ما وراء الممثل - شاروخان
نحن نعيش , و لكن لفترة قصيرة جدا من الزمن , و في هذه الفترة القصيرة جدا , نحن نجتمع بأناس لا تعد و لا تحصى - كل واحد منهم مختلف عن الآخر .
يوجد أكثر من سبعة مليارات نسمة على وجه الأرض .
و لكن لماذا شخص ما يبرز ؟
لماذا ذلك الشخص يصبح شخص مميزا للغاية عن مليون شخص آخر ؟
لماذا ذلك الشخص يصبح شاروخان ؟
لا توجد مهمة صعبة بقدر صعوبة وصف السيد شاروخان .
إنه يغمر قلبك و لكن يجفف مفرداتك ؟
المئات يحسدونه , الآلاف يعشقونه , و الملايين يحاولون محاكاته .
و لكنه مغوار وحيد , الفرد الوحيد من جنسه .
إنه فريد عصره .
هو ساحر .
قد لا ترى عصاه السحرية لأنها ليست هناك , و لكن يوجد قلب سحري بدلا منها - ممتلئ بالحب , الرعاية , الإحترام و الصلاح .
هو ساحر المحبة .
شاروخان هو حلم .
حلم نعيشه كل يوم , الملايين يفعلون .
إنه مثل ماسة متلألئة - متعددة الوجوه , و لكن جميعهم جميلين بنفس القدر و يحسد
عليهم .
لم يدع الممثل في داخله يضع القيود على الحالم الذي بداخله , و هذا هو بالضبط ما يجعل منه العراف المتعدد المواهب الذي هو عليه .
من التمثيل إلى الرياضة إلى روح المبادرة إلى الأعمال الخيرية إلى الأدب , فهو يبرع في كل مكان .
و كأن عز وجل , لم يتمكن من أن يكون محايدا , حين تعلق الأمر بشاروخان .
فقد وهبه كل الصفات الجيدة الموجودة .
هو يستطيع أن يتحدث .
فهو خطيب ممتاز , لديه القدرة على الإتصال مع كل شخص يستمع إليه .
يمكنه أن يبقي الجمهور منهمكين لساعات .
يمكنه أن يتحدث ليوم كامل من دون السماح لجمهوره أن يمِل لدقيقة واحدة .
ليس لدى الجميع هذه القدرة على التعبير بالضبط عما يرغب به .
شاروخان يفعل .
شخصيته فاتنة , صوته جذاب , ذكاءه الملطق , و حسه الفكاهي الرائع - كافية لجعل نبض قلبك يرقص .
ربما قد يتعب من التحدث إلا أن المستمع لا يتعب أبدا من الإستماع .
سواء كان ذلك في منصة مرموقة للغاية في مختلف المحيطات مثل جامعة يال , أو مجرد تلك الثلاث دقائق حينما إستلم وسام - أعظم هندي - على يد رئيس الهند , فهو يسحر الجميع في كل مكان .
فهو فاتن .
لديه القدرة على الكتابة , فهو كاتب خصب .
مقالاته في صحيفة DNA عبارة عن مهرجان أدبي فخم .
إختيار الكلمات , إستخدام البلاغة , إستخدام علامات الترقيم المناسبة , إلى أهمية الأمر الذي يسرد فيه أفكاره .
إستخدام حسه الفكاهي للتخفيف من الجدية في بعض الأحيان , و لكن مع الحفاظ على التدفق المطلوب للمقال - لا شي أقل من الكمال .
ذلك , بالضبط هي الطريقة التي يريد القارئ أن يكون عليه المقال .
نادرا ما يحدث ذلك مع ممثل في مكانته يتمكن من الكتابة بشكل جميل للغاية .
معظم الناس سوف تتفق على أنه لو لم يكن ممثلا , لكان بالتأكيد سيصبح كاتبا عالميا .
ليس فقط مقالاته , و لكن حتى تغريداته هي أدلة على مهاراته الأدبية الرائعة .
الطريقة التي يعلق بها على الصور هي ملفتة للنظر .
إنه لاعب .
فهو يلعب بالكلمات .
إسم سيرته الذاتية الذي لم يكتمل بعد كافي ليسرق قلبك - عشرون عاما خلال عقد - يسلط الضوء تماما على كم سيكون الكتاب مشوقا .
لأقتبس من كتاب - الخطأ في أقدارنا - أود أن أقرأ أي شئ قد كتبه , بصراحة أود حتى أن أقرأ قائمة مشترياته ! (شريطة أن يكون هو قد كتبها بنفسه)
شاروخان هو سر لا يمكن لأحد أن يحله .
ضحكه , ظرافته , حزنه , مشاغبته , إنه ممتلئ بالعواطف .
إنه ليس ثاني أغنى ممثل في العالم , بل إنه أغنى ممثل على الإطلاق .
لأن المال لا يجعل منك غنيا , بل الأفكار .
هو مفكر .
أحد أكثر الأشخاص ذكاء .
و ربما أحد أكثر الأشخاص اللذين يقللون من شأن أنفسهم .
حواراته فلسفية .
رؤيته عن العمل , عن الحب , عن الحياة ككل , هي جميلة .
يمكنك أنت تتأمل في ذلك , مرارا و تكرارا .
فقد قال ذات مرة :: الحياة زائلة , لا تضيعوها في البحث عن الكلمات الكبيرة .
و كل ما يمكنكم فعله هو الضحك على سخافتكم و أن تكونوا مذهولين في كيف إستطاع أن يكون على حق .
سيكون من الغريب فعلا ألا تقع في حبه عند سماع أقوال مثل - الله يعلم أفضل , و الأم تعلم الأفضل !
أفكاره جواهر - في الأعمال التجارية , الثروة , الممتلكات , القومية , العلمانية , الأبوية , الصداقات , الأسرة , الحب , الحياة - إنها نفيسة .
كل تغريدة من تغريداته تعلمك شيئا أو آخر - درسا سوف تتذكره طوال حياتك .
يمكن أن تجمع كل ما قدمه من تغريدات و تنشرها بإعتبارها كتاب مُلهم , كتجربة فقط و سوف يصبح الكتاب الأكثر مبيعا عالميا .
الناس تعبد شاروخان , كممثل .
و لكن لا يمكن أن تمنع نفسك من الوقوع في حب شاروخان , الشخص .
هو واحد من أجمل الكائنات البشرية الذي سوف تصادفه على الإطلاق .
فهو خليط صمغي من كل الصفات الجيدة .
هو يحترم المرأة .
لقد ولد رجلا نبيلا و هو معروف بذلك .
العثور على رجل مثله , الذي سوف يسحب الكرسي للسيدة , الذي سوف يقوم بحمايتها , تهدئتها , جعلها تشعر بأنها مميزة بطريقة لا أحد سواه يفعلها , هو أمر مستحيل .
هو متواضع .
إنه ثاني أغنى فنان الآن , و لكن لن يجعلك تدرك ذلك من خلال سلوكياته .
فهو أكثر نجوم العالم تواضعا على الإطلاق .
هو لطيف .
لا يختلف لطفه وفقا للشخص الذي يواجهه .
فهو ودود بنفس القدر إلى بطلاته , أصدقائه , موظفيه , محبيه و حتى منتقديه .
هو مراعي .
إنه يهتم بالناس التي تحيط به , الناس الذي يشارك معهم بلده , الناس الذي يشارك معهم هذا العالم الصغير , و لكن , لا يريد تمجيدا لجهوده .
هو تعريف للنجاح .
فهو مثال حي على ما هو ناجح , إنه قصة النجاح الأكثر إنتشارا ..
لنكون أكثر دقة , هو أفضل قصص النجاح مبيعا .
هو نقيض للكراهية .
فهو يعلمنا ما هو حقيقي , نكران الذات , المحبة التي لا نهاية لها .
هو ملاك , مخلص للحب .
هو شاروخان .
تذكر , أنه عندما يحاول أي شخص أن يبيع لك كتاب حول النجاح في الحياة , تجاهله بكل تواضع , لأنك تعرف بالفعل كيفية النجاح .
لأنك من محبي شاروخان .
مقابل لا شئ تنجح مثل شاروخان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق