الخميس، 1 ديسمبر 2016


فلم Dear Zindagi هو تطور طبيعي لشاروخان , و ليس 
تغييرا للمسار


شاروخان , الممثل , كان دائما متواجد .
هو لم يعد مع Dear Zindagi , هو فحسب شرع في شئ مختلف .
في الهند , هناك مفهوم بأن أفلام المسالا لا تتطلب أي موهبة على الإطلاق أو أي عمل 
شاق و حرفيا يمكن لأي شخص أن يقوم بما يفعله أطفال النجوم .
و مع ذلك , كل فلم خافت , رزين - الذي يطلقون عليه " فلم العروض المتعددة الودود " - كل جانب منه تلقائيا يمنح تأثيرا بحيث أن الناس في هذا البلد تطلق على تلك الأفلام أنها 
" حائزة على الجائزة الوطنية " أو " حائزة على الأوسكار ".
مسألة هذا التصور , و فكرة أن الأفلام الهندية الغير ميلودرامية مع المشاعر الغربية 
هي بطريقة ما أفضل من الميلودراما التقليدية الخاصة بنا أمر سخيف .
شاروخان يعلم ذلك و هذا هو السبب في أنه لم يخش مطلقا من الجري حول الأشجار 
مع بطلات يرتدين ساري الشيفون .
شاروخان يعرف كرامة العمل و عندما قام بعمل فلمي Chennai Express 
و Dilwale , هو كان يعلم ما هو مقدم عليه , على الرغم من أن الأفلام بحد ذاتها 
قد صنعت من أجل رؤية منطقية .
و بينما فعل كل ذلك , إلا أن شاروخان لم يدع مطلقا الممثل في داخله ينجرف بعيدا 
خلف هالة نجوميته .
إليك المسألة ...... شاروخان النجم و شاروخان الممثل هما نفس " المفهوم " 
, نفس الشخص .
قد تناول شاروخان دائما فلمي Chak De India أو Om Shanti Om 
- فلمين أصدرا عام 2007 - بنفس الجدية و الصدق الذي إستطاع أن يحشده كممثل .
شاروخان Dear Zindagi لا يختلف عن شاروخان Happy New Year .
بعد 24 عاما في صناعة الأفلام , شاروخ يعرف كيف يعدل و ينغم آداءه مع مراعاة 
الفلم الذي في متناول يده .
إذا تم إتهام شاروخان بالمبالغة في التمثيل أو كونه متواجد بشكل مفرط على الشاشة 
, ذلك بسبب أن منتقديه قاموا بتصنيفه من خلال آداءه في أفلامه الأكثر شعبية و التي 
غالبا ما تكون ميلودراما بوليودية , و الذي هو أمر غير عادل .
أن يصبح شاروخان مشهورا كراهول أو راج و ليس من أجل عمله في أفلام مثل 
Dil Se أو Swades يعبر أكثر عن الجمهور الهندي و ليس عن شاروخان بحد ذاته .
بالنسبة لشاروخ , جميع أنواع الأفلام تصنع السينما الهندية .
ليس فحسب النوع المتمدن , المثقف , المركب و لكن أيضا ذلك النوع الذي يمتع الناس 
من جميع الأعمار في جميع أنحاء الهند .
لهذا السبب , في برنامج قهوة مع كاران , بالرغم من إشادة الملك خان بـ عاليا كممثلة 
, إلا أنه حثها على القيام ليس فحسب بالأفلام ذات الشخصية الموجهة , بل أيضا تلك التي 
لا معنى لها .
لأن شاروخ يؤمن في تلك الصيغة السينمائية .

فقد قال شاروخ :: لا أريدها أن تعلق في مجرد القيام بتمثيل عظيم من دون أن تجرب 
كل شئ في السينما الهندية .
إذا أصبحت جيدا للغاية في وقت قصير , فأنت قد يكون لديك إحباطات عندما تكون سيئا 
في بعض الأحيان .
إنه لأمر رائع حقا أن تكون سيئا في بعض الأحيان .

تلك الفكرة برمتها أن Dear Zindagi هو تذكرة شاروخان ليجد الممثل في داخله 
مجددا منافية للعقل .
فـ شاروخان لم يتخل مطلقا عن الممثل في داخله في أي مكان حيث أنه مضطر على 
" العودة " إلى السينما ذات الجودة .
هو فحسب جرب شيئا مختلفا , و لم لا يفعل .
الكثير من النقاد و المعجبين كانوا حقا في حيرة من إختيارات شاروخان للأفلام في 
السنوات الخمس الماضية .
كان هناك فهوم أن شخص مثل شاروخان لا ينبغي أن يقوم بعمل فلم HNY و كان ذلك 
من الممكن تفهمه .
و لكن شاروخ برر إختيار فلمه بطريقة مختلفة .

تحدث البالغ من العمر 51 عاما لصحيفة Huffington قائلا :: كممثل , إختيار 
الفلم الذي أريد القيام به هو الحرية التي ينبغي أن أتمتع بها .
عندما تصادف قصة , أحيانا أنت تريد فحسب القيام بها
كما ذكرت , أحيانا أدرك أنه ليس عالمي , و لكنني أجازف في ذلك الفضاء فقط لأرى 
إذا كنت أستطيع أن أجسده .
في بعض الأحيان أفشل , و أوقات أخرى أنجح .
النجاح لا يجعلني أريد أن أفعل نفس الأشياء مجددا .
أو أن الفشل يمنعني من أن أقوم به مرة أخرى .
بدلا من ذلك , يجعلني ذلك أرغب في عمله من جديد .
لا تجرؤ على إخباري أن ذلك الشئ ليس فضائي .
لا مخرج , لا كاتب , لا راوي أو صانع أفلام يمكنه أن يقول لي , أفضل أن تكون في 
هذا الفلم , ذلك ليس فضاءك .

و بالتالي , بالرغم من أن شاروخان يقلب صفحة جديدة في مسيرته مع فلم 
Dear Zindagi , هو في الواقع لا يفعل أي شئ جديد .
شاروخان , كما هو الحال دائما , يتأقلم مع رؤية مخرجه و يكون فحسب نفسه .
هو يرى نفسه كمؤدي يمكنه أن يتكيف مع رؤية سنجاي ليلا بهنسالي , روهيت شيتي 
, ماني راتنام , جوري تشيندي , كاران جوهر , عباس - مستاني , فرح خان و إمتياز علي بنفس السهولة .
و هذا ممكن فقط لأن شاروخان , كان , و دائما سيكون ممثلا عظيما .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق