الأربعاء، 15 يونيو 2016


هذه رسالة مفتوحة من والدة زميلة أريان خان السابقة سوف تجعلك تتأثر 
 
 
أولياء الأمور , هل تخيلتم في أي وقت مضى ماذا لو كان أطفالكم أصدقاء مع أطفال 
النجوم , و خاصة عندما يكون إسم الوالد في حد ذاته هو شاروخان !
ألم تتخيلوا ذلك ؟
إذن يمكنكم أن تحلموا بذلك من خلال قراءة هذه الرسالة المفتوحة من قبل الصحفية المستقرة في أمريكا , بريتي سينغ , حيث كتبت عن تجربتها كأم التي كانت إبنتها ذات 
مرة زميلة إبن شاروخان البكر أريان !
في الرسالة تحدثت عن بساطة الرجل وزوجته لأول أسرة بوليودية بشكل لطيف للغاية .
ها هي الرسالة , ونحن واثقون تماما أنكم من خلال قراءة ذلك سوف تتأثرون و 
تتحسرون !
كتبت بريتي سينغ ....


في الأسبوع الماضي , صفحتي على الفيس بوك أضيئت بصور و أشرطة فيديو لحفل 
تخرج دفعة إبنتي في مومباي .
عندما رأيت الضيف الرئيسي , إبتسمت .
كان لابد من أن يكون هو .
شاروخان .
لا أحد يستحق ذلك أكثر منه لأنه و أسرته كانوا في قلب عالمنا الصغير في تلك المدرسة , 
و قد كنا " من أكبر معجبيه ".
و لكن أولا , دعونا نعود لعام 2003 ...
" أنظروا , زوجة شاروخان هناك . ذلك يعني أن أريان سوف يكون زميل أطفالنا " 
كان ذلك تعليق والد متحمس حيث أننا أخذنا في جولة أجريت من خلال المدرسة الجديدة التي سوف ينضم إليها أطفالنا ذوي الـ 5 أعوام .
كنت أتحدث بحماس حول الحمامات النظيفة - مع ورق التواليت , الصابون , المناشف الورقية و الخادمة .
كشخص ذهب إلى مدارس ذات مراحيض قذرة بسببها عانى من مشاكل في الجهاز الهضمي منذ ذلك الحين , شعرت بسعادة غامرة بأن أطفالي سوف يكونون بمنأى عن ذلك العذاب .


إلتفت لأرى جوري خان .
بالطبع كنت أعرف وجهها , بإعتبارها زوجة شاروخان , كانت تقريبا مشهورة و كثيرا ما 
تم تصويرها مثل زوجها البوليودي .
بإعتباري دلهية - كما كنت أطلق على نفسي حينها - كان لدي فخر تملكي معين حول شاروخان ... صبي دلهي الذي جاء إلى مومباي و غزاها .
مرتدية نظارتها السوداء , وقفت جوري وحدها مع إبنها , حتى إلتقت بعضا من الأصدقاء البوليوديين و بدأت تدردش معهم .
بشكل سري و علني , كل واحد منا كان يراقب جوري .
كيف كانت تتحدث , ما الذي كانت ترتديه و فيما إذا كانت تبدو ودودة أم متغطرسة .
لا أحد , و أنا من بينهم , تجرأ على الذهاب إليها و تقديم نفسه , كما فعلنا مع أولياء الأمور الآخرين .
فمن الممكن أن نعامل بإزدراء علنا .
لم أكن أعرفها في ذلك الوقت , إلا أن العقد القادم الذي حضر فيه أولادي إلى المدرسة مع أطفال شاروخان كان حافلا بالأحداث .
ليس فقط بسبب أن المدرسة كانت جيدة بشكل إستثنائي .
أو بسبب تلك المكتبة , الفصول الدراسية المشرقة , الأعمال الفنية المبهجة و أجل , ليس بسبب الحمامات النظيفة التي جعلت المدرسة مكانا سعيدا .
ليس فقط لأن المدرسة ضمنت سلامة أطفالنا في جميع الأوقات , و أن المعلمين المخلصين قد عملوا بإجتهاد أكثر من أي شخص عرفته على الإطلاق .
الغبار السحري الذي جعل كل شئ يبدو أفضل , ألمع كان شاروخان .

في تلك المدرسة , كان هناك الكثير من الآباء المشاهير - نجوم بوليود , رياضيين أساطرة 
, عائلات تجارية ثرية للغاية و كبار المحترفين , و لكن شاروخان هو شاروخان - الأفضل 
و الأهم من بينهم جميعا .
في حين أن شاروخان و جوري لا فكرة لديهما عني و عن أولياء الأمور الآخرين , 
غبارهما السحري غير من حياتنا .
خسرت بعض الأمهات الوزن ليرتدين مثل جوري , خطط البعض عطلاتهم أو شراء منازل عطلات بالقرب من عائلة خان و بذل الآخرون كل ما في وسعهم ليكون أطفالهم أصدقاء لأطفال خان .
و إعتقد العالم الخارجي أننا ملوكا أيضا و أننا أفضل الأصدقاء مع عائلة خان .
ذات يوم عادت إبنتي مع بطاقة دعوة عيد ميلاد لإبن شاروخان .
أقيم الإحتفال في مانات - منزل شاروخان في باندستاد - فقمت بالإتصال على الرقم المذكور في البطاقة .
و قد أجابت جوري على الهاتف .
لقد كانت لطيفة للغاية , مهذبة و قد أخبرتني أن أجلب إبنتي في الساعة 4.30 و أن أصطحبها في الساعة 7.30 .
و أجل , يمكنني أن أرسل معها خادمة لترافقها .
بعد ظهر ذلك اليوم ظل هاتفي يرن دون توقف .
من الذي سوف يذهب إلى الحفل 
إحدى الأمهات قالت " طفلتي سوف تبكي إذا سمحت لها بالذهاب وحدها , لذا سوف أضطر إلى الذهاب معها .
أخرى سائقها سوف يستقيل في ذلك اليوم و هي من ستقود سيارتها طوال الطريق من منطقة كاف باريد , لذا سوف يتعين عليها حضور الحفلة .
و أخرى تود الذهاب لأن إبنها من أفضل أصدقاء أريان .

 
لقد تعلمت درسي .
أفترض أن جوري قالت لجميع أولياء الأمور نفس الشئ , مما يجعل الأمر واضحا , أن المدعويين هم الأطفال فقط , لأن الأمهات سوف يتسكعن في الخارج و يتناولن القهوة بينما يحضر أطفالهن الحفل مساء .
و العديد من أولئك الأمهات من الطبقة العاملة , و اللاتي يعتقدن أن أي شئ يتجاوز منطقة براباديفي يكون بعيدا جدا .
و سرعان ما بدأ الفتيان و الفتيات بعمل ما يفعلوه في هذا السن .
رفض أولياء الأمور التسكع مع بعضهم البعض .
فقد فتح تيارا جديدا كليا من القيل و القال بين الأمهات - فقد شعرن بضغط عائلة خان .
بينما كان الأولاد يلعبون و يصنعون الصدعقات , بدأت مطاحنة بين أولياء الأمور .
من الذي من شأنه أن يكون أفضل صديق لاريان ؟
مع من يتشارك الأسرار ؟
مع من كان يتشارك في عمل مشروع الصف ؟
من الذي تمت دعوته ليقضي الليل في منزله , و لاحقا لحضور مباريات الكيريكت ؟
تذمرت بعض الأمهات من أن الأخريات يخفين الأسرار عنهن و عدم الكشف عن تفاصيل مواعيد اللعب و قضاء الليل خارج المنزل
لأنهن أردن أريان بمفرده مع أبنائهن .
 
 
عندما غادر أريان المدرسة في الصف الـ 8 شعرت بأنني خدعت بشكل رهيب .
كان التوقيت سيئا , لأن أريان و إبنتي كانا قد بدأ يصبحان صديقان مع بعضهما البعض .
كانت لدي أحلاما عظيمة , أن إبنتي سوف تكون صديقة أريان خان , مثل أمهات الأولاد الآخرين في الصف , كنت حينها سأصبح صديقة جوري , نتبادل الرسائل القصيرة و الملاحظات بشأن أطفالنا .
ربما سوف تذهب إبنتي لمباريات الكيريكت و يتم تصويرها مع الصبي .
لقد حرمت من هذه الفرصة ولن أعرف مطلقا ما الذي كانت ستؤول إليها الأمور . 
الأطفال كانوا غير مبالين بحالة الشهرة , فقد كان أريان زميل و صديق .
جميع الخالات و الأعمام قاموا بقصف إبنتي بالأسئلة ...
إذن أنت في صف أريان .
كيف يبدو ؟
هل هو مشاغب و سئ الخلق ؟
ما الذي يحبه ؟
من هم أصدقاءه ؟
هل قمت بزيارة منزله ؟
والديه كيف يبدوان ؟
أصبح ردها النموذجي ...
" أنا لست في صفه , بل هو في صفي . وهو شخص عادي مثل بقية الأولاد ."
لتسليتها , تبعتها الأسئلة إلى أمريكا أيضا , ففي مدرستها الجديدة , الهنود المقيمين أرادوا معرفة كل شئ عن شاروخان و عائلته .


على هامش ذلك , أصبحت مشهورة قليلا .
أراد زملائي مرافقتي إلى مناسبات المدرسة حتى يتمكنوا من الدردشة مع شاروخان .
لقد أوضحت لهم أنه بإمكانهم أن يفعلوا ما يشاؤون طالما لم أكن متواجدة في الأرجاء .
كنت مجنون بشأن شاروخان , و لكن سوف يكون الأمر مهينا إن ظهرت مفتونة بالنجم .
و بطبيعة الحال , كان الشخص الوحيد الذي لا يمكن السيطرة عليه هي والدتي .
جاءت من أجل مناسبة اليوم الرياضي و تجاذبت أطراف الحديث مع شاروخان بينما كنت مشغولة في مكان آخر .
إلى الآن كانت الأمور تسير على ما يرام .
و من ثم والدتي العزيزة قررت إلتقاط صورة معه .
حاولت إقناعها بالعدول عن قرارها , بإخبارها أن شاروخان سوف يتوارى بمجرد إنتهاء المناسبة .
فلم تقل أي شئ .
أنا و زوجي قمنا بجمع أطفالنا من فصولهم الدراسية و من ثم رأيت أمي تقف حارسا 
على شاروخان .
فقد جلس بخنوع بجانبها بينما هي تبحث عنا في الأرجاء .
و قبل أن أتمكن من الخروج خلسة من أمامها , رأتني و لوحت لي .
إستسلمت , و مشيت نحوهم .
فأخبرت شاروخ أنني قد وصلت , وقف على الفور , تجاذب أطراف الحديث معنا و وقف لإلتقاط الصور مع والدتي .
لقد شعرت بالخجل حيث أن أمهات زميلات إبنتي وقفوا في الأرجاء يضحكون على 
إنزعاجي .
بينما كنت أقوم بإلتقاط الصور , تحول وجه إبنتي إلى شاحب مميت .
لقد بدت و كأنها قد رأت شبحا .
قامت بتجنب شاروخان و بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى سيارتنا , كانت تبكي بشكل 
فادح .
فهي قد شاهدت فلم Kal Ho Na Ho الأسبوع الماضي و كانت تعتقد أن شاروخان قد مات .
كان علي أن أشرح الفرق بين الحياة السينمائية و الواقعية لطفلة مذهولة .
في السيارة تذمرت لوالدتي حيث أنني قد أحرجت للغاية .
فقالت والدتي برزانة " على الأقل أنا صادقة , و لست منافقة مثلكم جميعا . و لا واحدة 
منكن كانت تنظر إلى زوجها خلال السباق ".
و لقد كانت على حق .
عندما شارك شاروخان في سباق أولياء الأمور , لا أحد منا لاحظت زوجها أو صديقها 
الذي يتنفس بصعوبة خلفه .
كانت أعيننا مجمدة على شاروخان و أعيننا قد خرجت من مقلتيها - كاران جوهر يعرف كيف يجعل شاروخان يركض ... فهو يبدو و كأنه حلم - و ذلك ما قام به حقا .


على هامش حالة الشهرة هو مكان رائع أن تكون فيه .
الجميع يفكر أنك تقود حياة ساحرة .
لابد من أن تكون لديك صداقات مع المشاهير و أن لديك فكرة عن القيل و القال الذي يدور حولهم .
و ذلك ليس صحيحا , و لكن من أنا لأحطم تلك الأوهام ؟
لقد إكتسبت معلوماتي من مجلات الأفلام , القيل و القال بين أصدقائي المنتجين , الطاقم الجوي الذي يحلق بهم و أمهات الأطفال الآخرين الذين كانوا أصدقاء مع أطفال خان .
كانت المرة الوحيدة التي أجريت فيها محادثة مع جوري عندما كان كلانا ينتظر خروج أطفالننا من المدرسة .
كانت قد أركت أن طفلينا كانا زملاء دراسة , فسألتني فيما إذا كنت قد وضعت إبنتي في 
أي فصول دراسية بعد دوام المدرسة , فأجبت بلا .
و من تساءلت فيما إذا كنت قد أرسلتها إلى أي صفوف رياضية بعد المدرسة , فأجبتها بالنفي مرة أخرى وقلت أنني أؤمن باللعب غير المنظم .
ثم سألتني فيما إذا كنت أمضي بعض الوقت لتدريسها , فقلت لا , لأنني لم أكن قد تربيت 
على أيدي آباء لديهم إهتمام مفرط بحياة أبنائهم .
حينها تنهدت وقالت , الحمدلله لقد ظننت أنني غريبة الأطوار .
و لكن والدتي سمحت أن نكون كما نحن , و أنا تركت أطفالي بمفردهم كذلك .
سوف ينضجون جميعا على ما يرام , إتفق كلانا على ذلك .
لم أتحدث إليها مطلقا بعد تلك المحادثة , و لكنني في ذلك اليوم , وقعت في حب 
جوري أيضا .
أسرة خان هم آباء مثلنا جميعا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق