خطاب شاروخان " العزلة في النجومية "
انا اعلم انني متأخر بليون سنة على رؤية نقاش شاروخان في مهرجان الفكر Thinkfest و لكنني امسكت به قبل ايام .
بدلا من تحليل كل الكلام , و الذي قد فعله الكثير من الاشخاص بالفعل , كل ما اردت القيام به هو تدوين كلمته الاخيرة عن - العزلة في النجومية - لذا تم الاحتفاظ بها في مكان ما في مطبوعة .
و هاهو الخطاب في الاسفل لانه يستحق ان نستمتع به بدلا من الاستماع في عجلة على شريط فديو .
لقد كنت غير متأكد ما اذا كان هذا الخطاب جزء من سيرته الذاتية التي قام بكتابتها , او انه قد كتب هذا الخطاب خصيصا للمؤتمر , و لكن ايا يكن ـــــــ فهو مذهل .
:: خطاب شاروخان ::
لقد حصلت على كل شئ .
اكثر بكثير من مجرد صبي على دوار في مدرج Kamani , يشاهد مرور السيارات لان والده لم يستطع شراء تذكرة للسينما .
لا يمكنك ان تأخذ هذا بعيدا عني , يمكنك ان تنتزع الجوائز , المال , لكن لا يمكنك ان تنتزع حقيقة انني اصبحت شاروخان .
لقد اصبحت شخصا آخر .
" العزلة في النجومية "
قصيدة " يعود عليكم بالفرح "
أبيات شعرية
من قبل W.H. Auden
لذلك اتمنى لكم اولا
الاحساس بالمسرح , فقط
بأولئك الذين يحبون الوهم
و يعلمون انه سيذهب بهم بعيدا :
و إلا فاننا سنقضي
حياتنا في ارتباك
مالذي نقوله و نفعله مع
من نحن حقا
التملق لديه نوعية متميزة من العزلة .
لا يمكنك الاستمتاع بما لا يمكنك التميز به على نحو استثنائي .
تكون معشوقا على طريقة النجومية عن طريق ان تنفصل بوحشية عن حقك بان تكون
عاديا .
و من المفارقة ان نتائج هذا الانقطاع لا يقدم شيئا اكثر وضوحا للرجل اكثر من اعتياديته .
انا مدرك لذلك .
ربما هو يعْقِل ذلك , يخفيه او يتصنعه من غير تردد .
و لكنه يشعر انه في الاغلب عاريا بعدة اشكال .
النجومية تقدم فرصة فريدة لقبول او رفض ان تكون عاديا لان العزلة التي يفرضها تكون لها جانبان .
واحدة هي التمكن من الانفصال بوضوح , و الاخر ان تحجب الواقع تماما .
فمن السهل عندما تواجه الحقيقة حول اعتيادية الشخص , التحول بعيدا عنها .
الطريق الى الغشاوة , هي ان
تنشر صورة .
فمن السهل الانهيار ايضا , من الصعب الاستمرار على النقص الموجود في نفسك و غربلة التملق الجامح في الحب الحقيقي لحرفتك و شخصك .
انه صعب و لكنه ممكن .
انه ممكن عندما تبدأ ان تبدع من اجل الاستمتاع كليا بالابداع او الابتكار .
لانك بطريقة ما انت لست في مجال التدمير .
التمثيل هو شكل من اشكال الفن .
انها غالبا ما تكون خاطئه كالقدرة على التظاهر و لكن في واقع الامر هي القدرة على عكس صور انفس مختلفة على لوحة قماشية من كيانك الخاص .
الفن هو ان تصبح نفسا جديدة مع الصدق الكامل .
الممثل الوفي لمهنته لا يمكن ان يرفض عيوبه .
هو يحتضنهم و يحولهم الى قوة ابداعية .
العزلة تمكنه من مراقبة الانفصال عن نفسه , عالمه التي من خلالها يُمَكِن الممثل من تحسين قوته الابداعية .
انفصال من نوع معين يسمح لمشاعر معقدة من ان تُرْتدى مثل الملابس .
في حالتي , لانني اقوم بالافلام التجارية , الازياء بسيطة جدا .
الغضب من رالف لورين , الحب من دولتشي و غابانا , الرومانسية من باتشيوتي .
مجرد وصف لخزانة عواطفي الكاملة .
بما ان العالم يتغير بهذا التفسير , يتم تقديم المزيد و المزيد من خلال وسائل الاعلام المختلفة .
يمكنني ان اصبح نذل , مغازل , زير نساء , سكير مسيئ , نجم قاسي متعجرف الذي ينتهك القواعد و يدخن بشكل عشوائي في الاماكن العامة , معادي للدولة و داعم للعدو و مدعي الذي يجب ان يلقن درسا , و هلم جرا .
او رجل الاسرة المثالي , رجل اعمال داهية , اب عاشق , او مجرد رجل رائحته جميلة .
لا شئ من هذا له علاقة مع من انا عليه حقا .
و مع ذلك تصبح هذه هي الطريقة التي يراني من خلالها العديد .
هنا منشأ انحراف رحلتي العامة عن تجربتي الشخصية و احيانا تدفعني الى مكان اكثر عزلة مما كنت ارغب ان اكون فيه .
الانفصال او التعلق شيئا واحدا لا استطيع تجنب ما يتم به تفسير شخصيتي حيث , ينظر اليها من الخارج .
بصدق ان مظاهر شخصيتي العامة مماثلة كما اعتقد للمعتقدات .
ما افعله يؤخذ بشكل مفرط من قبل ما يريد ان يراه الناس مني لانني اجسدها بشكل كامل على مدى السنوات
العشرين الماضية .
مشاعري و افعالي فتحت كل المواضيع للبيع و التحليل .
انا بليون دولار آلة لبيع الالهام الذي ينام بطابع رومانسي على ارصفة مومباي قبل ان يصبح هذا الكائن الجميل .
لكنني لا احصل على الرضا من المال الذي اكسبه , من خلال كم كرور جمعت افلامي , مما اذا كنت قد صنفت الرقم
1 , 2 او 203 .
ابدا لم استيقظ في الصباح و انا اتساءل عن من اصبح اكثر شعبية مني .
فهذا ليس مهما بالنسبة لي .
لقد حصلت على الرضا من الناحية الفنية التي تسمح لي بالعطاء .
اشعر بالارتياح من فكرة انه في مكان ما في منزل لا اعرفه , ام و ابنها الصغير يشاهدون فلمي في يوم ممل
و يضحكان علي .
انا احصل على الرضا على حقيقة ان الناس تغادر السينما مع اشراقة في قلوبهم , تشعر بالحب , تشعر بامكانية حدوث الرومانسية في كل يوم عادي من حياتهم اليومية .
و لكنه يبدو غير واقعي للنقاد او عشاق الواقع , اقدم الواقع مع الفشار بنكهة الشوكولاه , متوفر فقط بحجم كبير و يتماشى معه الصودا الغازية .
و حتى الان , انا اعيش الواقع في شكله القاسي , حيث كل انسان به عيب و الكمال معظم , حيث كل رغبة , كل طموح مثل الالغام تماما , حيث كل طاقة تقود نظام هائل نحو نموه , اضطرابه او حتى دماره .
و لكن اللعنه طعمها جيد .
و من خلال كل هذا انا محاط من قبل المئات من المدراء , الممثلين , المنتجين , الجماهير .
و الطريقة الوحيدة التي تمكنني من ان اظل عاقلا هي التمسك بالشخص الوحيد الذي اعرفه بشكل افضل , نفسي .
وحيدا .
و لكن ان تكون وحيدا في وسط الملايين من المعجبين ليس مأساويا اطلاقا .
انها شئ جميل .
خاصة اذا استطعت استخدامها لمشاهدة العالم , كما بدأت هذا الخطاب , مع الاحساس بالمسرح .
لذا سيداتي سادتي , ارحب بكم في مسرحي .
شاروخان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق