الاثنين، 2 أكتوبر 2017


مقال شاروخان في مجلة 
Outlook turning points
" كوني خان "

مقال كتبه شاروخان عام 2013 لمجلة Outlook , نشر من قبل New York Times 
و قد تسبب في إحداث جدل كبير في الهند .


أنا ممثل .
الوقت لا يأطر أيامي بشكل راسخ مثلما تفعل الصور .
الصور هي من تحكم حياتي .
اللحظات و الذكريات تدمغ نفسها على وجودي في شكل لقطات و التي أنسجها 
في تعابيري .
جوهر فني هو القدرة على خلق الصور التي يتردد صداها مع الخيال العاطفي 
لأولئك الذين يشاهدونها .
أنا خان .
الإسم ذاته يستحضر صور متعددة في ذهني ... رجل ضخم يمتطي خيلا , شعره 
المهمل يتطاير تحت العمامة الملفوفة بإحكام حول رأسه .
وجهه الوسيم القاسي تميز بخطوط مسفوعة و أنف كبير بشكل واضح .

* صورة المتطرف النمطية ... لا رقص , لا شراب , لا سجائر لمست شفتيه 
, لا للزواج الأحادي , لا للتدنيس , وجه عادل صامت مضلل بغضب عنيف يكمن 
في داخلة .
النزعة التي يمكن أن تجعله يفجر نفسه بإسم الله .
* و من ثم هناك صورة يتم فيها دفعي إلى غرفة خلفية لمطار أمريكي شاسع 
سمي على إسم الرئيس الأمريكي ... (صورة موازية أخرى , لرئيس أمريكي أغتيل 
من قبل رجل يدعى لي , ليس مسلما و لله الحمد , و لا صينيا كما قد يتصور البعض ! 
على وجه السرعة أزحت صورة الغرفة من رأسي)
بعضا من نزع الثياب و التفتيش , و العديد من الأسئلة في وقت لاحق , و قد قدموا لي تفسيرا من نوع " إسمك قد ظهر فجأة على نظامنا , نحن آسفون " أفكر داخل نفسي " 
و أنا كذلك , الآن هل يمكنني أن أستعيد ملابسي الداخلية من فضلك ؟ "
* ثم , هناك الصورة التي غالبا ما أرها , الصورة المرسومة لي في بلدي ... 
كوني الذي يشاد به بإعتباره النجم العالمي , المعشوق و المبجل , الذي غمر من 
قبل معجبيه بالحب و التملق الواضح .

أنا خان .....
يمكنني القول أنني أنسجم مع كل هذه الصور ... يمكنني أن أكون ذاك الرجل ذا 
الـ 6 أقدام - حسنا أقل بعض الشئ , حوالي 3 بوصات على الأقل - على الرغم 
من أنني لا أعرف الكثير عن ركوب الخيل .
فـ ذات مرة إندفع بي الخيل و أنا أتأرجح فوقه بلا حول و لا قوة , لذا منذ ذلك 
الحين كان شرط " عدم ركوب الخيل " جزء لا يتجزأ من عقودي .
أنا ذكي للغاية , فغالبا ما يخبرني أطفالي بذلك , كما أنني كنت ذا بشرة فاتحة 
, و لكن الآن لدي إسمرار دائم أو كما أحب أن أسميه " الطيف الزيتوني " 
على الرغم من أنه عميقا في ثنايا إبطي لا زال بإمكاني العثور على بعض البياض .
أنا وسيم تحت الضوء الصحيح و أملك حقا أنفا كبيرا بشكل ملحوظ .
إنه في الواقع يعلن عن وصولي , بإختلاس النظر عبر المدخل قبل أن أقوم 
بدخولي النجومي .
و لكن بالرغم من أنفي , إسمي لا يعني شيئا بالنسبة لي إلا إذا قرنته بسياق .

القوالب النمطية و الإقتران بسياق هما طريقة العالم الذي نعيش فيه ... العالم 
الذي أصبح فيه التعريف أساسيا للأمن .
نحن نشعر بالراحة في تعريف الظواهر , الأشياء و الناس - مع قدر محدود 
من المعرفة بالإضافة إلى المعايير المعروفة .
إمكانية التنبوأ التي تنشأ بشكل طبيعي من هذه التعريفات تجعلنا نشعر بالأمان 
في قيودنا الخاصة .
نحن نخلق صناديقنا الفكرية الخاصة بنا .
أحد هذه الصناديق بدأ يحكم غطاءه بقوة و صرامة أكثر في الوقت الحاضر .
هذا الصندوق يحتوي على صورة ديني في عقول الملايين .
أواجه هذا التشديد في التعريف في كل مرة يكون الإعتدال فيها مطلوبا لأعبر 
عن المجتمع المسلم في بلدي .
كلما كان هناك عمل من أعمال العنف بإسم الإسلام , فأنا أدعى فورا لأعبر عن 
رأيي بشأنه و تبديد الإنطباع أنه بحكم كونه مسلم , مؤيد لمثل هذه الوحشية 
التي لا معنى لها .
أنا أحد الأصوات التي يتم إختيارها لتمثيل مجتمعي من أجل منع المجتمعات 
الأخرى من التفاعل معنا و كأننا متواطئين بطريقة أو بأخرى مع الجرائم المرتكبة 
بإسم الدين الذي نمارسه بشكل مختلف تماما عن مرتكبي هذه الجرائم .
و أحيانا أصبح هدفا غير مقصود من القادة السياسيين الذين يختارون أن يجعلوني 
رمزا لكل ما يعتقدون أنه خاطئ و غير وطني عن المسلمين في الهند .
كانت هناك مناسبات كثيرة عندما أتهمت فيها بالولاء للدولة المجاورة لنا بدلا من 
بلدي - هذا على الرغم من أنني الهندي الذي ناضل والده من أجل حرية الهند .
و قد أقيمت مسيرات , حث فيها القادة على مغادرتي لبلدي و العودة إلى ما وصفوه 
بـ " الوطن الأصلي ".
و بالطبع , أرفض بأدب في كل مرة , مستشهدا بأسباب ملحة مثل أن الصرف 
الصحي في منزلي منعني من الإستحمام جيدا و الذي هو مطلوب قبل القيام بهذه 
الرحلة واسعة النطاق .
و لا أعلم إلى متى هذا العذر سوف يصمد .


منحت إبني و إبنتي الأسماء التي يمكن تكون شاملة (العموم الهندي و الديني) 
... أريان و سوهانا .
لقب خان قد توارثوه عني لذا هم لا يستطعون حقا الهروب منه .
أنا أنطقه من لهاة حلقي عندما أسأل من قبل المسلمين و ألقي إسم أريان كدليل 
على عرقهم عندما يستفسر غير المسلمين .
لقد تصورت أن هذا سيمنع ذريتي من أن تتلقى أوامر إخلاء غير مبررة و فتاوي 
عشوائية في المستقبل .
كما أنه سيبقي طفلاي في حيرة من أمرههما تماما .
في بعض الأحيان يسألوني ما الدين الذي ننتمي إليه , و مثل بطل فلم هندي جيد 
, أرفع عيناي إلى السماء و أصرح بشكل فلسفي " أنتما هنديان أولا و ديانتكما 
الإنسانية " , أو أن أغني لهما الأنشودة الهندية القديمة " أنت ستكون إما 
هندوسيا أو مسلما - أنت إبن الإنسان وستكون إنسانا " بأسلوب جانجام ستايل .
لا شئ من هذا يمنحهم أي وضوح , فهو فحسب يربكهم أكثر و يجعلهم حذرين 
للغاية من والدهم .

في الأرض المتحررة , حيث دعيت في عدة مناسبات ليتم تكريمي , قد تعثرت 
بأفكار وضعتني في سياق معين .
لقد حصلت على نصيبي العادل من تأخيرات المطار على سبيل المثال .
لقد أصبحت أشعر بالإشمئزاز من الإشتباه بي خطئا من أجل إرهابي مجنون 
و الذي من قبيل المصادفة يحمل نفس لقبي بحيث أنني قمت بصناعة فلم 
, متقن بعنوان إسمي خان (و أنا لست إرهابيا) لإثبات نقطة .
و من المفارقات , أنني أستجوبت في المطار لساعات بشأن لقبي عندما 
كنت ذاهبا لعرض الفلم في أمريكا للمرة الأولي .
أتساءل , في بعض الأحيان , فيما إذا كانت نفس المعاملة تمنح لكل شخص 
صادف أن كان لقبه ماكفاي (كما في تيموثي) ؟؟
(تيموثي جيمس ماكفاي إرهابي تم إعدامه لدوره في العملية التفجيرية 
في مدينة أوكلاهوما عام 1995)

أنا لا أنوي أن أؤذي أي مشاعر , و لكن الحقيقة ينبغي أن تقال , فإن المعتدي 
و سالب الحياة يتبع عقله\ها الخاص .
لا علاقة لذلك بإسم , مكان أو دين .
إنه العقل الذي لديه الإنضباط , تميزه الخاص به بين الحق و الباطل و مجموعة 
الأيديولوجيات الخاصة به .
في الواقع , يمكن للمرء أن يقول , هو يملك " دين " خاص به .
هذه الأديان ليس لها علاقة مع تلك التي كانت موجودة لقرون و تم تدريسها 
في المساجد أو الكنائس .
نداء الأذان أو كلمات البابا ليس لهما أي تأثير على روح هذا الشخص ... 
فـ روحه يقودها شيطان .
أنا , شخصيا , أرفض أن يتم إقراني بسياق من قبل جهل على هذه الشاكلة .

أنا خان ....
أنا لست بطول الـ 6 أقدام و ليست وسيما - برغم ذلك أنا معتدل - و لست 
المسلم الذي ينظر بإزدراء إلى الديانات الأخرى .
لقد تعلمت ديني من قبل " أبي " الباتاني الوسيم , ذا الـ 6 أقدام " من بيشاور 
, حيث عائلته الفخورة و عائلتي لا زالت تقطن هناك .
كان عضوا في حركة اللاعنف الباتانية و التي تدعى خوداي خيداماتجار و أحد 
أتباع كلا من السيد غاندي و خان عبد الغفار خان , و الذي كان يعرف أيضا 
بـ الرائد غاندي .
أولى تعاليمي الإسلامية منه هو إحترام النساء و الأطفال و الحفاظ على كرامة 
كل إنسان .
تعلمت أن طبيعة و أخلاق الآخرين , وجهات نظرهم , معتقداتهم , فلسفاتهم و 
دياناتهم من الواجب إحترامها و ينبغي أن تتقبلها بعقل منفتح .
تعلمت أن أؤمن بقوة الله و عطاءه , و أن أكون رقيقا و لطيفا مع بني البشر 
, لأمنح نفسي لأولئك الأقل حظا مني و أن أحيا حياة مليئة بالسعادة , الفرح 
, الضحك و المرح دون المساس بحرية أي شخص آخر ليحيا بنفس الطريقة .

إذن أنا خان , و لكن لا توجد صورة نمطية قد تشكلت في فكرتي لمن أنا عليه .
بدلا من ذلك , عيش حياتي قد مكنتني من أن أتأثر بعمق من قبل حب الملايين 
من الهنود .
لقد شعرت بهذا الحب على مدى السنوات الـ 20 الماضية بغض النظر عن 
حقيقة أن مجتمعي هو أقلية ضمن سكان الهند .
لقد تم إغداقي بالحب عبر الحدود القومية و الثقافية , من سورينام إلى اليابان 
و من السعودية إلى ألمانيا , حيث لا يفهمون حتى لغتي .
و لكنهم يقدرون ما أفعله من أجلهم كفنان - هذا كل شئ .
حياتي قادتني إلى فهم و إستيعاب أن الحب هو تبادل عذري , غير مُحَوَر 
من قبل تعريف و غير مقيد من قبل ضيق الأفكار المحدودة .
إذا كل واحد منا منح نفسه التحرر لتقبل الحب و إعادته بنقاوة , فإننا لن 
نحتاج إلى أي صناديق للصور لدعم جدران أمننا .
أنا أؤمن أنني مبارك لمنحي الفرصة لتجربة مثل هذا القدر من الحب , و 
لكنني أعلم أيضا أن حجمه ليس له صلة بالموضوع .
بطرقنا الخاصة الصغيرة , و بساطتنا كبشر , يمكننا أن نقدر بعضنا 
البعض من خلال كيف تؤثر حياتنا و ليس من خلال كيف تُعَرِفنا إختلاف 
أدياننا و ألقابنا .

تحت ستار نجوميتي , أنا رجل عادي .
أصلي الإسلامي لا يتعارض مع زوجتي الهندوسية .
الخلاف الوحيد بيني و بين جوري يتعلق بـ لون جدران غرفة معيشتنا و 
ليس حول مواقع ترسيم جدران المعابد من المساجد في الهند .
فنحن قمنا بتنشئة إبنة ترقص على رجل واحدة مرتدية زي الجمباز و تصمم 
رقصات الباليه الخاصة بها .
هي تغني الأغاني الغربية التي تربك أحاسيسي و تطمح لأن تكون ممثلة .
هي أيضا تصر على تغطية رأسها عندما تكون في دولة مسلمة و التي تمارس 
هذا المعتقد الإسلامي الجميل حقا و الذي يساء فهمه كثيرا .
صفات إبننا الخطية تؤكد نسبه الباتاني , على الرغم من أنه يحمل صفاته 
الخاصة , بدلا من طفرت جينات محارب لطيفة .
هو يمضي جُل يوميه إما في دفع الناس جانبا في لعبة الركبي , ركل بعض 
المؤخرات في التايكواندو أو القضاء على وجوه غير معروفة تكمن خلف 
مقابض لاعبين عبر الإنترنت مجهولي الهوية في جميع أنحاء العالم مع لعبة 
الفديو The Call of Duty .
و مع ذلك , هو يعاتبني بشدة من أجل الدخول في شجار بسيط في ملعب 
الكيريكت في مومباي العام الماضي بسبب أحد المتعصبين الذي أدلى بتعليقات 
غير لائقة حول كوني خان .
أربعتنا نشكل مجسم متنوع من القبول و التصديق الإستثنائي بأن الحب يمكن 
أن يعزز حين يتم تبادله ضمن روعة الأشياء التي يتم تعريفها بطريقة عادية .

بالنسبة لي أؤمن أن ديننا هو خيار شخصي للغاية و ليس بيان عام لمن نحن .
إنه أمر شخصي بقدر ما هي نظارات والدي الذي توفي قبل حوالي 20 عاما .
النظارات التي أتمسك بها كأكثر ممتلكاتي الشخصية و الأكثر قيمة من ذكراه 
, تعاليمه و كونه باتاني فخور .
أنا لم أقارن تلك النظارات قط مع أصدقائي , الذين لديهم ممتلكات مماثلة من 
آبائهم و أجدادهم .
فأنا لم أقل لهم قط نظارات والدي أفضل من ساري والدتك .
إذن لماذا ينبغي أن تكون لدينا مثل هذه المقارنة في مسألة الدين , الذي هو 
إعتقاد شخصي و ثمين بقدر ما هي ذكريات آبائك و أجدادك .
لماذا لا ينبغي أن يكون الحب الذي نتشاركه هو أساس ما يعرفنا بدلا من ألقابنا ؟
الأمر لا يتطلب نجما لتكون قادرا على منح الحب , إنه يتطلب قلبا فحسب و على 
حد علمي , ليس هناك قوة على هذه الأرض التي يمكن أن تجرد أي شخص 
من خاصته .

أنا خان , وهذا ما يعني أن أكون أحدهم بالرغم من الصور النمطية المحيطة بي .
فأن أكون خانا هذا يعني أن أكون معشوقا و عاشقا - ذلك الوعد الذي تنتظره 
مني العذاري في مكان ما على الجانب الآخر .

شاروخان ...               



،
،

إقرأ بيان شاروخان بشأن الجدل حول مقاله " كوني خان "


أصدر الممثل شاروخان اليوم بيانا إعلاميا حول الجدل المحتدم حول مقال كتبه 
مؤخرا من أجل مجلة .
في مقال بعنوان " كوني خان " في مجلة Outlook Turning Point 
, كتب السيد خان :: قد أقيمت مسيرات , حث فيها القادة على مغادرتي لبلدي و 
العودة إلى ما وصفوه بـ " الوطن الأصلي " .
اليوم , السيد خان تحدث إلى وسائل التواصل الإجتماعية , و قد أصدر بيانا شديد 
اللهجة حول الجدل الذي تلى المقال الذي كتبه .
إقرأ بيان شاروخان أدناه ......

وفقا لي , فإن حياتنا جميعا نُعضرِفها من خلال 3 هويات .
إثنان منها لحسن الحظ مكتسبة بالولادة و هي مسألة الحب الغير المشروط 
و القبول .
* الهوية الأولى تكتسب من خلال المكان الذي ولد به المرء ... وطننا الأم 
... و هذا الذي يعرفنا .
لذلك و قبل كل شئ , الجميع هنا مثلي , هم هنود فخورين .
* الهوية الثانية إسم العائلة و التنشئة التي يمنحها إيانا آبائنا .
و الإسم الذي منح لي هو خان , كحال البعض هنا .
أنا فخور للغاية بوالدي , كالجميع هنا ... أنا أحبهما دون قيد أو شرط .
* و الهوية الثالثة هي المهنة التي نختارها و التي تعرفنا .
و قد شاءت الأقدار أنني مشهور ... شخصية عامة في مجال الفن و 
الإعلام ... مثل معظمنا هنا اليوم .
كما قلت كوني هندي و طفل والدي هي حقيقة حياتي المقبولة من دون 
شرط و أنا فخور للغاية بكليهما .

الهوية الثالثة ... كوني شخصية عامة تجعلني مفتوحا لأي نوع من 
التساؤلات , النعوت الجيدة و السيئة أو أحيانا تجعلني موضوعا للجدل 
لأن الناس تستخدم إسمي و تصريحاتي لإرفاق وجهة نظرهم الإيجابية 
أو السلبية إليها .
أنا أتقبل جميع ما سبق لأن هذه هي الحياة التي إخترتها و سألتزم بها .
أنا ما أنا عليه , بسبب الحب و الإعجاب الذي أتى مع كوني من أنا في 
مهنتي ... لذلك أشكر كل من جعل مني النجم الذي أنا عليه .

الآن لنأتي إلى ما أسميه بالتفاهة , التي تحدث من حولي , مجددا يبدو 
و كأنها ظاهرة ديجافو .
أنا لا أفهم حتى أساس هذا الجدل .
و أنا لا أتنصل من المقال الذي قد كتبته ... أجل , المقال قد كتب من 
قبلي ... كان في الواقع المقصود منه تكرار القول , أنه في بعض الأحداث 
كوني نجم سينما هندي مسلم , يساء إستخدامه من قبل المتعصبين و ذوي 
الأفق الضيق , الذين لديهم أيدولوجيات دينية في غير محلها لتحقيق مكاسب 
صغيرة ... و من المفارقات أن الشئ نفسه حدث عبر هذا المقال ... مجددا .
و سبب ذلك في المقالم الأول هو , أعتقد أن بعض الناس لم تقرأه حتى الآن 
و يتفاعلون مع تعليقات الناس , الذين هم بدورهم لم يقرأوه أيضا .
لذلك أنا أناشدكم جميعا أن تقرأوه أولا , و ستكون هناك نسخة منه مع 
هذا التصريح .
ثانيا إذا كنت قد قرأته , لا يوجد في المقال أي تصريح أو تلميح مباشر أو 
غير مباشر يشير إلى أنني أشعر بعدم الأمان ... و أنني أواجه المشاكل أو 
المضايقات في بلدي الهند .
حتى أنه لا يشير قط بشكل مبهم أنني غير ممتن للحب الذي تلقيته في 
مسيرتي التي إمتدت لمدة 20 عاما .
بل على العكس فـ المقال يشير فقط إلى أنه بالرغم من الأفكار المتعصبة 
لدى بعض الناس التي تحيط بنا ... فأنا غير متأثر من قبل التشكيك بسبب 
الحب الذي تلقيته من أبناء و بنات وطني .
و سوف أعيد لكم صياغة بداية و نهاية المقال لتوضيح موقفي و إثباته .

و هذا ما قد كتبته .....
" ثم , هناك الصورة التي غالبا ما أرها , الصورة المرسومة لي في بلدي 
... كوني الذي يشاد به بإعتباره النجم العالمي , المعشوق و المبجل 
الذي غمر من قبل معجبيه بالحب و التملق الواضح ...."
الجزء الثاني ...
" إذن أنا خان , و لكن لا توجد صورة نمطية قد تشكلت في فكرتي لمن 
أنا عليه .
بدلا من ذلك عيش حياتي قد مكنتني من أن أتأثر بعمق من قبل حب الملايين 
من الهنود .
لقد شعرت بهذا الحب على مدى السنوات الـ 20 الماضية بغض النظر عن 
حقيقة أن مجتمعي هو أقلية ضمن سكان الهند .
لقد تم إغداقي بالحب عبر الحدود القومية و الثقافية , فهم يقدرون ما أفعله 
من أجلهم كفنان - هذا كل شئ .
حياتي قادتني إلى فهم و إستيعاب أن الحب هو تبادل عذري , ليس مُحَوَرا 
من قبل تعريف و غير مقيد من قبل ضيق الأفكار المحدودة ....."
أكملت قائلا في المقال ....
" في بعض الأحيان يسألوني ما الدين الذي ننتمي إليه ... هذا ما يسألني 
إياه أطفالي ... ومثل بطل فلم هندي جيد , أرفع عيناي إلى السماء وأصرح 
بشكل فلسفي " أنتما هنديان أولا و ديانتكما الإنسانية " , أو أن أغني لهما 
الأنشودة الهندية القديمة " أنت ستكون إما هندوسيا أو مسلما - أنت إبن 
الإنسان و ستكون إنسانا " بأسلوب جانجام ستايل ".
هذه مزحة لذا أرجو أن لا تفسدوا موسيقى المقطوعة التي قلتها للتو ... 
و هذا ما كتبته في نهاية المقال ...
" لماذا لا ينبغي أن يكون الحب الذي نتشاركه هو أساس ما يُعَرِفنا بدلا
 من ألقابنا ؟
الأمر لا يتطلب نجما لتكون قادرا على منح الحب , إنه يتطلب قلبا فحسب 
و على حد علمي , ليس هناك قوة على هذه الأرض التي يمكن أن تجرد 
أي شخص من خاصته .
أنا خان , و هذا ما يعني أن أكون أحدهم , على الرغم من الصور النمطية 
المحيطة بي ... بالرغم من الصورة المحيطة بي .
فأن أكون خانا هذا يعني أن أكون معشوقا و عاشقا ......"

لذا رجاء أنا أناشد الجميع هنا أن تقرأوا المقال و أن تنقلوه عبر وسائل 
الإتصالات الخاصة بكم , جميع الأشياء الجيدة التي تتمكن من توصيلها 
بشكل سريع إلى الشباب و زملائي الهنود .
إنه جانب من حياتي العميق و المهم للغاية , تقديرا للحب الذي منحتوني 
إياه جميعا و أيضا وجهة نظري كأب لطفلين صغيرين .

أود أن أقول لجميع أولئك الذين يقدمون لي المشورة الغير مرغوب 
فيها أننا في الهند آمنين للغاية و سعيدين .
لدينا ديمقراطية مذهلة , طريقة حياة متحررة و علمانية .
في المحيط الذي نعيش به هنا في بلدي الهند , ليس لدينا أي قضايا 
سلامة فيما يتعلق بالحياة أو الماديات .
في الواقع إنه لأمر مزعج بالنسبة لي أن أوضح هذه المسألة الغير 
موجودة .
مع إحترامي أود أن أقول لأي شخص يفسر وجهات نظري و يقدم 
المشورة بشأنها , أرجو قراءة ما كتبته أولا .

أيضا بعضا من الآراء التي كنت قد قرأتها هي مجرد إمتداد لإستهداف 
ضعيف للمشاهير و خلق مناخ من الإنفجارات العاطفية و الإنقسام على 
أساس الدين ... في مخلية البعض .
أنا أناشد الجميع أن يفهموا , أن مقالتي هي ضد هذا النوع من الإستسلام 
للدعاية و العدوانية .
دعونا لا ننخدع من قبل الأدوات التي تستخدم الدين كمرساة للإضطرابات 
و سياسة فرق تسد .

كما أود أن أضيف هنا , أن مهنتي كممثل يجعلني , محبوبا خارج حدود 
وطني و ثقافتي .
الأحضان و الحب الذي أغمر به من قبل جنسيات حول العالم , تجعلني 
آمنا في جميع أنحاء العالم , و سلامتي لم تكن حقا مسألة مثيرة للقلق 
بالنسبة لي ... و من ثم لا ينبغي أن تكون مصدر قلق لأي شخص آخر .
نحن جميعا أناس متعلمين و وطنيين ... ليس علينا أن نثبت ذلك مرارا 
و تكرارا بسبب سياسية الإنقسام التي يتبعها البعض .
عائلتي و أصدقائي , هم بمثابة الهند الصغيرة ... حيث شملت جميع 
الأديان , المهن و بعض الأخطاء , يتعامل الجميع فيما بينهم البين 
بالتسامح , التفاهم و التقدير .
أنا فقط أبيع الحب ... الحب الذي حصلت عليه من ملايين الهنود 
و غير الهنود ... و أقف مدينا لجمهوري في بلدي و حول العالم .
و من المحزن أن أقول ذلك لإثباته , في بلدي , الذي حارب والدي 
من أجله , خلال نضال الإستقلال .

هذه هي قطعتي و قد قالت كل هذا ... و أود أن أطلب من جميع 
الحضور هنا ... أنه من الآن فصاعدا إطرحوا علي أسئلة تتعلق 
فقط بـ ... فلمي القادم , الأغاني التي قمت بتسجيلها , تاريخ 
إصدار فلمي , البطلات اللاتي تم إختيارهن فيه , جوائز 
Toiffa في فانكوفر ... لأنه أنا ممثل و ربما ينبغي فحسب 
أن ألتزم بالأشياء التي جميعكم تتوقعون مني أن أمتلك وجهة 
نظر فيها .
أما ما تبقى ... ربما أنا لا أملك النوع المناسب للجو الإعلامي 
من أجل التعليق عليها .
لذا فإنني سوف أمتنع عن ذلك .

و رجاء إذا كنتم تستطيعون ... ضعوا كل ما قلته على قنواتكم 
الخاصة , أو وسائل إتصالكم , بالضبط في نفس السياق الذي 
قلته و عنيته .
فـ 24 ساعة من الجدل الغير مطلوب هو أكثر من كافي بالنسبة 
لنا جميعا كما أفترض .
لذا لا تهولون الأمور و من ثم تقللون من شأن المصالح الوطنية 
و الدين أكثر من ذلك , و تجرون ممثل سينمائي في منتصف هذا 
كله ... و إسمحوا لي أن أعود للقيام بما أجيد القيام به ... 
ألا و هو صناعة الأفلام .

شاروخان .....               


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق