الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015


قابل شاروخان المستثمر

الممثل شاروخان يواصل كونه القوة المالية وراء أعمال شاروخان
شاروخان يضع كل أمواله الخاصة في شركة إنتاجه , و لا يقوم بالإقتراض قط  حتى من الموزعين , لأنه لا يرغب في أن يطلق العنان لعاطفته - صنع الأفلام - و المخاطرة في
فقدان أموال الآخرين .


إنها الساعة 7.30 مساء من يوم السبت الـ 7 من سبتمبر , اليوم الذي وصلنا فيه إلى
مانات , منزل شاروخان التاريخي ذا الطابق الواحد في باندرا , إحدى ضواحي مومباي الأنيقة .
كنا في صدد دراسة مجمع المكاتب التي تقع خلف القصر , و التي تقف بمثابة رمزا
للنجاح - و الثراء - فقد نجح من خلال مسيرته المهنية التي إستمرت 25 عاما أن يكون كأحد أكثر النجوم البوليوديين الثابتين .
خان , الذي يبلغ من العمر 49 عاما , دفع 13.21 كرور عندما إشترى العقار المؤجر من الباطن عام 2001 , وفقا لموقع البوابة العقارية Housing.com , و الذي في تقرير 2013 , قدرت قيمته السوقية بـ 200 كرور , مع الأخذ بعين الإعتبار أصول العقار , بما في ذلك وضعه التراثي و إطلالته على البحر المهيمنة .
هي أيضا منطقة جذب سياحية حيث أن معجبين خان يتوقفوا أمام العقار أملا في الحصول على لمحة من النجم , و الذي آخر 5 أفلام
(HNY , CE , JTHJ , Don 2 , Ra.One)
قد حققوا أكثر من 100 كرور - المقياس الجديد في البوكس أوفيس للنجاح في
بوليود - و الذي يملك أكثر من 15 مليون متابع على التويتر .
في قائمة الممثلين الـ 34 الأعلى أجرا في العالم التي صدرت في شهر أغسطس , مجلة فوربس وضعت خان في المرتبة 18 مع عائدات سنوية تقدر بـ 26 مليون دولار , و قد وُصف بأنه - ليوناردو دي كابريو الهند .
دخل الممثل إلى غرفة المكتبة , و التي تحتوي على أرائك و رفوف كتب تملأ جميع جدرانها , مرتديا قميصا أزرق و بنطال جينز .
لقد إنتهى للتو من جلسة رواية قصة فلم , و قد بدا متعبا , قام بإشعال سجيارة و جلس للتحدث عن المال .
قام خان بتوجيه ماله إلى ثلاث مسارات .....
* الأفلام - شركة ريد تشيليز إنترتيمنت للإنتاج و التوزيع , ما بعد الإنتاج و وحدة المؤثرات البصرية .
* الرياضة - فريق الدوري الهندي الممتاز كولكتا نايت رايدرز .
* تعليم الأطفال الترفيهي - لديه حصة في الإمتياز الهندي كيدزانيا , السلسلة المكسيكية لمراكز الترفيه العائلي .
يقول الممثل أن لديه فكرة واحدة فقط عندما يستثمر في شئ ما - و هي أنها ينبغي أن تخدم غرضا .

خان الذي يقوم بالترويج لمجموعة واسعة من العلامات التجارية و الخدمات , بما في ذلك إتصالات إيرتل , الشبكة التلفازية دش , سيارات هيونداي , دهانات نيرولاك , بيبسي , كريم هاندسم آند فيرنيس للرجال , ساعات تاج هوير و ملابس لوكس جوزي , قال مفسرا ::
أيا كان المنتج الذي تبيعه - سواء كان صابونا , فرشاة أسنان , هاتفا أو حلما - ينبغي أن يغير شئ ما .
على سبيل المثال , شركة iPhone قامت بتغيير طريقة إستخدامك للهاتف و بالتالي غير ذلك حياتك .
و بالمثل , من خلال التجارة التي أقوم بها - و التي هي صنع الأفلام - أود أن أغير بها حياة الناس .
مجرد تغيير بسيط .

خان , المعروف من قبل العديد من الألقاب مثل بادشاه بوليود و الملك خان , يقول أنه لا يملك صفة رجل الأعمال في داخله :: لأكون صادقا , أنا حقا لا أفهم الجزء التجاري من ذلك .

كرجل سينما , هو يحب أن تكون أفلامه كبيرة و جميله :: أنا لست صاحب رؤية .
أنا فقط أريد أن تبدو السينما لطيفة للغاية و جميلة - أيا كان المغزى .

في هذه العملية , إعترف أنه قد خسر الأموال عندما أفلام شركة الإنتاج الطموحة ذات الميزانية العالية أمثال Phir bhi dil hai hindustani و Asoka لم تنجح في شباك التذاكر .
و لكن لم يسمح لذلك أن يردعه .

قال خان :: لقد صنعت فلمين إضافيين ذات تكلفة عالية منذ ذلك الحين , Ra.One
أكبرهما .
أنا سوف أواصل القيام بذلك .
و في كل مرة , و بعد أن أنتهي من الفلم , نقول المرة القادمة سوف نصنع فلما أرخص .
و لكن لا يوجد شئ أرخص في صناعة الأفلام .
في كل مرة أفشل حين أصنع فلما , أقول لا بأس في ذلك .
أنا لا أتعلم أي دروس من الإخفاقات لأن الأفلام تمتلك حياة خاصة بها .
حتى لو تعلمت كل الدروس , و قمت بعمل كل شئ بشكل صحيح , لا يزال بالإمكان أن
يفشل الفلم .
هذا هو الدرس الذي تعلمته في هذا العمل .
إنه عمل عالي المخاطر و ذات أجر منخفض .

و حول سؤاله عن أمواله و الإشارة إليه بـ " الأغنى " , أجاب ضاحكا :: الناس تتحدث عن 300 - 500 كرور .
و لكنهم لا يعرفون حتى الفرق بين الإجمالي و الصافي بعد إستقطاع الضرائب , الإعانات و غيرها الكثير .

و قد قال , أن هناك الكثير من الوقت و الجهد البدني و العقلي و المالي يذهب في صنع الفلم , و العوائد دائما ليست متناسبة :: الإستديوهات ... يحصلون على الفلم .
هم لا ينخرطون في عملية صنعه , هم يأخذونه فحسب و يقومون بتأجيره .
أن تكون منتجا إبداعيا هي مهمة صعبة .
أنا أدركت للتو أنه قد مرت 12 عاما منذ أن إفتتحنا الشركة .
أعتقد أننا تقريبا لسنا مدينين لأحد .
في خلال 2 - 3 سنوات إضافية , سوف نملك 25 أمرا سلبيا , و نأمل أن نصنع بضع كرورات في العام .
بالنسبة لي , ذلك حلم كبير لشركة ريد تشيليز .

ماذا عن فريق كولكتا نايت رايدرز , الدوري الهندي الممتاز ؟
أجاب :: هي شركة عمرها 7 سنوات .
و قد حصلت على بطولتين .
هي تصنع القليل من المال , و التي شخصيا - أنا لا أتباهى - أستطيع أن أصنعها في يوم واحد كممثل .
أنا أصنع تلك الأموال و أضعها في هذه الشركات لكي أنتج شيئا ما .

يقول خان أنه لم يعد يدير شركة ريد تشيليز بعد الآن :: و لكن آمل , أن جميع الأعضاء المتواجدين هناك يقومون بإبداع سينمائي من خلالها حيث أنها تزدهر , و التي قد تحتوي على القليل من شخصيتي .

يقوم النجم بوضع كل أمواله الخاصة في شركة إنتاجه , و لا يقوم بالإقتراض قط  حتى من الموزعين , لأنه لا يرغب في أن يطلق العنان لعاطفته - صنع الأفلام - و المخاطرة في فقدان أموال الآخرين :: ينبغي عليك أن تدعم ما تؤمن به .
هناك مقدار ضخم من الأموال في السوق , أنا لا أعمل مع تلك الأموال .
أنا أعمل بأموالي الخاصة , لا أقترض من البنوك إطلاقا .

وفقا له , لا ينبغي أن تقترض المال حتى لأغراض تجارية :: أحد الدروس التي أود أن أعلمها لأي شخص , هو , أن لا تقترض مطلقا .
إكسب ذلك المال بنفسك .
قم بعمل القليل , و لكن لا تقترض .
و إذا ما إقترضت , لنقل , من أجل السوق أو الإستثمارات الخاصة , إذن أولا ليكن ولائك , تحالفك و مسؤوليتك هي للشخص الذي قمت بالإقتراض منه .

خان أيضا يفضل الإبتعاد عن الإستثمار في أسواق الأسهم :: أعتقد أنه أمر ذكي للغاية يعمل فيها أناس أذكياء للغاية .
أنا أعرف كيف تعمل , و لكنني لن أقوم بالعمل فيه .
ليست مهتما بالربح السريع .
و مع ذلك , إذا ما قررت شركتي أن تفعل ذلك (وضع أسهم للإكتتاب العام) من خلال الرئيس التنفيذي للشركة و المدير المالي , و إذا كانوا يعتقدون أنه أمر جيد للقيام به , أو أن محاسبي يرغب في القيام بذلك من أجل أسرته , سوف أقول لهم أمضوا قدما , و لكنني لن
أشارك فيه .

مما لا شك فيه , أنه في موضع يستطيع فيه الإستثمار , و لن يؤثر عليه يخسر شيئا منه , لأن شركته لديها إحتياطيات واضحة بعد الفلمين الناجحين في شباك التذاكر CE و HNY .
فريق كولكتا نايت رايدرز , أيضا , يعمل بشكل جيد من حيث العوائد و البطولات .

قال خان :: الآن , أنا لا أمانع القيام بأي إستثمار , لأنه إذا ما سار الأمر بشكل خاطئ , أستطيع أن أقصيه و أعوض عنه .
الآن بما أنه لدي بعض الإحتياطيات , أعلم أن لدي خيار التراجع و لدي الثقة للإستئناف , و إعادة الأموال إلى الناس إذا لم يعمل الأمر بشكل جيد .

قال خان أنه لا يؤمن بـ " بالربح السهل " :: أنا أؤمن بالمخاطرة .
إعمل بإجتهاد فحسب ... و أشرك نفسك في جميع أجزاء العمل بما في ذلك الأجزاء
البغيضة .
أنا لا أدخر الأموال .
لدي نوعا ما عقلية رجل أعمال صغيرة للغاية .

سابقا , عندما لم يكن يتذوق هذا النوع من النجاح , كان قد قرر أن يفعل شيئين - بناء منزل و توفير التعليم اللائق لأبناءه .
و قد حقق كلاهما .

الآن هو يرغب في بناء إستديو و إستاد , شراء طائرة خاصة للتحليق بها في الأرجاء ::
أود أن أستثمر الأموال في إستديو من الطراز العالمي في الهند .
بالنسبة لي , البلد المتطور في العالم لديه أسوأ إستديوهات لصناعة السينما .
في الوقت الحالي , أنا لا تحمل تكاليف إنشاء إستديو , و لكن بنعمة الله , سوف أفعل ذلك .
عائدات الإستديو , كما قيل لي , يتطلب تحقيقها في 35-45 عاما .
قد يكون عمل تجاري غبي , و لكنني أود أن أدخل فيه .

مع العديد من المصالح التجارية التي يملكها , فهل تبدو له الشركات الناشئة جذابة ؟
هو يقول أن هناك أفرادا من مكتبه يرغبون في الإستثمار في الشركات الناشئة و إذا كانت تلك هي رغبتهم , فهو على أتم الإستعداد في تقديم بعض المال لهم .
لكنه لن يستثمر في أي واحدة منهم ما لم يشارك فيها بشكل إبداعي :: على سبيل المثال , أنا أفهم في مجال المطاعم حيث أن والدي كان يدير أحدهم .
في المستقبل , يمكنني أن أستثمر في واحدة و إمتلاكها .
و لكنني لن أستثمر في , لنقل , سلسلة من المطاعم بدأها شخص آخر .
فأنا لا أملك هذا النوع من المال .

إذن , أين تذهب الأموال ؟
رد قائلا :: لقد كنت على وشك الإنهيار حتى مع السينما التي أقوم بها .
نحن نصنع 4 أفلام في السنة , ينبغي أن تكون التكلفة 200 - 300 كرور من أجل صناعتهم , و هي تُصنع من أموالنا الخاصة .
في هذا الوقت , ليس لدينا أي أموال في البنك .
و إذا ما إحتجت إلى الأموال , سوف أقدم عرضا في مناسبة أو أقطع شريطا لأكسب بعض الأموال .

خان ليس من النوع الذي ينسحب في منتصف الطريق , و قد شرح فلسفته قائلا :: إذا كنت لا تربح من شئ ما , إذن كل ما عليك فعله هو الإستمرار حتى تنجح في ذلك .

و ختم خان قائلا :: (أنا) حَدَثْ مُبهج - حَدَثْ جيد .
أنا لست موهوبا للغاية , لست حسن المظهر , لست حاد الذكاء , لست الأروع و الأسرع .
و لكنني متواجد في الصناعة لمدة 25 عاما .
إذن لابد من أنني قد فعلت شيئا صحيحا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق