تحت المجهر

إنطلاق أغنية Chaiya chaiya على سطح القطار ...

لقد مر 17 عاما منذ أن رقص شاروخان على متن القطار في فلم Dil se ... و ما زالت أغنية Chaiya chaiya تمنح المرء الحماس .

مصممة الأغنية , فرح خان , تكشف السبب في أنها فعلت ذلك لأنها لم تحصل على الإذن لتصوير الأغنية على السكة الحديدية لمدينة أووتي .

فقد قررت السلطات , في الساعة الأخيرة , أنها لا تستطيع إغلاق المنطقة من أجل الفلم لمدة 5 أيام , و المخرج ماني راتنام إتصل بفرح للإستفسار فيما إذا كان يمكنهم التصوير على متن القطار .

إعترفت فرح قائلة :: بدون أي تفكير قلت له إنها فكرة مدهشة , لم أدرك قليلا فيما أنا

مقبلة عليه .

لحسن حظ فرح , الإضراب في تشيناي أعطى متنفسا غير متوقع للملحن آيه آر رحمن الذي كان في قمة مستواه في ذلك الحين .

أنهى الأغنية لفلم Dil se ... و من ثم أرسلها لتتمكن فرح من التدريب على حركاتها .

مصممة الرقص المشاكسة أخبرت بطلها , شاروخان , أنه لن يكون هناك أي تنازلات بالنسبة لموقع التصوير , و أنه سيتعين عليه القفز , الوثب , الهبوط على ركبتيه , و عمل كل الأشياء التي متوقع منه يفعلها على سطح الأرض .

تستذكر  فرح قائلة :: شاروخ كان ثابت العزم , و وعد بأنه سيسحق أي ممثل آخر .

كان متحمسا للغاية و مفعم بالحيوية , رافضا إرتداء أي حزام أمان و حتى هدد بأن يرقص على قمة غرفة محرك القطار إلى أن أحذره من أن البخار المتدفق سوف يحرقه .

و كما هو الحال , في نهاية كل يوم , يكون  السخام قد غطانا , مع قطع من الفحم تسد أنوفنا و أذنينا و ملتصقة بالشعر .

كانت المشكلة الوحيدة أن شاروخان لم يكن لديه شريكة في الرقص .

شيلبا شيرودكار رفضت , و كذلك شيلبا شيتي التي تخاف من المرتفعات , حتى البطلة الجنوبية ماني التي تم عرضه عليها قد رفضت .

و قد كان خبير المكياج , ميكي , هو من إقترح لفرح إسم ماليكا أرورا عندما كانا يقومان بتصوير فلم KKHH .

قالت فرح ضاحكة :: كنت أعرف ماليكا التي كانت تواعد أرباز خان .

قمنا بالتسكع معا و لكنني لم أعرف أنها تستطيع الرقص . 

أكد لي ميكي أنها تستطيع الرقص و قبل التصوير بثلاث أيام , حلقت إلى أووتي و قمنا بالتدريب في قاعة الحفلات تشاكرابورتي في فندق ميثون .

و لكن لم يكن هناك متسع من الوقت للتدريب فوق القطار .

في اليوم الأول لم يكن الأمر ناجحا , و لكن بحلول اليوم الثاني كنا مسترخين تماما على السطح , نشرب الشاي , تناول وجبة الإفطار , و نفعل كل شئ لتهدئة أنفسنا .

إنتهوا من تصوير الأغنية خلال 4 أيام ونصف , يسافرون ذهابا و إيابا من أووتي إلى كونور , من الساعة 7 صباحا و حتى الساعة 6 مساء .

يتوقف القطار في محطة أووتي لمدة 5 دقائق يضطروا خلالها تحميل كل شئ و كل شخص على القطار .

و في وقت لاحق , يتوقف مرة أخرى من أجل طقوس تمرير المفاتيح , و بإستثناء ذلك هم في حركة طوال اليوم .

قالت بضحكة مكتومة , تشارك بسعادة نجاحها مع رحمن و غولزار الذي قدم لها أغنية رائعة على الرغم من أضطرارها إلى الإتصال بجافيد أختر لتسأله عن معاني كلمات معينة ::

إذا تباطأ القطار , فنحن نرْتَج على سطح القطار .

ينبغي أن تكون سرعته 40 كيلومتر في الساعة لنكون مستقرين عليه .

كانت رحلة خطيرة , مع منحدرات هائلة من كلا الطرفين .

و عندما أُسئل عن الإحتياطات التي إتخذتها , أقول أنني وفرت راقصات إضافيات في حال سقطت إحداهن .

لحسن الحظ , لم يحدث ذلك .

إعترفت فرح أنها عندما كانوا يقومون بالتصوير , كانت تعلم أن أغنية Chaiya chaiya شيئا مميزا و شعرت بخيبة أمل عندما فشل الفلم .

و لكن بالرغم من فشل الفلم في شباك التذاكر , إلا أن الأغنية أصبحت مذهبا و بطاقة فرح الرابحة .

فقد تلذذت بالسنوات التالية عن طريق حصولها على فرصة تدريب طاقم العمل على خشبة مسرح Bombay Dreams للقيام بأغنية Chaiya chaiya .

إستعادة ذكرياتها قائلة :: الفلم السويدي , Dancer in the dark , قاموا بالتصوير على متن القطار أيضا مع 72 كاميرا وضعت على طول الطريق .

نحن كانت لدينا مجموعة كاميرات على رافعة موجودة على السطح و قمنا بأخذ 360 لقطة مع كاميرات ثابتة حيث كان علي أنا و مساعدي أن نختفي تحت بطانية لأنه لم يكن هناك مكان آخر للإختفاء .

بالنسبة للطرافة و التحديات التي تعرضت لها , Chaiya chaiya , يتصدر قائمة فرح , الكثير منها عندما علمت أنه بعد إصدار الفلم بعض المشاهدين الطائشين في القاعة قبل ظهور الأغنية رقصوا على إيقاعاتها و من ثم خرجوا .

و قد ختمت قائلة :: في الداخل , أخبرت , أن بعض المسارح أرفقوا الأغنية في نهاية الفلم , لذا بدلا من إكتئاب إنفجار القنبلة البشرية كان لدى الفلم نهاية سعيدة .

المصدر