنه مع " جزئية الأم " , سيتم تقبله من قبل الجمهور و سوف 
يغفرون له عمليات القتل .

* Baazigar حقق لشاروخان , النجومية *
عباس :: بعد إصدار الفلم في الخارج , كامل فريق العمل ذهب إلى لندن 
من أجل الترويجات .
كنا سنقوم بزيارة مختلف المسارح لقياس ردود فعل الجماهير و بعد العرض 
نقوم بالتفاعل مع الجمهور .
كان هناك طلبين متكررين هما حوار " أولئك الذين يفوزون يطلق عليهم المقامرون " 
و " عيناك الكحيلتان " كان المسرح يندلع بالتصفيق كلما نطق شاروخ بأي منهما .
داليب :: في الآونة الأخيرة , كنت أقوم بالتصوير في المدينة السينمائية راموجي 
من أجل برنامج تاريخي .
كنت أضع مكياجا و أرتدي ملابس ملكية , و إذ يرحب بي أحد السائحين 
كـ " مادان تشوبرا ".
على الرغم من ظهوري في العديد من نجاحات شباك التذاكر , إلا أن الناس 
تتذكرني بهذا الدور .
عباس :: حتى قبل صدور الفلم , كان شاروخ يتنبأ بجائزة الفيلمفير لنفسه .
و عندما حصل عليها , جاء مباشرة إلى منزلنا .
كانت حوالي الساعة 4 صباحا عندما أيقظتني زوجتي لتخبرني أن حاشية من 
سيارات تقف خارج منزلنا في بهندي بازار .
لقد كان شهر رمضان و كان سكان المنطقة مستيقظين بالفعل .
و هكذا بحلول الوقت الذي وصل فيه شاروخ إلى منزلنا كان هناك 2000 
شخص يهتف و يلوح له .
كان لدينا وقتا صعبا لإدارة الحشد .
حتى قبل أن يذهب إلى منزله , إجتاز كل هذه المسافة إلى المدينة ليحصل 
على بركاتنا .
داليب :: قد يكون Darr نجح تجاريا بشكل أفضل و لكن بالنسبة 
للجمهور , كان Baazigar , أول من قدم لهم نجمهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق