عندما حصل شاروخان على الاعتقال
المراد من هذا المقال ان شاروخان يحق له مهما بلغت مكانته ان يعبر عن مشاعره فهو كغيره من البشر يحق له ان يعبر عن فرحه و غضبه و من حقه حتى ان يخطأ فالانسان لا يتعلم الا من اخطاءه
شاروخان امام الكاميرا و شاروخان امام الاصدقاء هما شخصين مختلفين تماما .
شاروخان امام الكاميرا عادة لا يتوقف عن الكلام .
لا يهم اذا ما هي كاميرا تلفاز او كاميرا فلم , فشاروخان دائما لديه الكثير ليقوله .
عندما لا يقوم بالتصوير , سيكون فم شاروخان عادة اما يروج لمنتج او لفلم امام قنوات التلفاز .
في حياته العامة , يتحدث و يمثل في كل الوقت .
اسأل اي شخص مقرب من النجم و كان جزءا من بطانته , سيقول لكم ان شاروخان في المنزل هو العكس تماما عن الشخص الذي تراه على شاشتك .
في عرينه , هو شخص هادئ بشكل غير عادي .
انه عادة ما يكون عالقا مع كمبيوتره المحمول , يخربش شيئا ما على الماك بوك او مجرد ان يجلس و يقرأ كتابا مع فنجان من القهوة و سيجارة في متناول يده .
الشخص , الذي عادة ما يكون سريع البديهة و لعوبا جدا امام الصحفيين , يتحسس في بعض الاحيان امام اصدقائه , حتى انه يتهرب من الاجابة من حين الى اخر .
يحتفظ بها لنفسه , يحتفظ باصدقائه على مقربة من قلبه و يحب ان يستمع اليهم اكثر من التكلم عندما يكونون حوله .
شخص مصاب بالارق , فمن المعروف ان شاروخان يظل مستيقظا لساعات متأخرة من
الليل .
هو عادة يكتب مذكراته , يستمع الى الموسيقى و احيانا , ينهي الاعمال المكتبية الطويلة المعلقة .
في هذا المقال سأعود الى الايام التي بدأ فيها شاروخان يتذوق طعم النجومية الفائقة .
خلال تلك الايام , لم يكن لدى نجوم بوليود المدراء الذين يخبرونهم بكيفية التعامل مع الصحافة .
:: لماذا شاروخان يغضب ::
شهد العامين المنصرمين شاروخان المعروف بظرافته و هو يغضب عندما يتم استفزازه . اصدقائه المقربين اخبروني انك لتجعله ينفعل على اي شئ في الواقع هو صعبا للغاية و من السهل نسبيا جرحه .
اذا قمت بانتقاده في وجهه , فهو على الارجح مجروح اكثر من غاضب , و سوف يعبس بدلا من ان يشتم .
يقول احد اصدقائه المقربين عندما يغضب شاروخان , يكون الغضب جامحا .
في تلك المرحلة , يمكنه حتى محاولة التهديد الجسدي . فقد لمح الممثل عدة مرات في المقابلات , بمقولته الشهيرة انه ما زال المشاغب الذي يتواجد في حواري دلهي .
على مدى العامين الماضيين سمعنا بعض القصص عن ترهيب شاروخان لاشخاص بالاذى الجسدي , فهو لديه - الشجار الشهير مع سلمان حيث ان الاثنين على ما يبدو دخلوا في مواجهات , حادثة اخرى حيث قام بصفع المحرر الذي تحول الى مخرج سينيمائي شريش كندر و بالطبع , المشاجرة التي نوقشت كثيرا مع حارس الامن في ملعب Wankhede مما ادى الى فرض حظر من دخوله الى الملعب .
في جميع الحالات , تم الامساك به من قبل اصدقائه او الاسرة قبل خروج الامور عن السيطرة .
على مدى العامين المنصرمين , كان هناك العديد من المقالات التي تقول ان شاروخان يمر بأزمة منتصف العمر و بالتالي , قد تغيرت شخصيته .
قد يستدل البعض ايضا ان الضغط الشديد الذي مر به في العامين الماضيين قد حوله الى رجل غاضب .
من وجهة نظري كل هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة .
حان الوقت للعودة بالذاكرة الى واحدة من الحوادث التي قد تلاشت مع الوقت , و لكن هذا الحادث يسلط الضوء على هذا الجانب الذي نشاهده الان .
و لكن اسمحوا لي قبل ذلك من عرض مقابلة نادرة لشاروخان من قبل راجيف شوكلا .
راجيف شوكلا كان مذيعا تلفزيونيا و صحفيا قبل ان يصبح سياسيا , و قد استقال شوكلا من رئاسة IPL بعد ان اندلعت فضيحة التلاعب , و هو ايضا وزير الدولة لشئون مجلس النواب و التخطيط .
:: صفع شاروخان صحفيا و حصوله على الاعتقال ::
المكان : Khar , التاريخ : منتصف يناير , الوقت : 11 مساءا
من اوائل الصور الفتوغرافية لشاروخ و جوري
كان شاروخان يقوم بالتصوير في فلم Kabhi haan kabhi naa عندما عندما صادف مقالا في مجلة افلام مختصة بالشائعات , و التي ذكرت ان لديه اكثر من مجرد صداقة مع بطلة فلمه Oh darling yeh hai india .
فقد لمحت ان الممثل قد كان يخون زوجته جوري مع ديبا ساهي الكبيرة في السن .
كانت هذه هي المقالة الاولى التي قامت بربط شاروخان مع اي ممثلة .
تجاهل المقالة في البداية , قام بالمزاح حول ذلك مع زملائه الفنانين , و لكن عند ذكر جوري عرضا في المقال خلال المحادثة .
وضعه ذلك في حالة من الغضب العارم .
و قد قرر تلقين الصحفي درس حياته , و لكنه ايضا حصل هو على احد الدروس .
اولا , حاول استدعاء المراسل , الذي لم يأت حسب المخطط .
مما جعله اكثر شراسة .
اتصل باحد اصدقائه من وسائل الاعلام و طلب منه العثور على عنوان مراسل تلك المجلة .
و في غضون ساعة كان شاروخان يقف على عتبة باب الصحفي .
يقول البعض بان شاروخان قد ذهب وحده في تلك الليلة , في حين يقول اخرون انه ذهب الى هناك برفقة احد اصدقائه مع السائق .
فتح الصحفي الباب ليجد شاروخان امامه في مزاج متمرد.
:: هناك صيغتان عما جرى عندما تواجها وجها لوجه ::
الصيغة الاولى : قام شاروخان بضرب الصحفي , امطره بالصراخ و تعدى عليه بالسب .
ظل يصرخ عليه و تركه فقط عندما اعتذر له الصحفي بغزارة .
الصيغة الثانية : أساء شاروخان معاملة الصحفي و لكن لم يضربه .
و لكن في تلك الليلة تقدم الصحفي بشكوى في مركز شرطة Khar و التي تنص على ان شاروخان قد قام بضربه و جرحه .
على اساس هذه الشكوى , تم اعتقال شاروخان من قبل الشرطة و حبس في المركز .
حتى ذلك الحين , ذكر اصدقائه , ان الممثل لم يكن نادما و بقي يستشيط غضبا و مصرا بان الصحفي يستحق ان يهشم رأسه عما بدر منه .
بعد بضع ساعات , سمحت الشرطة للنجم باجراء مكالمة عائلية لترتيب الافراج عنه بكفالة .
و لكن بدلا من ذلك قام بالاتصال بالصحفي من مركز الشرطة و هدده مرة اخرى !
الخبر حول اعتقاله انتشر سريعا , و رتب اصدقائه الكفاله في اليوم التالي .
و لكن يروي اصدقائه انه بعد يوم واحد من وقوع الحادث , واصل شاروخان تهديده للصحفي .
مع الوقت , شاروخان و الصحفي ارتقيا واصبحا صديقان حميمان .
تم الافراج عن شاروخان بكفالة في اليوم التالي من مركز الشرطة و لم يتم احالته الى المحكمة .
هنا فديو حيث اعترف فيه شاروخان بضرب الصحفي في البرنامج الشعبي aap ki Adalat عند الدقيقة 12.30 .
لم يقم باعطاء تفاصيل عن الحادث و لكنه اعترف بان افعاله كانت خاطئة .
و بالتالي , فان شاروخان لم يتغير كثيرا في الواقع , و لكن الناس من حوله هم من تغيروا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق