السبت، 17 مايو 2014


مقتطفات من سيرة شاروخان الذاتية
" عشرون عاما خلال عقد "


* لقد كانت رحلة من الجحيم , لقد كانت جحيم الحياة , ركبة و كاحل متحطمان تحتاجان الى اصلاح , ابهام الرجل و الذي هو اكبر بكثير من اي ابهام , العنق الذي يحتوي على قرص واحد على الاقل و مازل قادرا على القيام بالرقص , اسمحوا لي ان اشارككم سرا انا
اصبغ شعري .

* لقد كنت فوق قمة قطار و تحت شاحنة تتحرك , غازلت في منطقة لاداك قليلة الاوكسجين و قاتلت في الطين , قفزت من مباني متعددة الطوابق و عُلِقْت في منحدرات , وقفت في نفس الاطار مع السيد اميتاب باتشان , و حضنت من قبل راخي .
ربت ديليب كومار على خدي و أشاد بآدائي في فلم ديفداس , رقصة مادهوري ديكسيت امامي سبعة ليالي , جوهي تشاولا صنعت لي القهوة , كاجول اشترت لي الكتب لاقرأها , شاركني امريش بوري نكتة قذرة .
لقد قابلت مادونا و قلت مرحبا لمايكل جاكسون , وقف معي هاري بوتر و تحدث معي لمدة خمسة عشر دقيقة .
صليت في صحراء مصر بالقرب من الاهرامات , و تسلقت برج ايفيل .
الناس في اليابان يعرفوني بالاسم , الامهات في اندونيسيا و غانا يعتبروني ابنا لهم .
ياش تشوبرا و سوباش غاي اصدقائي , ماني راتنام يعتقد انني استطيع التمثيل قليلا .
المستعجل في الطريق يقلد طريقتي في الحديث , صالونات الحلاقة على الطريق لديهم قصة شعر يطلقون عليها اسمي , املك منزلا لطيفا و اطفالا رائعين .
ابني يعتقد انني بطل و ابنتي تعتقد انني عامر خان - عندما كانت صغيرة و غبية .
و من ثم هناك نجمة في السماء - مشيرا الى والدته - التي تلمع قويا بالسعادة عندما اخرج و اقف في شرفتي .

* و كأنني عشت حياتان في حياة واحدة , لقد ضغطت 20 سنة من الخبرات و السعادة في عقد من الزمان (العقد مكون من 10 سنين) .
من أنا ؟ هل أنا رجل العنكبوت ؟ ام هل أنا سوبرمان ؟ لا .
اعتقد انني شخص مبارك .
هناك اوقات لا ازال اشعر فيها بالوحدة , انها الايام التي اشعر فيها بالحزن إزاء اخفاقاتي .
البحر الذي امام بيتي يجعلني اشعر قليلا كما كنت اشعر قبل 10 اعوام مضت .
لا استطيع الاجابة على السؤال الذي يسألوني اياه في كل مقابلة , كيف هو شاروخان الحقيقي ؟
انا لا اعلم .
ربما لا يوجد هناك اي شئ حقيقي تبقى مني بعد الان .
ربما لم تبقى هناك اي مشاعر حقيقية , و التي لم اقم بها بالفعل امام الكاميرا .
ربما انا مجرد ممثل الان .
احيانا لا اتعرف على وجهي من غير مكياج , احيانا لا انبض بالحياة حتى اسمع صوت الكاميرا , بعض الايام حتى صوت الكاميرا و الاضواء في عيني لا تساعدني لاشعر
بانني حقيقي .
الحدود التي بين انا الشخصية العامة و انا الشخصية الحقيقية قد تلاشت و لا يمكن
اصلاحها .
هل انا احب مثل راهول ؟ ام راهول يحب مثلي ؟
هل هو غضب راج ؟ ام انني ألعب غضبي و انا اجسد راج مرارا وتكرار ؟
انا اعلم انني لن ارمي فتاة من الشرفة لكنني لست متأكدا مما اذا كنت سأدمر نفسي من اجل فتاة مثل ديفداس .
ربما نعم , ربما لا .
هل سينمو ابني ليكون طبيعيا ؟ هل ستدرك ابنتي انني لست عامر خان ؟
انا لا اعرف , و حقا لا اهتم .
هل دفعت ثمنا باهظا لاكون نجما ؟
لا , فاذا خيرت مرة اخرى اود ان اقوم بذلك من جديد و سوف اكون على استعداد لأعطي اكثر من ذلك .
هل سأموت سعيدا ؟
فقط اذا كان اخر افلامي ناجحا .
اما بالنسبة للان , انني اتطلع للسنوات العشرين المقبلة .
فقط عندما تفكر انه لا حرج في ان تفترض انني سأتقاعد , بعد ان كنت قد كتبت كتابا , ستجدني اعرض عليك عقدا اخر .
القماش الاخضر يرفرف وراء ظهري , و الاربعين قدما لا تبدو اكثر مما ينبغي .
انا اعلم لماذا افعل ذلك , انا افعله لانني ممثل .
أمد يدي , أغمض عيناي , استطيع ان اسمع المشجعين بصوت عال و واضح , أرى وجه ابني , يقتعد انني بطل , هو يعلم انني امتلك اجنحة , انا اعلم ذلك ايضا , الله لطيف معي , و انا اعلم ايضا انه يمكنني الطيران .
اسمح لنفسي بالذهاب , انا اطير , و بالتالي بقية العالم معي .

آخر سطر من سيرة شاروخان الذاتية
في كل مرة تومض فيها الكاميرا , تأخذ دقيقة من حياة المرء , و بما ان العديد من الكاميرات تومض في وجهي فان حياتي ستنتهي في اي لحظة ......
شاروخان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق