الأربعاء، 20 أغسطس 2014


مواجهة مع الملك


قبل أسبوعين , كنت سعيدة للغاية , بحيث أن كلمة - سعادة - لم تكن كافية لتصف مدى سعادتي .
فقد قيل لي أنني سأتواجد في حفل إطلاق برومو فلم HNY .
و قد سارت الأمور كما ينبغي صباح أمس و كنت واقفة أمام مانات .
قضيت حوالي ساعتين هناك , و بدأت أحدق في المسكن الخلاب , و أتساءل عن الرحلة الإستثنائية التي سافرها السيد شاه .
هو قد إكتسبه - كل قطعة من الطوب التي تقع في جدران مانات هي نتيجة جهوده الحثيثة التي سخرها بينما يتحدى المصير و لحياة .
كوني في نفس القاعة التي هو فيها كان حلما و قد تحقق .
خفة دمه , شخصيته , سحره - كنت في حالة حب .
إحترامي له قد زاد أضعافا مضاعفة بعد ملاحظتي لبعض من لفتاته .
على سبيل المثال , حصل الإعلام على صورة جماعية لكامل فريق عمل الفلم , في النهاية , طلب مراسلوا وسائل الإعلام صورة فرديه له .

و لكنه رفض بتواضع مع لفتة قائلا :: منفردا لا ! مع فريق ! مع فريق !!

مثل هذه اللفتات هي التي جعلت منه ما هو عليه اليوم .
هذه واحدة من إحدى لطافاته .
التفاني الذي بدا في كل دقيقة تم فيها التحضير لهذا الحدث كان مثيرا للإهتمام .
بينما معاصرينه يتناولون معجبينهم كأمر مسلم به , هو يخطط حدثا مذهلا فقط لمعجبينه .
في نهاية الحدث , شكر شاروخ جميع من حضر الحدث .

فقد قال :: أود أن أشكر جميع ضيوفي الذين قد أتوا من جميع أنحاء الهند .

لا أعلم إذا كان أي شخص قد لاحظ أنه دعانا بضيوفه .
ضيوف ؟!
بالنسبة لشخص مثلي , أن يتم دعوته بضيف هو شئ لا يمكن أن يوصف بالكلمات .
لا أستطيع التعبير عن هذا الشعور الجارف الذي يجعلني أقشعر في كل مرة أفكر في ذلك .
لم أستطع التوقف عن الإبتسامة , متسائلة لماذا هو ممتلئ بالخير .
بل لم يكن حضور الحدث مرضيا بقدر ما كانت الإبتسامة التي تعلو وجه الحارس المتوجه إلى منزله مع بعض التسالي لأطفاله .
ربما , لا أحد يلاحظ على الإطلاق هذه الأشياء الصغيرة , و مع ذلك يفعلها لهم .
لا يتفاخر حول كم هو جيد , و لكنه ببساطة هو ممتلئ بالخير .
في الليل , عندما كنا في إنتظاره بجانب سيارته , وقفت هناك أفكر في حياته .
حياته لا تملك زرا للتوقف .
انها تظل تتحرك , و هذا أيضا مع وتيرة لا يمكن حتى التفكير فيها .
جلسات تصوير , مناسبات , إنتاج , سيناريوهات , إجتماعات , وسائل الإعلام , الإستفسارات و العديد من الناس تنتظر و تنظر أن تلتقي به - إنه يدير كل شئ , و حتى أنه ساحر بما يكفي ليبتسم و يلوح لمعجبينه المذهولين .
الجميع يحسده على حياته .
لديه كل شئ - الثروة , الشهرة , المجد , المحبة , الجميع يرغب في أن يعيش حياة مثل حياته .
و لكن الحقيقة هي , لا أحد لديه القوة الذهنية التي تبقيه على قيد الحياة إذا قدر لهم أن يعيشوا حياته .
هو فقط من يستطيع , و كيف يفعل ذلك , البقاء سعيدا و جعل الآخرين سعداء أيضا , هو أبعد من قدرتي المنطقية .
خلال المؤتمر الصحفي , عندما جلس الجميع يستمع بعناية إلى ما كان جاكي شروف يقوله عنه , لم أستطع أن أمسح الدموع من زوايا عيناي بسبب تلك النظارات البلاستيكية التي قدمت لنا .

" إنه مكان مُوحِش لأن تكون في القمة "

وذلك صحيح .
كان لديه بعض الحزن في عينيه لا يرغب في أن يترك أي شخص يشعر بها .
أفكاره عميقة .
الليالي هي أصدقائه الحميميين .
على الرغم من أنه محاط بالناس , إلا أنه وحيد .
إنه لا يحب ذلك , ليس على نحو سلبي , و لكنه موجود بالفعل .
هذه الوحدة لا تتعلق بالعائلة أو الروابط .
إنه أمر روحي .
و على الرغم من أنه شهد تقريبا جميع التقلبات في حياته , إلا أنه لا يزال يؤمن بعدم قدرته على التنبؤ بالحياة .
أنا آسفة لأقول هذا , و لكن لنكن صادقين للغاية , الشئ الوحيد الذي أكرهه حول شاروخان عو عادته في التدخين , و لكن البارحة , لم أكره تلك العادة .
في الواقع شعرت بالتعاطف معه .
مع القوة العظمى لا تأتي معها فقط المسؤوليات الكبيرة , و لكن تأتي معها أيضا التحديات الكبيرة التي تؤدي إلى القلق و الإحباط .
و مثلي الأعلى هو لطيف بما يكفي لأن لا يسبب المتاعب لأي شخص آخر بسبب إحباطه , لذا يبقى بمعزل ليخرج الغضب من رأسه .
في صميم أعماقه , هو وحيد للغاية , و لكنه ساحر و هذا الذي يميزه .
أنا لا أعلم إذا كنت قد فهمته بشكل جيد .
ربما هو بالضبط عكس ما أعتقد .
و لكن هذا ليس خطأي .
فشاروخان هو أبعد من التعريف , يستعصي على الفهم و التحليل .
فهو ملاكا أُنزل لينشر الفرح , و لكن لا أحد يعرفه حقا أو يفهم حالته الذهنية .
بحلول الوقت الذي بدأت فيها بالسفر إلى الوطن , كنت قلقه جدا بشأنه .
كنت أدعو إلى الله بإستمرار أن يأخذ كل المتاعب التي يواجهها .
و لكنني أدركت الآن , أن لا حاجة للقلق .
لكونه شاروخان .
و إذا إستطاع أي شخص أن يقود مثل هذه الحياة بقناعة , نجاح , فرح و مضمون ,
فهو هو .
و هذا السبب في أنه محبوب كثيرا .
و هذا السبب في أنه مصدر إلهام .
و هذا السبب في أنه SRK !
عندما وصلت أخيرا , الكثير من الناس قاموا بسؤالي إن كنت قد قابلت شاروخان .
لا , لم أفعل .
و لكنني تعرفت عليه أكثر .
لم ألتقي به , و لكن في نهاية المطاف قمت بإكتشافه .

ملاحظة :: إذا في أي وقت قابلت ملحدا , فتأكد من أن تخبره بأن هناك إلاه , بأن الله موجود , بأن عز وجل ليس مجرد أسطورة.
تأكد من أن تخبره عن شاروخان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق