الأربعاء، 17 أغسطس 2016


عندما قال شاروخان , أريد معجبين أكثر من ديليب كومار


أنا و شاروخ كنا قد إنتهينا للتو من مشاهدة فلم Saudagar - من بطولة ديليب 
كومار , راج كومار - جالسين في الصف الأول لسينما ستالس و التي هي الآن سينما 
ساتيام المهجورة في وورلي , ذهبنا لمشاهدة الفلم هناك من أجل شاشة الـ 70 ملم .
كان ذلك عام 1991 و لم نكن بعد قد بدأنا في تصوير فلم
 Raju Ban Gaya Gentleman .
المخرج جي بي سيبي لم يكن يرغب في ممثل مبتدئ , كان يريدني أن أصنع فلما جديدا 
مع سلمان خان , بما أن فلم Patthar Ke Phool قد صنع الكثير من المال .
هذا شئ طبيعي , إلا أن شاروخ كان يقيم معي , والدته قد توفيت و أنا ملزم 
على إطلاقه .
في كل مرة كان راج كومار أو ديليب كومار يتفوهان بحوار , كان الجمهور يصفق 
و يرمي العملات .
لم يحدث ذلك لأي شخص آخر في الفلم .
قال لي شاروخ :: أريد أن أحصل على معجبين أكثر من ديليب كومار , لقد كان النجم 
المفضل لدى والدي .
قلت له , و من يمنعك ؟
فقال :: لا أحد على الإطلاق . هل سبق أن عرفت في أي وقت مضى أي شئ يمكنه 
أن يوقفني ؟
فأجبته , كلا ... و لكن تعلم أن المعجبين لا يمكن شراءهم .
و من ثم كان هناك صمت طويل .
أوقفنا سيارة الأجرة في منطقة مارين درايف حيث أننا قد إعتدنا أن نجلس هناك 
أحيانا كثيرة , نظر إلى البحر و نفث الدخان , و من ثم نظر إلى و نفث الدخان .
كان هناك رجل منزوي قد تعرف على شاروخ من مسلسل Fauji .
طلب توقيعا منه و من ثم حام حوله  و لم يتوقف مطلقا عن النظر إلى شاروخ .
لم نبتعد عن المكان , و لم نقم أيضا بطرده .
قال شاروخ فجأة :: أتعرف فيفيك , أنت مخطئ تماما .
المنتجين لا يمكن أن يمنحوني حياتي المهنية .
المعجبين هم فقط من يمكنهم ذلك .
هم من سوف يجبرون المنتجين على العمل معي .
فهم لن يهجروني مطلقا , سوف يكونون قوتي دائما .
سوف يكونوا متواجدين من أجلي دائما .
طالما أن المعجبين يريدون رؤيتي , سوف يرغب المنتجين دائما في العمل معي .
ظللت صامتا .
كانت تلك الفترة حين توفيت والدة شاروخ مؤخرا و قد كانت لديه فترات طويلة 
من التأمل .
و من ثم أضاف قائلا :: أريد معجبين أكثر من السيد ديليب .
سوف أرقص من أجلهم , أغني من أجلهم , أقاتل من أجلهم , أجعلهم يضحكون , 
أجعلهم يبكون ...
تلك المحادثة كانت في الماضي .
لقد كانت أطول بكثير ,  لكنني بصراحة لا أتذكر بقيتها .
أما اليوم , على هامش إصدار أحدث أفلام شاروخ , Fan , أعود بذاكرتي إلى هذه 
المحادثة و أتأمل مدى صحة ذلك .
لم يقم شاروخ فقط بالرقض من أجلهم , الغناء من أجلهم , القتال من أجلهم , و لكنه 
كسر كل عظمة في جسمه من أجلهم .
بصرف النظر عما هو الوضع , لم يكن قط وقحا أو مقصرا أو منزعجا من معجبيه .
في الواقع , عندما يحتشد المعجبين في موقع التصوير , يجعل كل واحد منهم يشعر 
و كأنه من كبار الشخصيات .
لقد وضع طاقته المذهلة في تصرف معجبيه في كل مرحلة من مراحل حياته .
لقد رأيته في بعض الأحيان يثور غضبا مع أناس مقربين له , و لكنه لم يفعل ذلك قط 
مع معجبيه .
و هذا صحيح , فهم لن يتخلوا عنه مطلقا , لأنه لن يتخلى عنهم .
جماهير شاروخان هم قوته , مصدر طاقته , و يحتاج إليهم مثل الأوكسجين .
هو يحتاج إلى إفتنانهم لأن ذلك هو مصدر طاقته .
طالما هناك واحد من معجبين شاروخان على قيد الحياة في العالم , سوف تظل طاقته 
دائما في أعلى مستوياتها .
حتى عندما ألقى شيلبا شيتي من الشرفة , قتلها بدم بارد في Baazigar , قد أحبوه .
ذهبنا معا لرؤية ردود فعل الناس على فلم Baazigar جنبا إلى جنب مع عباس , 
مستان و راتان جاين , أولا في سينما إكسيلسيور , و من ثم في دريملاند .
كان كلا الدارين ممتلئين في وسط الأسبوع !
كان المعجبين متحمسين في الجزء الـ 2 من الفلم , مع علمهم بأن الشخصية هي 
شريرة حتى النخاع .
مهما يكن .
راتان جاين كان منذهلا تماما من رمي الجمهور للعملة على الشاشة من أجل 
الشرير .
كل ما قام به شاروخان هو أنه غمزني بعينه .
في أواخر تلك الليلة أنا أيضا طلبت منه توقيعا  فقام بالتوقيع على كفي .
ومنذ ذلك الحين , في كل مرة ألتقي به , أفتح له يدي وهو يقوم بالتوقيع .
هذه المرة , سوف يكون المعجب الذي يتحول حبه المفرط إلى هاجس كراهية , و
الجمهور سوف يحبه .
من المؤسف أن الجماهير لا ترمي العملات في السينما المتعددة القاعات !!!

                                                                                  المنتج فيفك فيسواني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق