السبت، 16 سبتمبر 2017


لماذا إفتتاحية شاروخان هذه ينبغي أن تُقرأ لنا جميعا


المشاهير , و خاصة النجوم يتم سؤالهم بإستمرار عن عن آراهم بشأن مسألة ما 
, بل و حتى أنهم يخضعون للمساءلة , أكثر من غيرهم , لإبداء الرأي و التعبير 
عنه علنا , حتى يعرف العالم أنهم قد تحدثوا .
في الآونة الأخيرة , هذه المسؤولية أصبحت موضع سؤال مرارا و تكرارا , فيما 
يتعلق في الإرتباط بخطاب ميريل ستريب المؤثر في حفل توزيع جوائز غولدن 
غلوب عندما فازت بجائزة سيسيل بي ديميل لإنجاز العمر في السينما , و قد 
إختارت إستخدام المنصة أيضا لنقد المناخ السياسي في أمريكا .
المقالات , الإفتتاحيات , التغريدات و غرف الدردشة جميعهم قد كرسوا لمعرفة مَن 
مِن نجومنا الهنود سيتحدثون بهذه الطريقة , و لماذا لم يفعلوا ذلك حتى الآن .
في الإفتتاحية التي صدرت هذا الصباح من قبل صحيفة أخبار ذات سمعة جيدة 
, و التي هي مقتطفات من مقابلة تقرر نشرها في نهاية هذا الأسبوع , قدم 
شاروخان وجهة نظره بشأن هذه المسألة , و نحن تقريبا سعداء أنه قد فعل ذلك .
شاروخان لا يؤمن فقط بأنه من غير العدل مقارنة نجوم السينما الهندية بـ ميريل 
ستريب , فـ بالمقارنة ستكون و كأنك تسأل شخص ما لماذا لا يلعب الغولف جيدا 
مثل تيغر وودز , بل هو أيضا يؤمن أن السبب في عدم تحدث أغلبية النجوم 
بصراحة , أو على الأقل هو لا يفعل ذلك , هو الخلل الموجود في الصحافة .

فقد قال أن مطالبة الصحفيين هي من أجل تحويل تعليقات النجوم إلى مقالات تخدم 
مصالح مدفوعة :: لماذا تقول أنك تتمنى أن يتحدث الممثلين الهنود بهذه الطريقة ؟
.... هل هذا عدل ؟
أعطني منصة حيث تقدم وجهة نظري , و أن لا تكون جزء من البرنامج السياسي 
الذي لديك في قصتك .
سأتحدث - دائما فعلت , دائما سأفعل .

بالإضافة إلى ذلك , قد يكون شاروخان على حق في الإشارة إلى أنه مهما كان 
من المهم للنجم أن يتحدث , فإنه من المهم بنفس القدر للجمهور أن يكون متقبلا .
و قد قارن خان ذلك مع خطاب ميريل ستريب لتوضح وجهة نظره بشكل أفضل 
, فقال :: الواقع هو , عليك أن تتحدث إلى الناس التي تفهم ما الذي تقوله .
أكثر من المنصة التي إستخدمتها ستريب للتحدث , كان لديها المنصة التي 
يتواجد بها أناس تفهم ما تقول .

الجزء الأكثر أهمية من ردود أفعال شاروخان التي تتحول إلى إفتتاحيات 
, يكمن في تردده في إضافة المزيد إلى الضوضاء الحالية , و خاصة على 
وسائل التواصل الإجتماعية , حيث يقوم أناس مجهولين بالتعليق 
لجذب الشهرة .
في حين أن حله هو الرغبة في مباردة شبيه بـ " مبادرة ساعة الأرض " 
حيث الناس تتوقف عن " التغريد أو إعادة التغريد و تسترخي فحسب " 
فهذا هو إنفصاله عن الحاجة من الإستفادة من الترندات مع آرائه التي 
تستحق الثناء , فقد قال :: الناس تبدأ في التساؤل لماذا شاروخان لا يتحدث .
إذا كان هناك شئ لا يثير مشاعري أو ليس لدي معرفة حوله , أنا أفضل 
أن أبقى صامتا .
إذا لم أكن أريد التحدث عن مشكلة ما , هل هذا يجعلني أقل وعيا أو أقل 
إنسانية ؟
... هناك الكثير من الضوضاء من ناحية أخرى .
هناك أيام لا أريد فيها أن أضيف المزيد إلى هذا الضجيج , لا أريد أن 
أكون موضوعا في هشتاق .
أحيانا أحتاج إلى مساحة لأكتشف ما الذي حدث و من ثم أقرر فيما إذا 
كنت أريد التعليق .
و بحلول الوقت الذي أكتشف فيه ماذا حدث , يكون قد فات الأوان .
أنا أعلم أن صوتي مهم .
و لكن أود أن أقول ذلك في المنصة و الفضاء الصحيحان لأعبر عن 
مذهبي الفكري .
أنا لا أريد أن أكون جزء من تلك الهشتاقات و الترندات .

مبادرة ساعة الأرض هي حدث عالمي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة 
يشجع الأسر و الشركات على إيقاف أضواءها غير الضرورية لمدة ساعة 
واحدة للتوعية بضرورة إتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ

لماذا ما يقوله شاروخان هو مهم , لأنه كأعضاء في وسائل الإعلام , عملنا هو 
توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات , توفير وجهة نظر الشعب و الإطلاع على 
الآراء , لا أن نمهد لتغرير النجوم حتى يقدموا رأيا قد لا يختارون إمتلاكه 
أو مشاركته .
في حين , كمجتمع , نحن ننظر إلى المشاهير كنماذج يحتذى بها و كمعايير في 
منظومة أكبر , فنحن لا نستطيع مساءلتهم عن المسائل التي لا يملكون نطاق 
ترددها الحالي للتعليق عليها .
الممثلين , المخرجين و الصحفيين الخاصين بنا , الذين يعبرون عن آراءهم 
, الغير مشهورة أو غير ذلك .
قد أشيد بهم و توبيخهم على حد سواء .
عندما يحين الوقت , و إذا ما قدمت اللحظة نفسها , سيكون هناك من سيلقي 
خطابا مثل ميريل ستريب , متأملين أن تنتهي المقارنات و التوق إلى ما يعادل 
أساطير هوليود .
و حتى ذلك الحين , ليس من العدل التعبير عن التوقعات التي ليس لها مجال 
في الوقت الحاضر لتحقيقها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق