الجمعة، 7 نوفمبر 2014


لماذا يحب النقاد شاروخان ؟


شاروخان , هو الإسم الذي لا يحتاج إلى أي تقديم , و الذي في حد ذاته هو خلاصة صناعة بوليود كلها .
على مر السنين قد نمى هذا الإسم في المكانة و الشهرة , و الآن هو بلا شك الإسم المركزي للصناعة بأكملها , و التي لم تخذل المعجبين مطلقا .
الممثل , الذي بدأ مسيرته من المسرح و المسلسلات التلفزيونية , في أوائل التسعينات , مع مرور الوقت لم يخلق فقط مكانة لنفسه , و لكنه حكم و حاز على ملايين القلوب , مع نمط فريد و خلاب , و الذي هو ساحق للغاية و أكبر من الحياة على الشاشة .
و بلا شك أُطلق عليه إسم " ملك بوليود " , من قبل عدة ملايين من عشاقه و معجبينه .
شاروخان حصل على تصنيف " صحيح " بنسبة 67% مع أكثر من 40 فلما و أكثر من 300 تعليق .
يعتقد الكثيرون , أن بوليود لديها بعض القيود و الإعاقات , عندما يتعلق الأمر بالسينما العالمية , و أن هذه الصناعة عليها أن تؤدي و تقدم وفق تصور الجماهير , و لكن ليس مع شاروخان , الذي لم يجلب فقط ذوقه الفريد إلى السينما , و لكن قام بتغيير القواعد تماما في بوليود , إلى الأبد .
لم يقم أي ممثل آخر في أي وقت مضى بمثل هذه الأدوار الصعبة بهذه السهولة و السحر .
كان لدى النقاد علاقة حب و كراهية معه على مر السنين .
و إذا نظرنا إلى الوراء في أفلامه منذ عام 2000  , يمكننا أن نرى المنحنيات المستقرة إلى حد ما .


دائما ما يكتب النقاد حول حاجبيه التي على شكل حرف S مقلوبة , و كيف يمكن أن تقول الكثير دون أن يتحدث , و كيف تتدفق العواطف من خلال أدق إيماءاته , كيف يقوم بالترفيه عن الجماهير , كيف يجعل الجميع يشعر بأنه محبوب , و أنه مرتبط .
أفلام مثل Devdas 91% , Chak de india 96% , Swades 67% و
My name is khan 94% لم تكن ممكنة من دون شاروخان , و كم كانت السينما الهندية ستفقد من المشاهدين .
تسليمه للحوار و خطابه كان جانبا أساسيا من جوانب العديد من المقالات النقدية , سواء كانت الضحكة الفريدة من نوعها , و التي كان لديها نغمة خفيفة كوميدية تدغدغ الأضلاع , أو الطريقة التي ينادي بها على بطلته في Darr , هؤلاء لا يمكن أن يتم تقليدها , لان هناك شاروخان واحد فقط , الذي حكم على القلوب , و ما زال يواصل القيام بذلك , الذي لا يحصر أو يفخم نفسه , و لكن يقفز إلى الأمام , و يتحدى نفسه , و حتى في هذه اللحظة المثمرة من مسيرته , مع أفلام مثل Ra.One 63 و Chennai express 54% , أعطى لنظرائه الأصغر سنا أن يتحدوا أنفسهم و يفاجئوا جماهيرهم مع مهرجان لا ينتهي أبدا .
الأدوار و الشخصيات , و التي هي ليست صورة بطل تقليدي لمشاهدي السينما المتعصبين , و التي من المتوقع أن تظل على حالها , الأدوار التي لها ظلالا رمادية , كما في فلمي Bazigar و Darr , لم تعد كذلك فحسب , بل و لأول مرة , أصبح الشرير محبوبا .
الأدوار , التي لها جوانب نفسية مثل فلم Anjaam , فقط شاروخان من يستطيع أن يُظهر ذلك الجنون , ذلك الشغف في عينيه , التي إستولت على نفسية المشاهد ككل , و الذي أعطى تعريفا جديدا للممثل البوليودي , الذي لم يكن يمتطي فحسب على نجوميته و آداءه , و لكنه بدلا من ذلك تفوق عليها .
بعد نجاح الأدوار التجريبية الأولية , غير شاروخان المسارات , و دخل ذلك النوع من الدور , الذي ولد من أجله ليزدهر .
أكثر اللحظات الرومانسية في بوليود الحديثة لا يمكن تصورها من دون شاروخان في Dilwale dulhaniya le jayenge , Dil to pagal hai ,
Kuch kuch hota hai و الكثير غيرها في أواخر التسعينات , كل تلك الآداءات أخذت النقاد في رحلة من الأفكار و ما إختبره الجميع على الشاشة كان ساحرا للغاية حيث لا يمكن أن يتم وضعه في كلمات أو مقارنات أو فئات .
الصناعة تعرف الآن ما معنى أن تعثر على شاروخ , إنه مثل معظم الجواهر النادرة , التي تصادفها مرة واحدة فقط في الحياة .
لم يشاهد النقاد أبدا مثل هذه العظمة في ممثل من قبل , و ذلك كان واضحا من التقييمات و التقارير التي تتبع كل إصدار , و حتى أنهم أدركوا قيمة هذه الجوهرة التي لا تقدر بثمن .
في السنوات المتتالية , ظهرت آفاق جديدة و أفلاما مختلفة أخرجت أحدث النكهات من النجم  و النقاد يدعمون بكل سخاء كل أداء سواء كان Pardes , Josh 75% , Asoka 86% , مع كل فلم يعْبُر يقدم ألوان الطيف لونا فريدا من نوعه .
شاروخان ليس مجرد شخص , و لكنه حُقْبة كاملة في حد ذاته , الذي لا يمكن أن ينصف من خلال الوصف بالكلمات .
و قد أشرقت هذه الحُقْبة متجاوزة تألق النجاحات العديدة للسنوات الماضية و لا تزال مستمرة لتلقي ظلالا على الوافدين الجدد , يعطي مفهوما جديدا للتمثيل و أيضا إرشادات للمواهب الجديدة .
هو لم يعتمد حقا على الترويج المبالغ فيه , و مثل كل العظماء , , قام بترجمة كل الكلام بالأداء , و الذي هو السبب , , في أنه لم يكن فوق أو تحت تصنيف النقاد من قبل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق