الجمعة، 19 أغسطس 2016


عهد راهول


حيث أن Chennai Express أصبح أضخم الأفلام في تاريخ السينما الهندية من 
خلال عبوره لفلم 3 Idiots , تذكرت مقالتي التي قد كتبتها عام 2009 .
نجاح شاروخان و القدرة على الإحتمال لديهما علاقة كبيرة بإيمانه الداخلي الذي لا 
يتزعزع في عالم مليئ بالساخرين , النقاد و المنافسين .
فهو لم يلقب بالملك خان بلا سبب .
لقد إلتقيت بعامر خان في الأيام الذهبية عام 2000 , عندما كلمة (com.) على 
بطاقة الزيارة تمثل حماسة جديدة , رمز خوض المخاطر , لإنشاء شركة الأحلام العالمية .
مع سيادة البادشاه بالفعل على عالم الإنترنت مع موقع SRKWorld.com 
أصبح عامر خان بالنسبة لنا أصحاب المشاريع الناشئة البديل التالي الأفضل .
دمث بفطنة و مميز بكل تأكيد , مع نظرة عاقلة أكثر من معاصريه الآخرين , إلتقينا بعامر 
مع إقتراح دور سفير العلامة التجارية مع حصة مرفقة من أجل بوابتنا الترفيهية المقترحة .
كان عامر متواضع بشكل ملحوظ , يملك خنوع واقعي , مستمع يقظ , مع وجود غريزة 
حادة للشئون الدنيوية .
في حين كان هناك العديد من الملاحظات الساخرة بشأن " الجنون في طريقته بالتمثيل " 
أعطى عامر إنطباعا مع عقلية منفتحة و مرنة , و على إستعداد للتجارب المبتكرة .
كان فلم Lagaan لم يصدر بعد , إصطحبنا إلى إستديو الإنتاج في فناءه الخلفي حيث 
يحرر أشوتش جواريكر بحذر سلسلة أغنية المطر في الفلم .
كنا من بين القلة الذين حصلوا على نظرة خاطفة لما سوف يكون قريبا معلم بوليود 
السينمائي .
بعد 8 سنين كتبت هذا المقال , نتج عن تعليق ضال أدلاه زميل المكتب بعد ظهر الجمعة الماضي , حين يدخل عالم الصحافة عادة في حالة إسترخاء , تراجع الوتيرة المحمومة تدريجيا و إنخفاض المهمات حيث تومئ عطلة نهاية الأسبوع .
قال معجب قلق :: يبدو أن شاروخان قد أستهدف فجأة من قبل صناعة السينما بأكملها , الجميع من عائلة باتشان , سلمان خان , أكشاي كومار , عامر , سمي ما شئت .
حلفاء غريبين , و لكنهم جميعا إتحدوا في هذه الحملة المعادية لشاروخان .
عادة , كنت لن أفكر بأي شئ عن ملاحظة قالها تابع متعصب بشأن حشود المشاهير لا 
يعرف شيئا غير ما يقرأه في الصفحة 3 لأعمدة القيل و القال .
 لكنني أعترف أن هذا الأمر جعلني أفكر .
أتذكر أنني كنت أناقش فلم Asoka , المنتج من قبل شركة شاروخان - و الذي تقريبا 
خرج ماليا بلا ربح أو خسارة - مع عامر في لقاء مع صحيفة CII .
كان Asoka بأي معايير ملحمة حربية أو قطعة سينمائية إبداعية .
أيمكنك أن تنجح في صناعة فلم بميزانية محدودة مع طموح متواضع , محاولا تناول 
جزء شخصي من حياة إمبراطور سابق , و نسجه في شكل تجاري .
في حين أنه فشل في إختبار النقاد و في شباك التذاكر , إلا أنه بالتأكيد لم يكن جهدا 
مبتذلا غير متقن الصنع .
أخبرت عامر ذلك فحسب , مضيفا أنني قد أحببت العواطف التي ظهرت في لحظات 
الفلم الأخيرة .
ردة فعل عامر الحادة و القاسية فاجأتني بعض الشئ .
كان تهكميا بعنف , منتقدا بشدة فرضية الفلم بأكمله , ساخرا تقريبا من مغامرة شاروخان .
كان الغضب التنافسي الذي يغلي في داخله واضحا .
فكرة عابرة قد قرأتها , لو تمكنا من إعادة صنع أماديوس الكلاسيكية , فأنا أعرف من 
سيلعب دور موزارت , و من سيلعب در العدو اللدود المتواطئ .
لذلك , في الآونة الأخيرة عندما كانت هناك الضجة المتوقعة حول تعليق عامر 
" إن إسم كلبي هو شاروخان " , فذلك بالكاد قد فاجأني .
كما أنه لدينا خطبة المزاجي سلمان خان المريرة ضد شاروخان , محاولة أكشاي كومار المثيرة للشفقة للعيش في ظل أوهام العظمة في أنه من المفترض أنه الملك الجديد , و 
حتى وكزات العظيم أميتاب باتشان الساخرة التي لا مبررة لها على برنامج شاروخان .
حتى مانوج كومار , الذي بُعِث فيه الروح من قبل التجهم المرسوم على جبهته إنضم 
للعربة المعادية لشاروخان .
بوليود هي بيت فئران قذر على الرغم من النداوة التي في برنامج " قهوة مع كاران " 
و الإبتسامة الإصطناعية .
إنه عالم غير آمن هناك , أن تعيش حياة جنون العظمة .
ربما قد قاموا بـ تبجيله كـ الملك خان و لكن الغريب في الأمر أن شاروخان قد يكون 
ضحية حقيقة أنه ينظر إليه على الدوام بأنه " دخيل " من قبل شبكات الأسر القديمة 
الكبرى التي لا تزال تخنق المؤسسات الحرة في بوليود .
بالنسبة للكثيرين , الشاب القصير مدخن السجائر , صبي دلهي النحيل ذا الطبقة المتوسطة 
, كان متطفلا غريبا .
حقيقة أنه قد إغتصب العرش المرغوب , و رفضه الثابت في منح شبر واحد منه لأكثر 
من عقد من الزمن , قد أثار بوضوح سخط منافسيه في بوليود .
أعتقد أن لا أحد قد توقع هذه الهيمنة الدائمة و الحصينة من العلامة التجارية SRK .
مثل ساتشين تيندولكار في لعبة الكيريكت , الرجل كان ثابت بشكل غير إعتيادي .
النجاح في شباك التذاكر , جوائز التمثيل , إستضافة برامج المسابقات و حفلات توزيع الجوائز , العدد الكبير من الإعلانات التجارية , التسكع مع مدراء الشركات , التمثال 
الشمعي في متحف مدام توسو , إستعراضات Temptations حول العالم , إصدار 
كتب عنه , ملكية إمتياز في بطولة الكريكيت KKR , شركة إنتاج مملوكة ذاتيا و
إستديو للرسوم المتحركة .
الغداء مع عائلة غاندي .
حتى أنه قد جعل من الرقص على أغنية Dard-e-disco في حفلات الزفاف الخاصة 
تدر عليه أموالا .
و قد قام زملاءه الممثلين الآخرين , تتبع خطواته بهدوء .
مع زيادة الخصخصة و تدفق رأس المال الحر , الحصص المالية في بوليود أصبحت 
خرافية .
شاروخان خلق بمفرده مخزون تمويل صناعة الترفيه الرأسمالي ,نجح  في كلاهما التمويل 
و الأرباح الضخمة .
الآن الجميع يسعى للحصول على نصيب الأسد .
إنه حساب مالي صافي .
و لكن أعتقد أن أكثر ما يثر الأعصاب بشأن شاروخان هي تلك الحقيقة التي وراء 
الجملة المهيمنة " أنا الأفضل " , فهو قد ظل فتى دلهي القديم البسيط .
لم يضرب قط زوجته جوري ,  لم ترفع أخته دعوى جنائية ضده .
إنه شخص مراعي للغاية , والد متسامح , صديق جدير بالثقة .
كل تلك السمات هي سلعة نادرة في منطقتنا عالم النجوم المبهر .
تحت عضلات صدره الستة هو لا يزال صبي البلدة الصغيرة في العالم الذي لا يعرف 
أساسا سوى تبجيل آخر رجل ينجح في تحقق أعلى الأرباح في شباك التذاكر .
أعتقد أن أكبر قوة باطنية لدى شاروخان تأتي من ألمه الداخلي .
حقيقة أن والديه قد توفيا عندما كان لا يزال صغيرا , أن نجاحه المخدر للعقول سيكون 
بعيد المنال إلى الأبد عنهما .
أعتقد فقط أولئك الذين ليس لديهم آباء و أمهات هم من سيفهمون تركيبة ذهنه العاطفية .
أعتقد أنه يترك عواطفه تفيض , طاقته تتضاعف , شخصيته تتخذ أبعادا جديدة كلما 
وقف أمام تلك الكاميرات الطنانة .
إنها لحظة شافية .
هو يدعها تنطلق .
لذا راهول أصبح الإسم الجديد للعديد من الأطفال حديثي الولادة في الهند .
شاروخان يدعي خلاف ذلك , و لكن بوليود ليست بيته الحقيقي .
و لن تكون مطلقا .
فـ بيته ليس سوى مكتب شركته و المكان الذي لديه فيه عمل يقوم به , توقعات تلبى 
و لحظات تسجل و إبهار العالم .
مشهد يؤديه ... منتج يروج له ... تقديم نجاح عظيم ... مرارا و تكرارا .
لأن عائلته الكبرى هي الآن منتشرة عبر السهول الصحراوية في ولاية راجستان , 
مسقط رأسه في دلهي , عبر البحار في دبي , الممرات المزدحمة في حيدرأباد , 
الجنون الوافر في كولكتا , حنين إلى الوطن في نيوجيرسي , نوادي المعجبين في جومريتالايا , طبقة النبلاء الراقية من مايفر في لندن , و الكثير , من المدن المجهولة 
التي لا حصر لها , و البلدات و القرى التي صنعت الهند , و العالم .
ذلك هو المكان الذي يحكم فيه راهول .
و هذا هو منزله .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق