الأربعاء، 6 يوليو 2016


المحرر جيتيش بيلاي يتحدث عن شاروخان الذي يعرفه ...


قمر أحدب أشرَق زاهيا في إستديوهات كمال أمروهي , و كان هناك خرير أغنية حزينة 
تصدر من مكبرات الصوت ... Woh toh hai albela ... و هو كان هناك . 
يقوم بتصوير أغنية فلم كوندان شاه المتفاخر كثيرا به Kabhi Haan Kabhi Naa , في بداية التسعينات .
الشجاع نصير الدين شاة و آخرين كانوا متواجدين و لكنه سار بخطى واثقة و أمتلك الوضع .
تم الإنتهاء من التصوير مع حلول الظلام .
كنت قد سمعت أنه غير ودود , متغطرس و مغرور .
حاول أن يرتقى عن مستوى السمعة .
فقد كان كل ذلك غير صحيح .
ثم تشكلت رابطتي معه .
و من ثم رأيته يرقص على أغنية Kaali kaali aankhen .
و من ثم إستبدل ذلك بالغضب من أجل مشهد ما قبل الفاصل في فلم Baazigar 
حيث فقد إحدى العدسات .
كانت هناك ححم غضب مستعرة داخله .
ألقى بطلته من الشرفة ... و قد أحبه الجمهور .
و قد تكرر أداءه لأدوار الشر في Darr , Anjaam و Ram Jaane .
المفاهيم القائمة لما كان يعمل و لما لم يكن يعمل قد قُلبت .
و فجأة بدأت الصناعة تولي إهتمامها به .
قد أحب الصحافة ... و أبغضهم .
أحب مخرجيه ... و قاتل معهم .
أحب بطلاته ... و قد فتنهن .
رجل التناقضات المطلق .


مثل كل الذين حاولوا إستيعاب سحره و تَفَهم القصص المفلقة عنه , كذلك فعلت  أنا .
لقد شاهدته يغازل بطلاته , يضرب الرجال الأشرار و يحول أكثر مخرجينه عنادا 
إلى معجبين .
البطلات اللاتي لم يتمكن من الحصول عليه , نشرن قصصا عنه .
المخرجين الذين لم يتمكنوا من العمل معه , إتهموه بالتلاعب و تكوين الزمر .
و لكن صعوده إستمر بلا هوادة .
أفضل طريقة للصحفي للحصول على براهين حول المهارة هي مشاهدة أداء الممثل , أن تمضي وقتا معه خارج موقع التصوير و في موقع التصوير ... أن تسمح لنفسك أن 
تكون إسفنجة .
و الأهم من ذلك أن لا تصدر الأحكام .
لقد شاهدته يُلقن راني مخرجي في فلم  Kuch Kuch Hota Hai .
كان يتصرف مثل العم و لكن نبرة الرعاية لم تمنع تألقها في أفلام Chalte Chalte , Kabhie Alvida Na Kehna و Paheli .
قصة شاروخان ربما هي الأقرب إلى قلبي .
بالنسبة لطالب في السنة النهائية الذي كان فحسب يكافح من أجل أن يفهم كل شئ من 
حوله , هي قصة مهيأة لتُسجل في التاريخ .
و هكذا شاهدته خلال أفلام Dilwale Dulhania Le Jayenge , Anjaam 
و Kuch Kuch Hota Hai ... حتى أوائل عام 2000 .
كانت هناك إضطرابات أيضا ... Yes Boss , Phir Bhi Dil Hai Hindustani , Swades .
و لكنني لا أتذكر سوى الأوقات الجيدة في موقع التصوير .
يمكنه أن يتحدث بشكل سريع و بلا توقف و لكن عندما تعمل آلة التصوير , يصنع السحر 
من العدم .
في موقع تصوير فلم Devdas , رأيته يمتص المشاهد و المحيط المتواجد فيه , و 
شاهدت العديد من الأقنعة تتلاشى .
في الواقع لم يكن هناك أي تصنع .
كان فحسب ممثل في حالة حب عارمة مع حرفته .


لقد كان مميزا , و كانت لدينا علاقة مميزة .
قد يكون عنيدا , غيورا و تملكيا و لكن في جميع الأوقات ممتعا و مراعيا .
كصحفي قد إزدت مكانة و وقارا ... و الفضل يعود إليه .
مهنيا , جعلني أبدو جيدا , أتباهى بمقتطفات من تعليقاته , يدخر أفضل حالاته من أجلي .
على الأقل أنا أعتقد ذلك , و ما زلت كذلك .
النجوم نادرا ما يعربون عن شكرهم على الأشياء الجيدة .
أما هو يظل يشيد بك مرارا و تكرارا حتى تشعر بالإحراج بعض الشئ , و هو أيضا يشعر بسهوله بالحرج من الثناء .
لكنه يحرص على أن تحصل على فرصتك في النجاح و الشهرة و تُرى من قبل الآخرين .
هو يميل إلى عزل نفسه عندما يتعرض للأذى .
يمكنه أن يتقبل أكبر المزحات على نفسه و لكن أصغر شئ يمكن أن تجرحه .
يمكنني أن أتجادل معه و أن أبين له أخطاءه و هو يتقبل ذلك بصدر رحب .
كذلك هناك أيام أعلم أنه من الأفضل أن أصمت .
حتى الأساطير تكون لديهم أيام تسير فيها الأمور بشكل سئ .
لا يمكنني أن أفكر في أي نجم آخر يمكنه التحدث بشكل موسع في جامعة يال بقدر ما 
يمكنه إثارة الحماس في حفل توزيع جوائز الفلمفير .
يمكنه أن يكون الزعيم في المسابقات التلفازية , أديب , راوي قصص ... يمكنك أن 
تكتب كتابا حول قدراته كرجل إستعراض .
إنه يستثمر أمواله في الناس و ذلك جلي للعيان .
إلى جانب فهمه الفطري و طبيعته البديهية , شاروخان هو الرجل الذي يمكنك اللجوء إليه .
دول قد منحته درجة الدكتوراه و قد منح أيضا وسام الفارس .
بالنسبة له لم يعد هناك المزيد من الآفاق ليحتلها , بالنسبة له السماء هي بلا حدود .


هو يحب الأطفال و الصداقة الحقيقية التي يتقاسمها معهم ربما هذا هي السبب الذي 
يجعل الأطفال الذين أصبحوا شبابا ما زالوا يكنون له المحبة .
يجعلك ترغب في أن تؤمن بأسطورة سانتا .
الرعاية التي يوليها لمهام إبنته المراهقة , أو الطريقة التي يحرص فيها على حصول 
إبنه أريان على أكثر التقارير ملائمة من أجل دراسته الجامعية في الخارج , أو مجرد التبارز هنا و هناك مع أبرام ... بابا هو أحد أعضاء العُصبة و يفعل الأشياء بمهارة كبيرة .
إذا كان أب مثالي , هو أيضا أخ رائع .
جنبا إلى جنب مع زوجته جوري , قدم حبا و دعما غير مشروط لأخته لالا روخ .
في مكان ما نجاح الرجل يكمن في قدرته على تعزيز العلاقات في المنزل ... و في هذا يعتبر شاروخان رب الأسرة المثالي .
إنه رجل وسيم .
النساء تذوب معه تماما وهنا تكمن سر جاذبيته الدائمة .
لا يوجد لديه أيا من تصرفات أهل الكهف البدائية .
النساء تحب ذلك .
لذلك البطلات اللاتي يشاركنه البطولة يتألقن معه .
يمكنه أن يكون مسليا , يمكنه أن يكون صارما .
يمكنه أن يكون عنيفا للغاية , كان الله في عونك لو تسببت في إغضابه .
يمكنه أن يدرك حقيقة المتزلف و المتملق , و يمكنه أن يدرك حقيقة المتلاعب .
من الممكن أن يتعرض للخيانة من أقرب الأصدقاء , و لطف الغرباء يشعره بالدفء حتى يومنا هذا .
ففي النهاية هو رجل التناقضات و التناقضات في الحياة لسيت إلا تذكيرا به .
يمكنه أن يفقد أعصابه في بضع ثواني .
عدم كفاءة المديرين و موظفي الإنتاج يمكن أن يغضبه .
و لكن هو على الأرجح الممثل الوحيد الذي سوف يهتم بالفلم طوال عملية صنعه .
لقد رأيت ممثلين يقومون بعملهم و يرحلون , دون أي قلق حول مصير الفلم .
و لكنه يقوم بدعم المَعْلم بقدر ما يتلقى من مديح على تلك المعالم .
إنه لأمر مبهج , أن ترى مهارته في رعاية الأفراد .
سواء كانت كاجول , عرفان خان أو نوازالدين صديقي , و لا سيما إذا كان يوما عصيبا , 
فهو يجعل يومهم أكثر إشراقا .
كمنتج , هو يجعل الرحلة سلسة للغاية مثل جبنة الشيدر .
أتذكر أشياء كانت تسير بشكل خاطئ مع فلم Phir Bhi Dil Hai Hindustani 
أو Ra.One , و لكنه حرص على أن يشعر الجميع بالسعادة و الحماس .
ساعات من التصوير أخذت تؤثر سلبا على المعنويات و لكن فتى الكشافة الذي لدينا جمع 
و نظم شمل الجميع مجددا .


عظام مكسورة , إعتلال في الصحة و ردة فعل غير مبالية بشأن أفلامه جعلته يشعر 
بالإحباط .
ردود الفعل التي لم تكن كبيرة لنقل على فلم Dilwale أو بعض المشاريع الأخرى قد 
جعلته يشعر مؤقتا بالإنزعاج و الغضب .
و لكنه ضرب مجددا بنفس القدر أيضا ... أظن أن فلمي Fan و Raees هما رده اللاذع .
و من الذي يمكنه أن ينسى مشهد الـ " 70 دقيقة فقط " من فلم Chak De India , إنهياره في فلم Devdas , التهديد في فلم Don ؟
 هناك نص و نص ضمني , و هناك فيما بينهما ... يكمن إبداع شاروخان .
أفضل الممثلين جاؤوا و قاموا بأعمالهم ... و لكن شاروخان الساحق يجاري الزمن .
بالتأكيد , أكثر ثباتا و إذا لم يكن أي شئ فهو أكثر قوة فحسب .
هو ليس مجرد ممثل بعد الآن , فهو مباح له أن يتبجح و يهدر بصوت صاخب .
الشائعات و الردود اللاذعة هي مثل بالونات الهواء الساخن .
هناك حديث عن قيامه بفلم أناند راي المقبل , و رغبة إمتياز علي في العمل معه .
هناك أيضا حديث عن فلم سنجاي ليلا بهنسالي .
و لكن في الوقت الحاضر الضجة تدور حول Fan , Raees و فلم جوري تشيندي .
إنه يستعد لمرحلة مثيرة للإهتمام في حياته .
في مكان ما بين الأداء المرتفع و المستوى العالي من المهنية المُسكرة , هذه هي مرحلة جديدة , شاروخان جديد .
مثل تلك الليلة المظلمة الباردة في إستديو كمال أمروهي , عندما قمر أحدب أشرق زاهيا .
عندما الوعد  , قد تم ...

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق