العمل هو اكثر متعة من المرح
سودها مينون ادرك النجم شاروخان و تشرب بضعة دروس عن الحياة - تحدث عن شغف التمثيل , تحطيم الارقام القياسية , حمية اللياقة البدنية , تربية الاطفال - و اهمية الابتسامات .
انها الساعة 10 تقريبا , و انا في انتظار شاروخان , اجلس في غرفة انتظار جناحه الفاخر في فندق الخمس نجوم بيون , كنت قلقا قليلا من عدم حضوره الى هذه المقابلة .
قد كان النجم بدأ بالترويج لفلمه الاخير , تشيناي اكسبريس , في سباق الماراثون لليوم الحادي عشر .
في هذا اليوم بالذات , كان على قدميه لما يقارب من 15 ساعة .
بالنسبة لي , لم تكن هذه بمقابلة عادية , فقد كنت اريد اجراء هذه المقابلة من فترة طويلة , طويلة .
في وقت من الاوقات , كان لدي تحدي شخصي مع نفسي , ان اقوم باجراء مقابلة مع شاروخان قبل ان ابلغ الاربعين .
شهرين من الان , و سأبلغ 47 و بدأت اشعر بالخوف من ان تظل هذه المقابلة حلما بعيد المنال .
و لكن بعد ذلك , فجأة خرج من غرفة نومه دون سابق انذار بحيث لم يكن هناك وقتا حتى لالتقط الانفاس .
في الحياة الواقعية , كن كالحلم , مرتديا بطريقة مثالية , جذاب بلا عناء و كل شبر فيه يشير الى رجل نبيل .
من المستحيل ان تقاوم غمازات ابتسامته و بلاغة نظراته التي استطاعت اذابة قلوب جيل كامل من النساء الهنديات اللاتي , على ما اظن , بحثن عبثا عن الحبيب راهول او راج في ازواجهن .
التحاور مع شاروخان امر سهل لان الرجل يعبر بشكل غير عادي .
نقدم لكم مقتطفات من المحادثة مع الايقونة , الذي يقول عنه الكثير , انه انجح نجم في العالم .
* ما هو مصدر إلهامك ؟
لا اريد ان ابدو مغرورا و لكن , في الوقت الراهن , اعتقد انني حلم الهند الكبير .
لقد جئت من طبقة متوسطة متدنية , و حققت كل هذا , ما ساعدني في هذه الرحلة هي دراستي .
استطيع ان اقول ان مصدر الهامي والدي و والدتي او ان اسمي بعض الاسماء الاخرى , و لكن ما يلهمنى كل يوم
هو التعليم .
هو التعليم .
في كل مرة انا قادر على تعلم شئا اكثر , اكون قد ألهمت .
انا اريد حقا ان اخبر كل الشباب الذين التقيت بهم انه كيفما بدا غير مناسب بالنسبة لك ان تثقف نفسك - حتى لو كنت تريد ان تكون ممثلا او اي شئ اخر لا يحتاج الى مؤهلات - فمن الضروري توسيع آفاقك .
بالنسبة لي , التعليم هو كل شئ , و اود ان يكون اطفالي متعلمين بقدر الامكان .
الكثير من الناس تسألني لماذا اقوم بعمل الافلام المرحة و لا اقوم بالاعمال الجادة , انهم لا يدركون ان هناك ذكاء مطلوب في كل شئ , المعرفة مطلوبة لكل شئ و التعليم مطلوب في كل شئ - حتى لو بني الدور على جانبك المضحك .
* هل انت قدوة لاطفالك ؟
لا , بل والدتهم .
هكذا هو الامر في منزلنا : امهم هي دائما الاروع , انهم يحبونها اكثر .
و لكن عندما يتعلق الامر بالعمل الشاق , فانا قدوة لهم .
عندما كانت ابنتي في 8 او 9 كان عليها كتابة اول مقال لها و كان العنوان " والدي ".
فقامت بكتابته بأسلوبها لاطفولي , و في جملتها الاخيرة , كتبت - هو صادق , هو لطيف جدا , و الاهم من ذلك , هو يعمل باجتهاد جدا - كنت فخورا جدا عندما اخبرني المعلم عن المقال .
اطفالي لديهم اخلاقيات العمل التي تشربوها مني .
قمت بتعليمهم اهمية العمل باجتهاد - عندما اكون معهم في ميدان الرياضة , عندما اتحدث معهم عن المسرح ... في كل مرة , اخبرهم عن اهمية العمل باجتهاد و الاستمتاع به بدلا من القيام به على انه عمل روتيني .
* ما هو تعريفك للنجاح ؟
انني كثيرا ما اسأل عن رحلتي من اول مسلسل تلفزيوني لي Fauji الى فلمي الاخير الناجح Chennai express , و بصراحة , بالنسبة لي , تعريف النجاح لم يتغير على الاطلاق .
يتم تعريف النجاح , بالنسبة لي , من قبل قدرتي على جعل الناس تبتسم .
منذ ما يقارب 22 عاما , عندما قمت بمسلسل Fauji , كنت في عربة من ثلاث عجلات عند اشارة مرورية في دلهي .
كان هناك ام و ابنتها , يجلسان على جانب الطريق , نظرا بتأمل , و فجأة انتبها و قالا : مهلا , ابهيمانيو راي - اسم شاروخ في المسلسل - و بعد ذلك ابتسما .
كانت هذه هي المرة الاولى التي يتعرف علي احد في حياتي .
مؤخرا , عانقتني طفلة صغيرة و ابتسمت عندما كنت اروج فلمي في مرثا مندير , و قد اعطاني نفس المتعة - لذا النجاح بالنسبة لي , يقاس بالابتسامة .
نعم , عند نقطة ما , عندما كنت جديدا في هذه الصناعة , كنت اشعر بالقلق ازاء الاموال التي تصنعها افلامي .
اليوم , لست بحاجة الى اي شئ سوى الابتسامة .
تعريف النجاح اليوم يقاس بالابتسامة بالنسبة لي , انها رحلة من نوع ابتسامة لابتسامة بالنسبة لي .
هناك الكثير من الناس يخبروني عندما ألتقي بهم , حتى عندما يكونوا مكتئبين و عابسين , يصبحون سعيدين جدا , و اعتقد ان هذا بسبب الابتسامة .
اكون في بعض الاحيان متعبا جدا , مرهق , مجهد جدا لان لدي الكثير من العمل , استيقظ مبكرا و اذهب الى التصوير , و لكنني احرص دائما على الابتسام للناس لان ذلك يجعلهم سعداء .
احاول ان ارد المعروف الى الناس الذين احبوني .
كثيرا من الناس يسألوني من اين احصل على الطاقة لجميع الاشياء التي اقوم بها , هناك ايام لا اشعر بالرغبة في القيام باي شئ .
و لكن الله كان بي رحيما لفترة طويلة .
اتيحت لي اياما رائعة في الاعوام 22 الماضية , بحيث ان اليوم بالكاد يكون هناك يوم يكون سئ حقا .
بعض الايام , اذا كان لدي يوم سئ في التصوير و عند التوجه الى البيت , يكون هناك مجموعة اطفال قد اكتشفوا وجودي عند اشارة المرور يجرون نحوي مبتسمين و هم يلوحون , يومي يتغير بشكل كبير .
* ما رأيك في تحطيم الارقام القياسية ؟
انا اخبر الجميع دائما ان الطريقة السلبية للقيام بالامور هو من خلال تحطيم الارقام القياسية , و الطريقة الايجابية لعيش الحياة هو القيام بعملك فقط - و اذا صادف ان حققت رقما قياسيا في هذه العملية , فهذا لطيف .
اخبر اصدقائي ان لا يعملوا من اجل الذرية و لا من اجل تحقيق الثراء .
ليس هناك متعة اكثر من العمل , فالعمل اكثر متعة من المرح .
فقط قم به بهذه الطريقة , و ستحظى على المتعة .
هناك ثلاثة طرق للنظر الى الاشياء : اولا , اذا بدأت بالرغبة في كسر الرقم القياسي , فانت على وشك ان تحد من نفسك .
اذا قرر يوسين بولت ان يخوض في سباق العدو , لنقول , 10.01 ثانية , فان بامكانه الفوز بهذا السباق لكنه لن يصل الى السرعة التي وصل اليها اليوم او ان يدفع نفسه الى اقصى حدوده .
بمجرد ان تبدأ في التفكير بانك ستكون افضل من شخص ما , ستعمل على حدود وضعت لك من قبل شخص اخر .
اذا بدأت بصنع فلم او اي عمل من خلال محاولة انشاء سجل , ستكون خائنا لابداعك .
و بالمثل , اذا بدأت مشروع من خلال التفكير و النظر الى المستقبل , و تقول سأذهب لاصنع رقما قياسيا , فانت في الواقع تنظر الى الجانب المظلم من الحياة .
قرأت في مكان ما ان عليك التحكم في اللاوعي لتصبح واعيا , لان خلاف ذلك , طوال حياتك ستظل تلوم القدر
لما حدث لك .
ان تكون غير واعي لما تريد القيام به بشكل جيد و ان تكون سعيدا , و هذا هو ما يجب العمل من اجله .
الارقام سوف تأتي , و سيقوم شخص ما بكسرها , سيتم صنع افلام افضل من افلامك و هذه هي الطريقة التي ينبغي ان يكون عليه الامر .
لا يجب الاعتماد على الامجاد , اذا اكتفيت بأمجادك الخاصة , فهذه اكثر طريقة مملة لعيش الحياة .
* ماذا عن السجل المذهل الذي وضع من قبل فلم تشيناي اكسبريس ؟
ما شاء الله , الفلم يسير بشكل جيد جدا , شاهدته مؤخرا مع روهيت و كنت سعيدا لرؤيته حتى في الساعة 11 مساءا , كانت الاسر في المسرح مع الاطفال .
اعتقد ان ما خدم الفلم هو انه فلم نظيف و ممتع , فانت لا تتشنج عند مشاهدته في المسرح مع عائلتك و الاطفال .
بطريقة غريبة , على الرغم انه ليس فلما مخصص للنساء , الا ان لديه بعض الافكار اللطيفة عن النساء و الاحترام
و الحب لهم .
على الرغم من انني منتج , الا انني حقا لم افكر بالارقام , انني فقط اصنع الافلام التي ارغب بها .
عندما سمعت قصة تشيناي اكسبريس لاول مرة , اعتقدت انه كان مضحكا للغاية و لكن كنت قلقا حول مقدار الكوميديا التي سيفهمها الناس .
لم اعتقد ان الجزء الثاني سيتطور ليصبح قصة حب - و لكن الابداع يظهر في كل انواع الاماكن .
صراحة , هو ابعد مما ظننت انه سيكون .
الان , قام بصنع الكثير من الاموال , و انا سعيد لامكاني ان اظهر وجهي لشركة UTV و ريد تشيليز - منتجين الفلم .
خلاف ذلك , دائما يقولون : انت تقوم بصنع افلام باهظة الثمن !
* ما هي انواع الادوار الاخرى التي ترغب بالقيام بها ؟
الان لدي مراهقين في المنزل - كلاهما ابني و ابنتي هما مراهقان - و انا اعلم ما يحبون ان يشاهدا .
انهما مع الافلام الانفعالية , افلام الاكشن , افلام مع ابطال خارقين , لذا اذا عرضت علي مثل هذه الافلام , اود
ان اقوم بها .
احب ان اقوم بالادوار السلبية , مع ادوار الشر , تحصل قليلا على التجريب .
الادوار الايجابية , نوعية ابطال الافلام الهندية هي محددة و لا تتطلب الكثير من الابداع .
اود ان العب الادوار السلبية كثيرا .
* ما هي فلسفتك في الحياة ؟
اعتقد ان الحياة هي حول ثلاثة اشياء بسيطة :
* عامل الاخرين بما تحب ان يعاملوك به , و هذا امر مهم .
* ابذل قصارى جهدك و اترك الباقي , لا يمكنك ان تظل تلوم نفسك ازاء جميع الاشياء .
* و انك لن تكون قادرا على ارضاء الجميع , لذلك لا تستمع الى آراء الاخرين , استمع الى الانتقادات و حتى الثناء , و لكن في نهاية المطاف افعل ما يقوله قلبك , و اعمل باجتهاد .
* ما الذي يمنحك السلام ؟
ليس لدي سلام , لانه اذا كان لدي سلام سأتوقف عن العمل .
اذا حصلت على الرضا , سأصبح قنوعا .
انا اقول دائما كفنان يجب ان تقاد من قبل الشيطان - بالطريقة التي من النوع الجيد , اذا قادك الخير و اللطف , اذا ستصبح هادئا و قنوعا و من ثم لن تعمل .
* ما هو روتين لياقتك ؟
احب ان آكل الاشياء الجيدة , و لكنني لا آكل حتى التخمة و لا استطيع تناول الاطعمة بين الوجبات .
سأموت لممارسة التمارين الان , و لكن ليس مسموحا ان افعل ذلك لمدة شهر آخر بسبب عملية كتفي الجراحية .
عادة ما اتمرن لمدة 30 دقيقة في اليوم , ثلاث مرات في الاسبوع , و العب كرة القدم ...
* ماذا عن عضلات البطن 6 و الممثلين ؟
يجب العمل على عضلات البطن 6 اذا كنت ترغب بذلك , هذه العضلات تبدو جيدة عندما تكون عاريا .
احبها عندما اقوم بالاستحمام لانني اشعر مثل طرزان عندما ارى حزمة عضلات بطني 6 .
و لكن جديا , اعتقد ان الممثلين يجب ان يعملوا على ذلك اذا ما كان الفلم او الدور يتطلب ذلك , كما قام بذلك فرحان لفلم Bhaag milkha bhaag , او كما قام ريتيك او كما قمت انا .
ما يهم هو انه يجب ان تملك اللياقة ... حتى لو لم تملك حزمة عضلات البطن 6 , حزمة 4 عضلات جيدة , فهذا يبقيك بصحة جيدة .
اطفالي رياضيين , ابني يلعب كرة القدم , انهم يركضون في جميع الانحاء كثيرا مما يجعلني اشعر انني بحالة جيدة على الاقل بانني امتلك اللياقة .
اعتقد ان افضل طريقة للحفاظ على اللياقة هي ان تواكب اطفالك .
* ما الذي يتعين عليك القيام به بعد ؟
اختصاصي الاساسي هو التمثيل و سوف استمر بفعل ذلك , انا حقا احب ذلك , لا يوجد شئ اخر اعرفه عدا التمثيل , انه متعة بالنسبة لي .
لقد كنت اقوم بالتمثيل من سن العاشرة , لقد قمت بادوار قليلة في مسرحيات الشوارع في دلهي , في مسجد جاما و قد عملت في مسرحيات شوارع كولكتا .
لقد قمت باجزاء صغيرة في مسرحية رام ليلا في دلهي - كنت مرة قردا في فينار سينا (جيش القرود) في مسرحية
رام ليلا .
عملت في المسرحيات , التلفاز , الافلام .
انا الان في 47 من العمر و لا زال التمثيل هو ما احب ان ابذل قصارى جهدي فيه .
و لكن لانه تم اعطائي الكثير بواسطة هذا الشغف الصغير و البسيط الذي لدي , اود ان ارد الجميل اليها بطريقة او باخرى عن طريق جلب المزيد من التكنولوجيا الى هذه الصناعة .
استديو ريد تشيليز للمؤثرات الخاصة هي خطوة الى الامام لهذه الصناعة , و بعد سنوات قليلة من الان , سيكون هناك اكبر و افضل الاستديوهات , و لكنني سأكون الرائد في هذا المجال .
الان انا في مجال الرياضة ايضا , اود ان املك استادا , ان اقدم ترفيها جيدا للناس مقابل المال .
اذا اتى الناس الى مباراة كيريكت او اي وسائل ترفيهية , اريد ان اعطيهم تجربة رائعة , حتى لو كلفهم ذلك 200 او 500 روبية للحصول على مقعد .
اريد ان اكسر الحواجز للتفوق في التكنولوجيا و البنية التحتية في مجال الترفيه حتى يتسنى للناس الحصول على تجربة افضل و تذهب و هي مبهورة .
اما بالنسبة لي , بشكل اناني , سأواصل التمثيل .
اذا قمت بعمل في التلفاز غدا , سأرغب ان يكون افضل تجربة للمشاهدين .
كمبدع و رجل اعمال , ارغب ان يشعر المستهلك ان حياته قد تغيرت الى الافضل عن طريق استخدام منتجاتي .
المصدر
http://www.khaleejtimes.com/wknd/wknd_article.asp?xfile=/data/wkndtopstoriesnew/2013/September/wkndtopstoriesnew_September9.xml§ion=wkndtopstories
بالنسبة لي , التعليم هو كل شئ , و اود ان يكون اطفالي متعلمين بقدر الامكان .
الكثير من الناس تسألني لماذا اقوم بعمل الافلام المرحة و لا اقوم بالاعمال الجادة , انهم لا يدركون ان هناك ذكاء مطلوب في كل شئ , المعرفة مطلوبة لكل شئ و التعليم مطلوب في كل شئ - حتى لو بني الدور على جانبك المضحك .
* هل انت قدوة لاطفالك ؟
لا , بل والدتهم .
هكذا هو الامر في منزلنا : امهم هي دائما الاروع , انهم يحبونها اكثر .
و لكن عندما يتعلق الامر بالعمل الشاق , فانا قدوة لهم .
عندما كانت ابنتي في 8 او 9 كان عليها كتابة اول مقال لها و كان العنوان " والدي ".
فقامت بكتابته بأسلوبها لاطفولي , و في جملتها الاخيرة , كتبت - هو صادق , هو لطيف جدا , و الاهم من ذلك , هو يعمل باجتهاد جدا - كنت فخورا جدا عندما اخبرني المعلم عن المقال .
اطفالي لديهم اخلاقيات العمل التي تشربوها مني .
قمت بتعليمهم اهمية العمل باجتهاد - عندما اكون معهم في ميدان الرياضة , عندما اتحدث معهم عن المسرح ... في كل مرة , اخبرهم عن اهمية العمل باجتهاد و الاستمتاع به بدلا من القيام به على انه عمل روتيني .
* ما هو تعريفك للنجاح ؟
انني كثيرا ما اسأل عن رحلتي من اول مسلسل تلفزيوني لي Fauji الى فلمي الاخير الناجح Chennai express , و بصراحة , بالنسبة لي , تعريف النجاح لم يتغير على الاطلاق .
يتم تعريف النجاح , بالنسبة لي , من قبل قدرتي على جعل الناس تبتسم .
منذ ما يقارب 22 عاما , عندما قمت بمسلسل Fauji , كنت في عربة من ثلاث عجلات عند اشارة مرورية في دلهي .
كان هناك ام و ابنتها , يجلسان على جانب الطريق , نظرا بتأمل , و فجأة انتبها و قالا : مهلا , ابهيمانيو راي - اسم شاروخ في المسلسل - و بعد ذلك ابتسما .
كانت هذه هي المرة الاولى التي يتعرف علي احد في حياتي .
مؤخرا , عانقتني طفلة صغيرة و ابتسمت عندما كنت اروج فلمي في مرثا مندير , و قد اعطاني نفس المتعة - لذا النجاح بالنسبة لي , يقاس بالابتسامة .
نعم , عند نقطة ما , عندما كنت جديدا في هذه الصناعة , كنت اشعر بالقلق ازاء الاموال التي تصنعها افلامي .
اليوم , لست بحاجة الى اي شئ سوى الابتسامة .
تعريف النجاح اليوم يقاس بالابتسامة بالنسبة لي , انها رحلة من نوع ابتسامة لابتسامة بالنسبة لي .
هناك الكثير من الناس يخبروني عندما ألتقي بهم , حتى عندما يكونوا مكتئبين و عابسين , يصبحون سعيدين جدا , و اعتقد ان هذا بسبب الابتسامة .
اكون في بعض الاحيان متعبا جدا , مرهق , مجهد جدا لان لدي الكثير من العمل , استيقظ مبكرا و اذهب الى التصوير , و لكنني احرص دائما على الابتسام للناس لان ذلك يجعلهم سعداء .
احاول ان ارد المعروف الى الناس الذين احبوني .
كثيرا من الناس يسألوني من اين احصل على الطاقة لجميع الاشياء التي اقوم بها , هناك ايام لا اشعر بالرغبة في القيام باي شئ .
و لكن الله كان بي رحيما لفترة طويلة .
اتيحت لي اياما رائعة في الاعوام 22 الماضية , بحيث ان اليوم بالكاد يكون هناك يوم يكون سئ حقا .
بعض الايام , اذا كان لدي يوم سئ في التصوير و عند التوجه الى البيت , يكون هناك مجموعة اطفال قد اكتشفوا وجودي عند اشارة المرور يجرون نحوي مبتسمين و هم يلوحون , يومي يتغير بشكل كبير .
* ما رأيك في تحطيم الارقام القياسية ؟
انا اخبر الجميع دائما ان الطريقة السلبية للقيام بالامور هو من خلال تحطيم الارقام القياسية , و الطريقة الايجابية لعيش الحياة هو القيام بعملك فقط - و اذا صادف ان حققت رقما قياسيا في هذه العملية , فهذا لطيف .
اخبر اصدقائي ان لا يعملوا من اجل الذرية و لا من اجل تحقيق الثراء .
ليس هناك متعة اكثر من العمل , فالعمل اكثر متعة من المرح .
فقط قم به بهذه الطريقة , و ستحظى على المتعة .
هناك ثلاثة طرق للنظر الى الاشياء : اولا , اذا بدأت بالرغبة في كسر الرقم القياسي , فانت على وشك ان تحد من نفسك .
اذا قرر يوسين بولت ان يخوض في سباق العدو , لنقول , 10.01 ثانية , فان بامكانه الفوز بهذا السباق لكنه لن يصل الى السرعة التي وصل اليها اليوم او ان يدفع نفسه الى اقصى حدوده .
بمجرد ان تبدأ في التفكير بانك ستكون افضل من شخص ما , ستعمل على حدود وضعت لك من قبل شخص اخر .
اذا بدأت بصنع فلم او اي عمل من خلال محاولة انشاء سجل , ستكون خائنا لابداعك .
و بالمثل , اذا بدأت مشروع من خلال التفكير و النظر الى المستقبل , و تقول سأذهب لاصنع رقما قياسيا , فانت في الواقع تنظر الى الجانب المظلم من الحياة .
قرأت في مكان ما ان عليك التحكم في اللاوعي لتصبح واعيا , لان خلاف ذلك , طوال حياتك ستظل تلوم القدر
لما حدث لك .
ان تكون غير واعي لما تريد القيام به بشكل جيد و ان تكون سعيدا , و هذا هو ما يجب العمل من اجله .
الارقام سوف تأتي , و سيقوم شخص ما بكسرها , سيتم صنع افلام افضل من افلامك و هذه هي الطريقة التي ينبغي ان يكون عليه الامر .
لا يجب الاعتماد على الامجاد , اذا اكتفيت بأمجادك الخاصة , فهذه اكثر طريقة مملة لعيش الحياة .
* ماذا عن السجل المذهل الذي وضع من قبل فلم تشيناي اكسبريس ؟
ما شاء الله , الفلم يسير بشكل جيد جدا , شاهدته مؤخرا مع روهيت و كنت سعيدا لرؤيته حتى في الساعة 11 مساءا , كانت الاسر في المسرح مع الاطفال .
اعتقد ان ما خدم الفلم هو انه فلم نظيف و ممتع , فانت لا تتشنج عند مشاهدته في المسرح مع عائلتك و الاطفال .
بطريقة غريبة , على الرغم انه ليس فلما مخصص للنساء , الا ان لديه بعض الافكار اللطيفة عن النساء و الاحترام
و الحب لهم .
على الرغم من انني منتج , الا انني حقا لم افكر بالارقام , انني فقط اصنع الافلام التي ارغب بها .
عندما سمعت قصة تشيناي اكسبريس لاول مرة , اعتقدت انه كان مضحكا للغاية و لكن كنت قلقا حول مقدار الكوميديا التي سيفهمها الناس .
لم اعتقد ان الجزء الثاني سيتطور ليصبح قصة حب - و لكن الابداع يظهر في كل انواع الاماكن .
صراحة , هو ابعد مما ظننت انه سيكون .
الان , قام بصنع الكثير من الاموال , و انا سعيد لامكاني ان اظهر وجهي لشركة UTV و ريد تشيليز - منتجين الفلم .
خلاف ذلك , دائما يقولون : انت تقوم بصنع افلام باهظة الثمن !
* ما هي انواع الادوار الاخرى التي ترغب بالقيام بها ؟
الان لدي مراهقين في المنزل - كلاهما ابني و ابنتي هما مراهقان - و انا اعلم ما يحبون ان يشاهدا .
انهما مع الافلام الانفعالية , افلام الاكشن , افلام مع ابطال خارقين , لذا اذا عرضت علي مثل هذه الافلام , اود
ان اقوم بها .
احب ان اقوم بالادوار السلبية , مع ادوار الشر , تحصل قليلا على التجريب .
الادوار الايجابية , نوعية ابطال الافلام الهندية هي محددة و لا تتطلب الكثير من الابداع .
اود ان العب الادوار السلبية كثيرا .
* ما هي فلسفتك في الحياة ؟
اعتقد ان الحياة هي حول ثلاثة اشياء بسيطة :
* عامل الاخرين بما تحب ان يعاملوك به , و هذا امر مهم .
* ابذل قصارى جهدك و اترك الباقي , لا يمكنك ان تظل تلوم نفسك ازاء جميع الاشياء .
* و انك لن تكون قادرا على ارضاء الجميع , لذلك لا تستمع الى آراء الاخرين , استمع الى الانتقادات و حتى الثناء , و لكن في نهاية المطاف افعل ما يقوله قلبك , و اعمل باجتهاد .
* ما الذي يمنحك السلام ؟
ليس لدي سلام , لانه اذا كان لدي سلام سأتوقف عن العمل .
اذا حصلت على الرضا , سأصبح قنوعا .
انا اقول دائما كفنان يجب ان تقاد من قبل الشيطان - بالطريقة التي من النوع الجيد , اذا قادك الخير و اللطف , اذا ستصبح هادئا و قنوعا و من ثم لن تعمل .
* ما هو روتين لياقتك ؟
احب ان آكل الاشياء الجيدة , و لكنني لا آكل حتى التخمة و لا استطيع تناول الاطعمة بين الوجبات .
سأموت لممارسة التمارين الان , و لكن ليس مسموحا ان افعل ذلك لمدة شهر آخر بسبب عملية كتفي الجراحية .
عادة ما اتمرن لمدة 30 دقيقة في اليوم , ثلاث مرات في الاسبوع , و العب كرة القدم ...
* ماذا عن عضلات البطن 6 و الممثلين ؟
يجب العمل على عضلات البطن 6 اذا كنت ترغب بذلك , هذه العضلات تبدو جيدة عندما تكون عاريا .
احبها عندما اقوم بالاستحمام لانني اشعر مثل طرزان عندما ارى حزمة عضلات بطني 6 .
و لكن جديا , اعتقد ان الممثلين يجب ان يعملوا على ذلك اذا ما كان الفلم او الدور يتطلب ذلك , كما قام بذلك فرحان لفلم Bhaag milkha bhaag , او كما قام ريتيك او كما قمت انا .
ما يهم هو انه يجب ان تملك اللياقة ... حتى لو لم تملك حزمة عضلات البطن 6 , حزمة 4 عضلات جيدة , فهذا يبقيك بصحة جيدة .
اطفالي رياضيين , ابني يلعب كرة القدم , انهم يركضون في جميع الانحاء كثيرا مما يجعلني اشعر انني بحالة جيدة على الاقل بانني امتلك اللياقة .
اعتقد ان افضل طريقة للحفاظ على اللياقة هي ان تواكب اطفالك .
* ما الذي يتعين عليك القيام به بعد ؟
اختصاصي الاساسي هو التمثيل و سوف استمر بفعل ذلك , انا حقا احب ذلك , لا يوجد شئ اخر اعرفه عدا التمثيل , انه متعة بالنسبة لي .
لقد كنت اقوم بالتمثيل من سن العاشرة , لقد قمت بادوار قليلة في مسرحيات الشوارع في دلهي , في مسجد جاما و قد عملت في مسرحيات شوارع كولكتا .
لقد قمت باجزاء صغيرة في مسرحية رام ليلا في دلهي - كنت مرة قردا في فينار سينا (جيش القرود) في مسرحية
رام ليلا .
عملت في المسرحيات , التلفاز , الافلام .
انا الان في 47 من العمر و لا زال التمثيل هو ما احب ان ابذل قصارى جهدي فيه .
و لكن لانه تم اعطائي الكثير بواسطة هذا الشغف الصغير و البسيط الذي لدي , اود ان ارد الجميل اليها بطريقة او باخرى عن طريق جلب المزيد من التكنولوجيا الى هذه الصناعة .
استديو ريد تشيليز للمؤثرات الخاصة هي خطوة الى الامام لهذه الصناعة , و بعد سنوات قليلة من الان , سيكون هناك اكبر و افضل الاستديوهات , و لكنني سأكون الرائد في هذا المجال .
الان انا في مجال الرياضة ايضا , اود ان املك استادا , ان اقدم ترفيها جيدا للناس مقابل المال .
اذا اتى الناس الى مباراة كيريكت او اي وسائل ترفيهية , اريد ان اعطيهم تجربة رائعة , حتى لو كلفهم ذلك 200 او 500 روبية للحصول على مقعد .
اريد ان اكسر الحواجز للتفوق في التكنولوجيا و البنية التحتية في مجال الترفيه حتى يتسنى للناس الحصول على تجربة افضل و تذهب و هي مبهورة .
اما بالنسبة لي , بشكل اناني , سأواصل التمثيل .
اذا قمت بعمل في التلفاز غدا , سأرغب ان يكون افضل تجربة للمشاهدين .
كمبدع و رجل اعمال , ارغب ان يشعر المستهلك ان حياته قد تغيرت الى الافضل عن طريق استخدام منتجاتي .
المصدر
http://www.khaleejtimes.com/wknd/wknd_article.asp?xfile=/data/wkndtopstoriesnew/2013/September/wkndtopstoriesnew_September9.xml§ion=wkndtopstories
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق